محمد المنيف
أقلام معروفة وأخرى جديدة منها ما يقرأ له على صفحات الصحف بشكل متقطع وآخرون على وسائل التواصل تويتر والفيس بوك والواتس.
هؤلاء يتلقون مادة مقالاتهم من مصادر (يقولون) من خلال لقاءات اما مباشرة مع شللية انشغلت بإثارة البلبة نتيجة فشلهم في تحقيق الحضور الايجابي في الساحة وتجاهل من حولهم لهم بسبب ما يتقيؤونه من انتقاد يخلو من الحلول، أو من اتصال هاتفي من مصدر غير موثوق وجد المتصل نجاح احد الفنانين أو احدى الجهات ما عكر صفو يومه، أو من تغريدة تجتر مقالات أكل عليها الدهر حول آراء تجاوزها الزمن ليكتفي هذا الكاتب أو ذاك بالمقدمة التي دبج بها صاحب التغريدة تغريدته وغلفها بالهجوم قبل طرح الفكرة، فيلتقط الكاتب البداية ويكملها بما يتوقع انه حقق نقداً أو أضاف رأياً.
هذا الأسلوب من الكتابة لا يعلم أصحابها ان في اعتمادهم على مصادر غير موثقة أو توقع لا يطابق الواقع ما ينعكس عليهم حينما يقرؤها من يعلمون ان ما جاء في المقال يخالف الواقع، وهذا ما اعتدنا عليه في الفترة الأخيرة من كتاب، البعض منهم يعلمون الحقيقة لكنهم يخالفونها كسبا للتصفيق والتبجيل ممن يرون فيها ما يشفي أمراضهم، والبعض الاخر جاهل بما يكتب وعما يكتب فلا هو اتصل بالمصدر لمعرفة ما يريد الكتابة عنه ولا هو استند على مصدر يحفظ له ماء الوجه عندما يطلب منه الاعتذار، ومن الشواهد ان يكتب كاتب من وجهة نظر قاصرة عن فشل الجهات المسئولة عن الفن التشكيلي ويصفها بعدم تحقيق الاهداف في خدمة الفن التشكيلي وفنانيه دون ان يكلف نفسه بالاتصال بالمسئولين عنها، خصوصا ان كان كاتبا معترفاً به وله اثره وتأثيره يمنح الحق بأن يتصل ليسمع ويحيط بما يريد الكتابة عنه، لا أن يكون بوقاً لأصوات لا تستطيع المواجهة فيصبح ناقلاً لأقوالهم المغلوطة، ثم يتخلون عنه عند وقوعه في الخطأ.