تحتفي مملكتنا الغالية بذكرى البيعة الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، وتمر علينا هذا العام والواقع يشهد على ما تحقق خلال العامين الماضيين للمملكة من إنجازات وطنية وتنموية في كافة المجالات بفضل النهج المتقن والإجراءات الحكيمة التي يتبعها خادم الحرمين الشريفين والتي جعلت للمملكة مكانة مرموقة على المستوى العربي والإسلامي والدولي بفضل حكمته -حفظه الله- في التعامل مع كل المتغيِّرات على كافة المستويات بنجاح ورؤية ثاقبة كفلت باستمرار ودعم عجلة التطور والنماء وحققت للمملكة مزيداً من الرقي والنماء والازدهار والقفزات النوعية في كل الاتجاهات وكافة الأصعدة.
إن المشهد السياسي الدولي يشهد على المواقف الثابتة والعادلة التي تنتهجها بلادنا المباركة حتى أصبحت مثالاً يحتذى به، فقد أسهم المليك في تعزيز قوة ونفوذ وتأثير المملكة في إدارة العديد من التحديات التي تواجه بلادنا محلياً وإقليمياً ودولياً بحكمة وحنكة واقتدار وأخذ زمام الحلول لكيفية الوصول إلى تحقيق مسيرة النماء والتنمية والعطاء والاستقرار في ظل الظروف العصيبة والدقيقة التي يمر بها ويعيشها العالم اليوم، ولن ينسى التاريخ ما قدّمه سلمان - الحزم والعزم لشعب اليمن الشقيق، نصرة للجار ونصرة للشرعية وحفاظاً على سلامة اليمن ووحدة أراضيه بوقوفه -حفظه الله- إلى جانب الشرعية وحماية حدودنا الجنوبية من محاولة أعداء الوطن زعزعة أمننا واستقرارنا.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه وسوء، وحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- ملك الحزم والعزم وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وأن يحفظ وحدتنا ويؤيّد قادتنا بنصر من عنده خدمة لوطنهم وأمتهم العربية والإسلامية والمجتمع الدولي كافة.