تحتفي المملكة العربية السعودية بذكرى البيعة وطناً ومواطناً في اليوم الثالث من شهر ربيع الثاني عام 1438هـ بمرور عامين على بيعة الطاعة والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه وسدد على طريق النصر والعزة خطاه- وهي مناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم تجسد أسمى معاني الوفاء وصدق الولاء لقائد عظيم فرؤية المملكة العربية السعودية 2020برنامج التحول الوطني يهدف من رفع كفاءة ترشيد الإنفاق الحكومي.
التوازن المالي
ورؤية المملكة 2030 شملت خططاً واسعة وبرامج اقتصادية واجتماعية تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل؛ ويأتي ضمن أولوياتها تحسين مستوى الأداء للقطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز الشفافية والنزاهة والموضوعية، ورفع كفاءة الإنفاق من أجل رفع جودة الخدمات المقدمة بما يحقق الرفاهية للمواطن.
وفي الحادي عشر من شهر جمادى الآخرة لعام 1436هـ رعى الملك سلمان حفل افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبد العزيز «الفهد.. روح القيادة».
وفي العشرين من نفس الشهر افتتح مشروع تطويرحي البجيري في الدرعية الذي أنهت الهيئة العُليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذه ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية ثم رعايته لحفل تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وشملت رعاية خادم الحرمين الشريفين في الثالث من شهر شعبان الماضي افتتاح عدد من المشروعات الطبية في وزارة الحرس الوطني شملت مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي.
مشاريع المسجد الحرام
تفقد حفظه الله المرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، واطلع على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي وما تم إنجازه والعناصر المرتبطة به.
وفي شهر رمضان المبارك رعى خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة حفل وضع حجر الأساس لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين.
كما دشن- حفظه الله- خمسة مشروعا ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام في مكة المكرمة.
وحين رعايته لحفل افتتاح مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي فقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إن الشباب هم الثروة الحقيقية في كل أمة.
وفي التاسع من شهر ذي الحجة الماضي وصل خادم الحرمين الشريفين إلى منى للإشراف المباشر على راحة حجاج بيت الله الحرام.
تطوير الرياض
وقدّم خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- الكثير من الجهود لدعم التنمية السياحية والتراث الوطني في المملكة على مدى أكثر من 50 عاما، منذ توليه إمارة منطقة الرياض حتى وقتنا الحاضر.
وأولى الملك سلمان بن عبدالعزيز قضايا التراث اهتماماً كبيراً، عبّر عنه تطور النسيج العمراني للعاصمة الرياض.
وكان للدرعية التاريخية نصيبها من اهتمام الملك سلمان منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، فوجّه برسم الخطط والبرامج التطويرية للنهوض بعمارتها مع التمسك بقيمتها التاريخية.
ووجدت منطقة قصر الحكم الاهتمام الكبير من الملك سلمان، من خلال رفع المستوى العمراني والارتقاء بمظهرها والمحافظة على العناصر والمواقع التراثية فيها.
ولم يقف دعم الملك سلمان إلى هذا الحد، بل شمل دعم البرنامج الوطني لتطوير قصور الملك عبد العزيز التاريخية الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار، وشملت جهود الملك سلمان خدمة التراث بمفهومه الواسع داخل المملكة وخارجها، من خلال دعمه المتواصل للتراث عبردارة الملك عبدالعزيز التي يرأس مجلس إدارتها، وتمكن في فترة وجيزة من تطوير مهامها لتضطلع بخدمة التراث الوطني، ودعم الأبحاث والدراسات التي تبرز تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة والدول العربية والإسلامية بصفة عامة .
يد حانية على المعوقين
وتعد علاقة خادم الحرمين الشريفين مع قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين جانباً من أوليات واهتمامات شخصيته الإنسانية، عمل جاهداً -حفظه الله- لوحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان العربية والإسلامية من تحديات، كما حققت المملكة نجاحاً للتصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين وأحبطت عمليات ترويج المخدرات وتمويل الإرهاب.
بهذه المناسبة الكريمة نرجو من الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يمد في عمره، وأن يبقيه ذخراً للوطن والمواطنين وعزة للإسلام والمسلمين ويسدد خطاه ويجعل التوفيق حليفه.
- د.فهد عبدالرحمن السويدان