«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
تسلمت وزارة الخارجية شهادة (الآيزو27001) لأمن المعلومات حيث أقامت وزارة الخارجية احتفالاً بتسلم هذه الشهادة وقد ألقى السفير عبدالرحمن بن غرمان الشهري مدير عام الإدارة العامة للشؤون الأمنية كلمة قال فيها: إن أمن المعلومات الأمنية مهم جداً، حيث أنشئت هذه الإدارة للسيطرة على المعلومات والحفاظ عليها وإيصالها للجهات ذات العلاقة وعدم وصولها للأيادي غير المخولة للاطلاع عليها والحفاظ على الخصوصية للأفراد والبيانات من خلال سد ثغرات البرمجة وغيرها وتوفير طرق الحماية المادية وتشفير البيانات وحركتها.
وقال الشهري من خلال هذه المخاطر كان لا بد من وجود وسائل للتحقق من حفظ المعلومات ومن ثبات وتطور الحماية للحيلولة دون أي مخاطر عند حد معين.
من جانبه ألقى الأستاذ سلطان الطخيم مسؤول الشركة الاستشارية لهذه الجائزة كلمة قال فيها: نبارك لوزارة الخارجية هذه الجائزة وحصولها على التميز في أمن المعلومات من خلال تطبيقها للمعيار العام لأمن المعلومات حيث إن أمن المعلومات يرتكز عن ثلاثة عناصر العنصر البشري والحلول التقنية والسياسات الأمنية للمعلومات لأنها هي التي تحكم المعلومات الأمنية من أي مخاطر بشكل سليم وآمن.
عقب ذلك ألقى المستشار والمشرف العام على برنامج التطوير والتحول الإستراتيجي بوزارة الخارجية الأستاذ إبراهيم فهد آل معيقل..كلمة نقل فيها تحياته لوزير الخارجية وللمسؤولين في وزارة الخارجية الذين ساهموا في بناء هذا المنجز.. وقال إن الاعتماد على العنصر البشري مهم جداً في حفظ أمن المعلومات والعنصر البشري هو المتحكم في أمن المعلومات وليس التغطية التقنية..ولكنها تسهم وتساعد في حفظ المعلومات.. وكلنا نعلم بأن 85% المتولدة في تسريب المعلومات هي من العنصر البشري وليس العنصر التقني.. وبعض الدراسات تؤكد بأن مخاطر المعلومات تبدأ بالكتابة كيف يحفظها وكيف يكتبها.. فقد نكتب بطريقة قد تعرض المعلومات إلى التسرب وللخطر.. ولأن المواطن هو رجل الأمن الأول، مشيراً إلى أن وزارة الخارجية إحدى الوزارات السيادية في المملكة وهي تتعامل مع معلومات حساسة جداً وبشكل كبير وتقاريرها متعددة ومهمة، ومن هنا لا بد من وضع إستراتيجية لأمن المعلومات وبالفعل تم عمل ذلك، نحن في وزارة الخارجية لا ندعي الوصول إلى الكمال ولكننا نسعى إلى الكمال والوصول إلى درجة قريبة من الكمال، وما هذه الجائزة اليوم إلا خطوة نحو خطوات أخرى في مجال أمن المعلومات وبدعم من قيادة هذا الوطن للوصول إلى التميز والتقدم في كل مناحي الحياة.
موضحاً بأن خطة التحول الإستراتيجي لوزارة الخارجية قد وافق عليها المقام السامي بالإقرار، وقد جاء الإقرار سريعاً مدعوماً لهذه الوزارة وخلال الأشهر الماضية انطلقت جميع مسارات التطوير ومن ضمنها أمن المعلومات وأصبح لدينا إدارة عامة لأمن المعلومات لرفع الحس الأمني فيما يخص المعلومات الأمنية.
وعقب ذلك أجاب آل معيقل عن أسئلة الصحفيين، وفي سؤال حول الهجمات الإلكترونية على مصالح هذه الدولة هي في تزايد وعلينا أن نعمل في تعزيز وتدعيم السياسات الأمنية وحفظ المعلومات.. ورفع الجاهزية الأمنية في كل وقت وهذه الحوادث والهجمات الإلكترونية تحصل في جميع دول العالم.. وفي الأجهزة الحكومية والخاصة.
وفي سؤال آخر هل تم رصد أي هجمات إلكترونية على وزارة الخارجية قال: هناك تعاون بين وزارة الخارجية ومركز المعلومات بوزارة الداخلية، ومركز المعلومات أعلن عن وجود هجمات منظمة وشرسة تستهدف مصالح حكومية وقطاعا خاصا والهجمات الإلكترونية تعتبر من الظواهر المستمرة وفي أوقات معينة ولها تخطيط من جهات خارجية ولكن ولله الحمد عدد الهجمات ونقيس عدد ما يفشل بأنها أعداد كبيرة جداً وتستطيع المملكة أن تصد أي هجوم بفضل من الله ثم بمهارة وقدرة أبناء هذه البلاد.. وأوضح بأنه لا صحة لتسريب عدد كبير من الوثائق في أيدي أشخاص وفيها تزويركبير، وبالتالي كان هناك ضجة ثم اختفى وهذا دليل على إفلاس من يحاولون النيل من المملكة.
وحول ما يحصل في مواقع التواصل الاجتماعي عن حادثة أسطنبول وما تعرض له المصابون من تداول بعض المعلومات قال آل معيقل حادثة اسطنبول وللأسف ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي أساءت للسعوديين وللمكان الذي حصل فيه الحادث هذا مكان يرتاده الناس جميعاً ومصادفة وجود عدد من أبنائنا في هذا المطعم ويحصل لهم حادث ليس من العدل والإنصاف أن نصفهم بأقوال تسيء لهم ولأسرهم.. وأن نحسن الظن بأبنائنا في الخارج.. في النهاية هذا مكان سياحي يرتاده الناس جميعاً.
وحول ربط الوزارة بالقطاعات الأمنية لحفظ المعلومات قال: الوزارة مربوطة بالجهات الأمنية في الوطن وبعدة وزارات ونحن نعمل حالياً في ربط الوزارة بجهات خدمية.. ونحن نسعى لربط وزارة العدل لإنجاز قضايا السعوديين في الخارج وتوسيع الربط مع وزارة العمل والتجارة، نحن نستهدف تطوير جميع خدماتنا.