يقولون غرّد يا محمد ولا يدرون
وش اللي يحدّك يا محمد عن التغريد
هموم الحياة اللي تجي كل يوم بلون
علومٍ تشتت صافي الفكر بالتأكيد
بلاد العرب راحت نهايب وهم يوحون
وحتى الكرامة ما بقت تلهم الصنديد
فلسطين يا حسرة خذوها بني صهيون
وبغداد راحت (للمجوسي) بوضع الإيد
وهذي بلاد الشام راحت (عشا) مجنون
على شان خاطر حاكمٍ (فاجرٍ عربيد)
يضحّي بشعبه بعد صار (الخسيس) يمون
ذبح نصفهم، والنصف الاخر غدوا تشريد
من الواضح ان (الضاحية) كانت العربون
وكان العرب لاهين بالشجب والتنديد
ألين استقام (العار) واستفحل الطاعون
ونفّذ عميل (الفُرس) وعده، وجاب العيد
وسلّم بلاده للعِدا طايعٍ ممنون
ومعها الشرف، وان طالبوا زود، قام يزيد
عجيب امرنا ننشد : علام (الخسيس) يخون !
طبيعي يخون، وعن دروب الرجال يحيد
يخون (الخسيس) ومن تشبّع هوان، يهون
كذا علّمونا اسلافنا الدرس بالتحديد
- محمد الشهري