قد تكون العامان فترة قصيرة في عمر الأمم والشعوب لكنها طويلة حين تقاس بالإنجازات والإعجازات التي صنعها الملك سلمان بن عبدالعزيز لوطنه ولشعبه ولأمته العربية والإسلامية.
مرت سنتان منذ أن بايع السعوديون سلمان بن عبدالعزيز ملكاً سابعاً لوطنهم الشامخ. وقد تحقق لهم ولوطنهم الكثير من العطاءات والإنجازات.
بدأ الملك سلمان بن عبدالعزيز عهده الميمون بترتيب بيت الحكم السعودي ومهد لبداية المرحلة الجديدة من انتقال الحكم. وهذا الملف كان من الأولويات المهمة والمهمة جداً والتي حسمها الملك سلمان بكل حزم وحكمة وتتوالى عطاءات سلمان لوطنه ويشرع في عملية التنظيم الإداري ومحاربة البيروقراطية والروتين التي كانت سبباً في تأخير الكثير من المشاريع التنموية.
فيحدث سلمان الفرق وبدمج كل المجالس العليا في مجلسين مهمين وكبيرين يتوليان إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية بكل سلاسة وبعيداً عن الروتين والبيروقراطية مما يعني بداية عهد جديد من الإصلاح الإداري والتنمية الوطنية المستدامة التي تكفل الخير للوطن وللمواطن.
وعلى الصعيد الإداري والتنظيمي أيضاً يواصل الملك سلمان عملية التجديد في قيادات الوطن العليا. من خلال إشراك وتعيين عدد كبير من الكفاءات الوطنية الشابة؛ لتأخذ فرصتها في إدارة شؤون الدولة ونقلها إلى مرحلة جديدة من الخير والسؤدد إن شاء الله.
وفي الصعيد الاقتصادي والتنموي ونظراً للمتغيرات الكبرى التي يشهدها الوضع السياسي والاقتصادي العالمي يطلق سلمان حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والتي تستوجبها المرحلة الحالية من أجل تعزيز الوضع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية ومن أجل خير شعبها الطيب ويطلق رؤية السعودية 2030م لبداية مرحلة تنموية كبرى وشاملة تتصف بالوعي والتخطيط السليم والاستفادة القصوى والفعالة من كل الإمكانات التاريخية والجغرافية والطبيعة التي تملكها بلادنا الطيبة. وتحويلها إلى منتجات تحقق تنمية مستدامة للشعب السعودي.
تتواصل عطاءات الملك سلمان لتتجاوز حدود وطنه إلى أمته العربية الإسلامية هذه المرة ويطلق بكل قوة وثبات العملية العسكرية الكبرى لإعادة الشرعية إلى اليمن السعيد.
ومحاربة جذور الفتنة والمؤتمرات والدسائس التي تسعى لنقل اليمن إلى نفوذ الأعداء الحاقدين الذين يسعون بالأرض فساداً.
ويتزعم بكل قدرة واقتدار التحالف الإسلامي العسكري الأول في العصر الحديث.
وتتواصل عطاءات وإنجازات الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز.. ويتواصل تفاؤل ومحبة الشعب السعودي بملكهم.. وما زالت العطاءات والإنجازات مستمرة.
لقد مضت سنتان على البيعة المباركة.. سنتان من الفخر والاعتزاز لكل سعودي بمكتسبات وطنه وقائده.
ونبتهل إلى الله تعالى أن يحفظ ملكنا سلمان بن عبدالعزيز عن كل الشرور. وأن يطيل بعمره ويمتعه بالصحة والعافية.
يوسف العبدالله الدخيل - رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الأوروبية للتمور