«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
أكّد المستشار الإعلامي والمحلّل الرياضي صالح بن علي الحمادي أن انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم، حالها كحال الانتخابات البلدية والغرف التجارية وغيرها.. تجارب جديدة على مجتمعنا السعودي الكبير! قطعاً ستمر بتجارب «مضطربة ضبابية وغير شفافة» في بداياتها! ولربما احتاجت لسنوات عديدة، بل لعقود كي تنضج وتؤتي ثمارها التي لأجلها أُقيمت؟!
وأضاف:» عن الانتخابات الأخيرة: أستطيع القول - دون جزم- أنها قدمت مجلس إدارة أكثر إقناعاً على الورق من المجلس السابق! و ما دام عزت ورفاقه باتوا واقعاً، دعواتنا لهم بالتوفيق والنجاح والسداد لخدمة البلاد والعباد من خلال كرة القدم السعودية».
وعن رأيه بامتناع اللجنة الأولمبية عن التصويت، قال:» قراراً حكيماً وذكياً جداً من رئيسها (العقلاني) رئيس الهيئة الأمير عبدالله بن مساعد.. هذه المرة تطلب الأمر حنكة وحكمة وكانتا بقوة حاضرتين.. ولربما في مرات قادمة سيحتاج الأمر قوة وحزم.. فيا ليتهما يحضران أيضاً؟!».
وحول ما إذا كان قد فاز الأنسب في الانتخابات، قال: «في الانتخابات السابقة فاز عيد (بتدخلات مدري ما أسميها؟!) على حساب الأفضل خالد بن معمر؟! وهذه المرة فاز عزت (الأقرب) لكبار الأندية على حساب ابن معمر (الأنسب)؟!. لكنني اليوم أقف مع اتحاد عادل عزت في الموسم الأول بكل الدعم؟! (لعل له من اسمه نصيباً كثيراً من العز والعدل ) بعدها أما يشجعنا على دعمه أكثر؟ أو ننقده؟ الأمر يرجع لمخرجات عمل رجالات الاتحاد السعودي الجديد ولجانه وبالذات الحكام والانضباط ؟!».
وعن المطلوب من اتحاد القدم الجديد، قال: «ذمة بمراعاة رب العزة والجلال.. وضمير حي يعزّز العدالة ويزرع الإنصاف.. اتحاد من غير الله لا يخاف.. عزم وحزم قوة وفعالية ومساواة في كل القرارات بين كل الأندية؟ وجميع الفرق واللاعبين والإداريين وحتى الرؤساء سواءً رجال أعمال؟ دكاترة؟ أو أمراء؟! الاهتمام بتوسيع قاعدة ممارسة لعبة كرة القدم! دعم المدربين المواطنين وفرضهم على فرق المناطق والدرجتين الثالثة والثانية فوراً! حتى لو تم تدريب الفرق من معلمي التربية البدنية في الهجر والقرى وصغار المدن والمحافظات؟ دعم الحكام المواطنين بقوة من خلال خبرات مثل (الزيد وفودة والطريفي والعميد الوادعي وغيرهم )، الحضور الإداري القوي المشرف قارياً ودولياً.
وحول رأيه بردة الفعل الإعلامية بعد فوز عادل عزت، قال الحمادي: «الله يرحم رمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود ويغفر لنا وله ولوالدينا ووالديه.. عندما قال ذات نقد «إع ....لام» منتقداً تصرفات البعض من الإعلاميين النفعيين؟!. لو كان بيننا لربما قلت معه لقد أبتلينا الآن ب «وع .....لام» .. بصراحة نحن في زمنٍ تعرّت فيه الكثير من القيم الإعلامية حد الفساد الشاهر الظاهر؟!. سخف ما بعده من خندق أحد الخاسرين! بالنسبة لي خسر من تمنيت فوزه (خالد بن معمر) وباركت لعزت ورفاقه؟! ولو فاز أبو عظمة أو المالك؟! لباركت لأي منهما! لكن بالنسبة للمحسوبين من إعلاميين على الأخير فقد ساهموا بإسقاطه قبيل خوض الانتخابات! وعرّوا أنفسهم أكثر بالبكاء والنحيب وتبادل تغريدات التعازي(؟!؟) بدلاً من المباركة للفائزين والدعاء لهم بالتوفيق».