الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
عرضت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تجربتها في برنامج تطوير الدرعية التاريخيّة أمام جمع من المختصين والزوّار المهتمين بالمحافظة على التراث الوطني وذلك ضمن محاضرة عُقدت في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض مساء يوم الأربعاء 29 ربيع الأول 1438هـ.
وأوضح المهندس عبدالله الركبان مدير إدارة التطوير العمراني بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في المحاضرة التي حملت عنوان (برنامج تطوير الدرعية التاريخية - تجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض) أن الدرعية التاريخية حظيت بدعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله- منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض، وامتد اهتمام أمراء منطقة الرياض بها لما تمثله من مكانة وطنيّة وتراثيّة وثقافيّة، مشيراً إلى أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تتولى مسؤولية تنفيذ برنامج تطوير الدرعية التاريخية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحافظة الدرعية، ودارة الملك عبدالعزيز.
وقال الركيان تتضمن مشاريع الطرق والمرافق العامة والخدمات بالدرعية إنشاء جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب المنطلق من حافة حي البجيري إلى مدخل حي الطريف، إضافة إلى توفير مساحات كافية لمواقف مركبات الزوّار والعاملين في المشروع مع تسهيل انتقالهم عبر وسائل نقل ترددي، إضافة إلى إتمام أعمال الحفر والتنقيب الأثري في موقع جامع الإمام محمد بن سعود في حي الطريف، موضحاً إلى أن الخطة التنفيذية الشاملة لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية تهدف إلى تحويل حي البجيري إلى بوابة ثقافية وخدمية للدرعية عبر إنشاء وإقامة الساحات والميادين، ودعمها بالطرق والممرات الحديثة والمداخل والمواقف بما ينسجم مع أهميّة الحي الوطنية والتاريخية والثقافيّة، إذ كان منارة للعلم، وحاضناً للمساجد والكتاتيب التي أسهمت في الثراء العلمي في الدرعية ونجد والجزيرة العربية.
وشمل تطوير الحي على إنشاء منطقة مركزية تضم ساحة رئيسة بمساحة 3500 متر، تلتف حولها المحلات التجاريّة البالغ عددها 25 محلاً، إلى جانب مكاتب إداريّة تعد مقراً لإدارات التشغيل والصيانة.
كما ضم الحي مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية التي تُعنى بتقديم تراث الشيخ العلمي والفكري، والاهتمام بالدراسات العقدية والدعوية المتخصصة، وخدمة الباحثين في مجالها، وتعد من المؤسسات الثقافيّة الكبرى، وتأتي عرفاناً بما قدمه الشيخ محمد بن عبدالوهاب في تاريخ الدولة السعودية، إضافة إلى ترميم مسجد الظويهرة وفق المنهج العلمي لترميم المنشآت الطينية.