«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
انتهت انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم ظهر يوم السبت الماضي، وفاز برئاسة اتحاد القدم الدكتور عادل عزت بعد منافسة حامية مع سلمان المالك وخالد المعمر ونجيب أبوعظمة، وقد نال عزت التصويت الأعلى في كل جولات الاقتراع، وهذا يعني بأن الأندية فضلته على غيره.
الجزيرة وبعد نهاية الانتخابات تقرأ المشهد مع عدد من الرياضيين، وما هو المطلوب من اتحاد القدم الجديد، وعن رأيهم في امتناع اللجنة الأولمبية عن التصويت، ونبدأ اليوم بالجزء الأول مع عدد من الإداريين الذين سبق وأن عملوا في الأندية.
الانتخابات جيدة والحكم بعد العمل
في البداية أشاد الدكتور مدني رحيمي عضو شرف نادي الاتحاد بسير الانتخابات وما آلت إليه، معتبراً إياها أكثر من جيدة، وقال: «من الصعب الحكم الآن على نجاح اتحاد القدم الجديد من عدمه، فالحكم العادل يكون حينما يعملون ونرى عملهم، وقتها سنحكم عليهم».
وأضاف: «امتناع اللجنة الأولمبية عن التصويت هو بسبب عدم إحراج الأمير عبدالله بن مساعد، وهي جيدة لأنها أبعدت عن الجميع الشكوك».
وعن المطلوب من اتحاد القدم الجديد قال: «نتمنى أن يوفوا بوعودهم، وهذا ما نريده فقط، ونتمنى أن يعامل اتحاد القدم جميع الأندية بلون واحد، وتحت نظام واحد، ولا يجامل أحداً، فنحن لم نصدق أن تنتهي فترة الاتحاد السابق بخيره وشره، ويجب أن لا نكرر نفس السلبيات التي وقع فيها».
امتناع الأولمبية خطأ
من جانبه، أكد فواز المسعد رئيس نادي الهلال السابق وعضو شرفه الحالي بأن الانتخابات كانت جيدة، وحصل عليها من يستحقها من وجهة نظر المصوتين، وبالرغم من تحفظي على بعض الأسماء التي دخلت الانتخابات لأنها غير جديرة بالدخول للانتخابات في هذا الوقت، إلا أنه في المجمل نستطيع أن نقول بأنها انتخابات جيدة».
وعن امتناع اللجنة الأولمبية عن التصويت قال: «أعتقد بأنه خطأ، وكان من المفترض أن يقفوا مع من لديه نظرة لتطور الكرة السعودية، والامتناع عن التصويت حرم الأندية التي ليس لها صوت من حق لها كان بذمة اللجنة الأولمبية».
وحول المطلوب من الاتحاد الجديد، قال:» المطلوب منهم العمل لمصلحة الكرة السعودية، ولا بد من تطوير أمانة اتحاد القدم، فهي الأساس في جميع اتحادات العالم، وهي الأساس في تنظيم الاتحادات داخلياً ومع الأندية، ومتى تطورت الأمانة تطور العمل في الاتحاد».
حافظوا على القريبين من المنتخب
من جانبه، أشاد عبدالعزيز المسلم رئيس نادي الرائد السابق بالانتخابات، وقال:»الانتخابات كانت أفضل من الدورة السابقة، وكانت ناجحة بكل المقاييس، ومن نجح هو وقائمته يتميزون بالتنويع، ويعتبر رجل أعمال ناجحاً، ولعله يضيف لكرة القدم السعودية في الاستثمار».
وعن حجب اللجنة الأولمبية أصواتها في الانتخابات، قال: «هذا أعطى الانتخابات قوة ونزاهة، وهو موقف قوي من الأمير عبدالله بن مساعد أنهى من خلاله الاتهامات التي كانت تُقال وأن هناك مرشحاً مدعوماً من اللجنة الأولمبية».
وأشار المسلم بأن الدكتور عزت هو الأنسب في هذه المرحلة متى فكرنا بالأمور المادية والاستثمارية».
وعن المطلوب من اتحاد القدم الجديد، قال: «يجب أن لا نحرم الاتحاد السابق من إيجابياته، ومن المفترض على اتحاد القدم الجديد أن يبدأ من حيث انتهى، ويتجاوز السلبيات التي كان الوسط الرياضي يشتكي منها مثل بعض اللجان التي كان محل إثارة للمجتمع الرياضي، ومن المفترض أن يتم تعديلها، أيضاً يجب أن يحافظ على الأشخاص القريبين من المنتخب حتى نهاية التصفيات العالمية الحالية حتى لا يتأثر المنتخب بالتغيير والتبديل».
برنامج عزت سيكون تحت المجهر
من جهته، أكد جمال العلي عضو شرف نادي القادسية بأن إفرازات الانتخابات لابد من قبولها من الجميع، فالفائز اختاره الناخب، وعلينا قبوله».
