«الجزيرة» - هاني مسهور:
تحت رعاية عبدالله بن سالم باحمدان، وفي إطار الموسم الثقافي لثلوثية الدكتور عمر بامحسون استضافت الثلوثية بمقرها في الرياض ندوة بعنوان (الحضارم في إندونيسيا والُبعد الثقافي)، ألقاها محمد سالم بن علي جابر المشرف العام على مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، وتطرقت الندوة إلى زيارة الوفد البحثي للمركز إلى إندونيسيا خلال شهر أكتوبر 2016م وأهمية التوثيق التاريخي الحضاري في حياة الأمم، ومدى ما بلغته تأثيرات العرب في النهضة الشرق آسيوية وإسهامات الحضارمة في الدعوة الإسلامية.
وكان الوفد البحثي قد التقى في جولته بشخصيات سياسية إندونيسية رفيعة المستوى إلى جانب العديد من اللقاءات العلمية التي توجت بتوقيع عدة شراكات مع مؤسسات علمية وبحثية تعزِّز التبادل الثقافي والمعرفي بين العرب والإندونسيين، وتحدث الدكتور عمر بامحسون عن إرث العلاقة التي تجمع العرب بالشرق الآسيوي ودور المملكة العربية السعودية في دعم معاهد اللغة العربية وتخصيصها لجهد واسع في هذا المجال عبر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي ختام الندوة تحدث المحاضر عن أهداف مركز حضرموت للدراسات التاريخية التي تتلخص في جمع كل أثر حضرمي نظراً لتأثيرهم الكبير في عدد من المجتمعات ومساهمتهم في الدعوة والثقافة والاقتصاد وأن هذه التجارب تستحق توثيقها والعناية بها فهي جزء لا يتجزأ من ذاكرة العرب، وكان من ضمن الحضور عميد السلك الدبلوماسي في المملكة ضياء الدين بامخرمة.