«الجزيرة» - حسن آل مسعود:

أكّدت الشركة الوطنية لنقل الكهرباء أن الشبكة الكهربائية تغطي نحو99 % من أنحاء المملكة، لتخدم المشتركين في أكثر من 13 ألف مدينة وقرية وهجرة، مؤكدة سعيها المتواصل لتطوير شبكة النقل لضمان موثوقية الخدمة، ووصولها لكافة المشتركين.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس ليث البسام أن خطط وإستراتيجيات النقل الوطنية تهدف إلى مواكبة رؤية2030، وبرنامج التحول الإستراتيجي لشركة الكهرباء، والتي تهدف لأن تكون المملكة مركزاً إقليمياً للربط الكهربائي بين آسيا وأوروبا عبر الربط بشبكتي تركيا ومصر، بعد أن اكتملت منظومة الربط الكهربائي الخليجي، نظراً لما تتمتع به المملكة من مكانة إستراتيجية بين القارتين، إضافة إلى قوة البنية التحتية الخاصة بالشبكة الكهربائية وقدرتها على تلبية احتياجات واشتراطات الربط الكهربائي بين الدول، مضيفاً أن خطط الشركة تهدف أيضاً إلى التحول نحو استخدام الشبكات الذكية، والاعتماد عليها في إدارة منظومة نقل الكهرباء، مما سيجعل شبكة نقل الكهرباء بالشركة الأكثر تطوراً وتقنية في المنطقة.

وأضاف البسام أن شبكة نقل الكهرباء بالمملكة شهدت نمواً كبيراً منذ 2000م، إذ بلغت أطوالها بنهاية 2016م أكثر من 70.5 ألف ك.م دائري، بنسبة نمو بلغت 136 %، كما بلغ عدد محطات التحويل الموجودة 867 محطة، بنسبة نمو بلغت 88 %، وهناك قرابة 2727 محول نقل تبلغ سعتها أكثر من 306 ألف ميجا فولت أمبير، مرتفعة 191 % خلال نفس الفترة.

وأضاف البسام: لمواكبة النمو المتزايد في النشاط العمراني والاقتصادي وبالتالي ارتفاع الطلب على الكهرباء، فإن خطة الشركة الخمسية (2016 -2020) عملت على تبني عدة مشاريع لتعزيز قدرات وسعات شبكات النقل وزيادة موثوقيتها من خلال إضافة 34 ألف ك.م دائري من خطوط النقل، و370 محطة تحويل، كما تعمل الشركة على تطبيق مشروع الشراكات الاستراتيجية مع كبار المصنعين العالميين في مجال صناعات النقل الكهربائية، وتحويل العلاقة معهم من الإطار التقليدي إلى شراكة حقيقية لتوطين الصناعات الكهربائية، لجعل المملكة محوراً رئيسياً لصناعات الجهد العالي والفائق على مستوى الشرق الأوسط، وكذلك توطين العديد من الصناعات، حيث تم إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع كبار المصنعين في أوروبا مثل شركة ALSTOM Grid وشركة EDF، وشركة SIEMENS وشركة AFL Telecommunications، حيث يجري حالياً إنشاء مصانع خاصة بتلك الشركات بالمملكة.

إضافة إلى ذلك اتفقت الشركة مع بعض الشركات العالمية لافتتاح معاهد بالمملكة، لتدريب الشباب على صيانة وتشغيل معدات ووصلات الجهد العالي والفائق، كذلك إيفاد المهندسين والفنيين لتلقي دورات تدريبية عالية خارج المملكة.