في أواخر عام 2015 آمن شاب سعودي بفكرة بسيطة, لكنها عظيمة في مضمونها وتتطلب جهدًا كبيرًا من شخص ليس متفرغاً, بل لديه وظيفة أخذ على عاتقه معها أن يظل راعيا لفكرته حتى تثمر.
بدأت الفكرة تراوده بعد حوار مع أحد الأدباء عن وضع الإصدارات الجديدة، حيث إن مجموعة منها لا تحمل مضمونًا يليق بالمستوى المطلوب، ورغم ذلك تسجل حضورا في معارض الكتب والمكتبات, بينما الكتب التي ينبغي أن تحقق هذا الحضور, تظل قابعة في الظل, والبحث عنها أشبه ما يكون بالبحث عن إبرة في كومة قش, فلا تحقق الانتشار الذي يليق بها.
ونتيجة لصعوبة وجود الإنتاج الثقافي المميز، الذي قد لا يتوفر في المكتبات، وقد يكون
متوفرا في الشبكة العنكبوتية لكن بتكلفة عالية, قرر صاحب المبادرة أن يضع لمبادرته رؤية ورسالة خاصّة؛ لتكمل فكرته خروجها للنور.
فكانت رؤية المبادرة:
الارتقاء بمستوى الوعي بأهمية القراءة المنتجة / النقدية، وتعزيز فرص حضور الأعمال الأدبية الإبداعية للكتاب المغمورين بين القراء والأدباء والمهتمين، وتحقق تبادل الخبرات الفنية والمعرفية بينهم.
وتشكلت رسالتها في:
نشر ثقافة الاطلاع على الأعمال الجديدة للكتاب الشباب, والمغمورين, وتقديم مقاربة نقدية لها، وتفعيل دور العمل التطوعي في الأنشطة الثقافية والأدبية.
وضع لمبادرته أهدافًا تفصيلية, واختار له شركاء في إنجاح عمله تمثلوا في مؤسسات ثقافية, وإدارية كبرى مثل: (مؤسسة البابطين, مكتب الأصالة والرقي للاستشارات الإدارية, شركة الكنوز للنشر والتوزيع).
كما شارك أبرز الجهات الثقافية في المملكة وبعض الدول العربية مثل: (النادي الأدبي بالرياض, مكتبة الملك فهد العامة بجدة).
كذلك شارك بفكرته الجهات الثقافية المجتمعية, مثل: ( منتدى الشباب الإبداعي في نادي الرياض الأدبي, فريق التزم, هيئة شباب الوسطية بالأردن, مجموعة مجتمع واحد, سمو للتدقيق اللغوي, نمير البيان الأدبي).
كما لم ينس صاحب المبادرة أن يذيل أسماء الداعمين الإعلاميين لمبادرته, برد الفضل لأصحابه مثل: صحيفة إنماء الإلكترونية (الراعي الرسمي)، صحيفة الجزيرة, عكاظ , المناطق الإلكترونية, عيون الخليج, سعودي نيوز) .
كذلك جعل الداعمين للمبادرة من الكتاب, بإهداء كتبهم؛ أعضاء دائمين تقديرًا لهم , وهم بلاشك شركاء النجاح, ويستحقون منا كل شكر وتقدير وعلى رأسهم ( د. نورا مرعي, د. شيماء الشريف, د. مريم مكاوي, لبابة أبو صالح, سارة كرم, أروى المهنا, شيهانة الحجيري, د. سعود اليوسف, خزام الشهري, تامر شاكر, أحمد الغزي, سعد الدوسري, نادية بو غرارة, د. محمد السقاف, د. زينب الخضيري, د. عبدالرحمن العتل, بكر الساتين, أميرة صبياني, هيفاء الجبري, خالد العضاض, أمل الحامد, سناء الغامدي,حاتم الحديبا).
كل هؤلاء ساهموا بكتبهم لنشر ثقافة القراءة والنقد خدمة لهذه الفكرة السامية.
في منشور أنيق يقدمه لك صاحب المبادرة, عندما يستهدف وعيك بوصفك كاتبا, وأديبا؛ كتب عن نشاطات مبادرته بالتعاون مع شركاء النجاح الثقافي الذين تدرج الأنشطة تحت مظلتهم, والمتمثلة في:
أمسيات أدبية, أمسيات ثقافية خاصة بالنساء, تحمّل تكاليف الشحن؛ لنشر الثقافة في الوطن العربي.
هذه المبادرة هي مبادرة ( ضياء الثقافة), لمؤسسها الشاب السعودي : المثقف محمد بن إبراهيم بن زعير الحاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال. فتحية إجلال وإكبار له, و لفكرته الرائدة, ووعيه الجميل.
تحية أخرى باسم الثقافة لكل هؤلاء الذين شاركوه النجاح, واستطاع اقناعهم بفكرته السامية حتى آمنوا بها معه, ودعموها.
يحق للوطن أن يفخر بأمثال هذا الشاب الطموح الذي أخذ على عاتقه نشر الثقافة والوعي في زمن اللهاث المستمر.
شكرًا لهذا الضوء الثقافي الجميل, شكرًا يليق بصاحب المبادرة, و بشركاء النجاح فيها من مؤسسات, وأفراد, وداعمين.
- د. زكيّة بنت محمّد العتيبي
Zakyah11@gmail.com