وعن رأيه بمن فاز برئاسة الاتحاد الجديد، قال:» لن نستطيع تحديد ذلك الآن، فمعطيات السنة القادمة هي من ستحدد هل نجح أم لم ينجح، وسيُقيم على الوعود التي أطلقها، وسيكون البرنامج الانتخابي لعادل عزت تحت المجهر، وسيُقيم ميدانياً وليس على الورق».
وحول المطلوب من الاتحاد الجديد، قال:» يجب الاهتمام في نقطتين أولهما الاهتمام بالشق القانوني في الاتحاد، ويجب أن يُفعل بشكل كبير، فمشاكل الأندية الخارجية أصبحت تكثر وتكبر، والأندية لا تعلم ماذا تفعل، كما يجب الاهتمام بالجانب المادي، فأكبر مشكلة تواجه الأندية حالياً هي الأمور المادية، ويجب إعادة دراسة العقود التي كانت مع الاتحاد السابق».
إعلان رابطة المحترفين خطأ
من جانب آخر، بارك محمد السراح رئيس نادي التعاون وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق للفائز برئاسة اتحاد القدم، وقال:» نحن نتطلع للأفضل مع هذا الاتحاد، فهم فريق شاب وبعضهم يختزل خبرات جيدة، ومن الواضح أن بينهم توافق، وكل ما نتمناه هو تفادي سلبيات اتحاد القدم الماضي، وتعزيز الإيجابيات».
وأضاف: «أفضل ما في هذه الانتخابات هو تقليص عدد أعضاء مجلس إدارة اتحاد القدم لتسعة أعضاء، وهذا أمر جميل وإيجابي، فالكثرة دائماً توصل للاختلاف، ولا تستطيع السيطرة عليهم، أما غير الإيجابي فهو عدد أعضاء الجمعية العمومية، كما أن منح صوت رابطة دوري المحترفين والإعلان عن ذلك كان خطأ، وكأنه توجيه للأندية المرتبطة بالرابطة».
وعن رأيه في امتناع اللجنة الأولمبية عن التصويت، قال: «اعتبرها حركة ذكية جداً من الأمير عبدالله بن مساعد رئيس اللجنة الأولمبية، وهو إنصاف استطاع الأمير من خلاله تكميم أفواه الكثيرين ممن روج بأن أصوات اللجنة الأولمبية متجهة لعادل عزت، وترك الأمر للأندية التي عرفت تختار حسب مصالحها».
وعن المطلوب من اتحاد القدم الجديد، قال: «أشياء كثيرة جداً، أولها كيفية إيجاد حل للأزمة المالية التي تعاني منها الأندية، أيضاً عدم انتشار الأكاديميات الرياضية أثر على الكرة السعودية، والمطلوب تفعيل هذا الجانب المهم جداً، كما يجب العمل بشفافية كاملة في تطبيق اللوائح التي يجب أن لا تكون مطاطية، وأتمنى من الاتحاد الجديد أن يهتم بالأمانة ليكون هنالك ثلاثة أمناء مساعدين للأمين، فالحمل على الأمانة ثقيل، ويجب إيجاد حل مثل وجود نواب للأمين، كما يجب أن يتم التركيز على المنتخب في المرحلة القادمة للوصول لكأس العالم بإذن الله، ويجب الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية، فنحن في أمسّ الحاجة للاهتمام بتلك الفئات».
الأولمبية خضعت للضغوط الإعلامية
من جهته أشار الدكتور فهد القريني نائب رئيس نادي الشباب السابق إلى أن انتخابات اتحاد القدم كانت شفافة وتطور في العملية الانتخابية، وقال: «امتناع اللجنة الأولمبية عن التصويت كان بالنسبة لي مفاجأة وهذا حق من حقوقها ولكن أعتقد أن المسؤولين في اللجنة خضعوا للضغوط الإعلامية والتشكيك المسبق في نتائج الانتخابات».
وشدد القريني على أن هذه هي العملية الانتخابية وعلينا القبول بنتائجها، وقال:» هناك الكثير من العمل الذي ينتظر هذا الاتحاد وإن كنت أرى أن الأزمات المالية التي تمر بها الأندية يفترض أن تكون على سلم الأولويات لخطورة تجاهل هذه المشكلة على الأندية السعودية، وقد شاهدنا بوادرها بحسم نقاط الاتحاد ومنع الشباب من التسجيل والقادم أسوأ إذا لم تحل هذه المشاكل.
بالإضافة إلى إعادة تشكيل اللجان التي عليها لغط وعلى رأسها لجنة الحكام، وتشكيل لجنة القيم والأخلاق، بالإضافة إلى إيجاد آلية لترشيد الصرف المالي للأندية والبحث عن زيادة الموارد المالية للأندية والاتحاد، وإعادة النظر في لائحة الاحتراف».