قِف «بالحريق» وحي الأهل والسَّكنا
وحي داراً بها التاريخُ قد سكنا
أرض المروءات في أفيائها زمرُ
تحدث الجمع إن سراً وإن علنا
يا جارة الجبل الأعلى مسامكُه
وحِصنَ من لاذ يبغي الأمن بعد عنا!
يامستجمَّ الأُلى، للشعر كم نظموا
وللقوافي فما أبهاك صوت غنا
(أمحسنَُ)(1) قم وهات الدُّر تنثره
فوق البطاح وفي سمع الدنا لُحنا!!
حرف القصائد سيَّال على قلمي
نشوانَ يرقصُ في ساحاتنا زمنا
يزور كل صباحِ واعد أُمماً
ويشرب الحب ماءً سلسلا هتنا
حرف القضائد أقلامي تلاعبه
سيفاً يعانق سيفاً يطرب الأذنا
يممت ربعك مشتاقاً وفي خلدي
أنّ الديار تناجي الروح والبدنا
أرض « الحريق » وهذا السحر ترسمه
في كل عام من الجنات قطفٌ جَنى
هذا الجمالُ ، وأهلٌ سادة نجب
المجدُ والشرفُ الأعلى لهم وطنا
تلك المرابع في أحداقنا قبس
يمضى الزمان ، وتبقى في الذَرىُ قننا
شمائل من رحاب الله نقطفها
ونزرع الأرض أنَّى جئنها عدنا
لن تشرق الشمس إلا حين تحسبنا
نشتاقها فرحاً ، نأتمها فننا
ودمتَ ياموطني إسوارة بقيتْ
عرسَ السنابل أمناً وارفاً وهنا !!
... ... ...
(1) الشاعر محسن الهزاني أمير الشعر الغزلي العامي ( 1168 – 1240 ).
(*) الحريق: محافظة الحريق جنوب الرياض 150ك
شعر/ خالد الخنين - الرياض 20/12/ 2016م
k-alkhonin@hotmail.com