الجزيرة - علي بلال:
أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم أن انضمام سلطنة عمان الشقيقة إلى التحالف الإسلامي العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية يعد إضافة مهمة للجسد الإسلامي الواحد في عالم أضحى يعاني ويلات الإرهاب الذي يقتل الأبرياء، ويدمر اقتصاد الدول، ويذكي معارك وحروبًا طائفية وقومية. مبينًا أن هذا الانضمام سيسهم في تأكيد الصورة الحقيقية التي تعكس تلاحم الصف الخليجي والتضامن الإسلامي ضد سرطان الإرهاب الذي انتشر في دول عديدة حول العالم.
وقال الدكتور العلم لـ«الجزيرة»: انضمام عمان إلى التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تعزيز لمبادئ الوحدة والتضامن والتكامل في الإسلام. مشيرًا إلى الأهمية الاستراتيجية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بإنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بكل صوره، وإقامة مركز عمليات مشتركة في العاصمة الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لاجتثاث جذور الإرهاب الذي تعاني منه دول كثيرة بالرغم من اختلاف أديانها وأجناسها ولغاتها. مشددًا في الوقت ذاته على أن الإرهاب لا دين له ولا جنس ولا هوية، مشيرًا إلى أن دخول مسقط في هذا التحالف سيكون إضافة للجهود الدولية والإسلامية الرامية إلى حفظ أمن وسلامة الشعوب العربية والإسلامية من الإرهاب والتطرف، إضافة إلى أن سلطنة عمان جزء لا يتجزأ من النسيج الخليجي والعالمين العربي والإسلامي، ولها إسهامات تاريخية مع أشقائها في دول الخليج ضمن قوات درع الجزيرة. مشيرًا إلى أن عمان تعد الدولة الواحدة والأربعين التي انضمت إلى هذا التحالف المبارك؛ ما يؤكد لبقية الدول في العالم الإسلامي التي لم تقرر الانضمام إلى الآن أن الباب لا يزال مفتوحًا للانضمام في كنف الوحدة الإسلامية والوقوف صفًّا واحدًا تحت مظلة دولية وإدارة عصرية متكاملة ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تتربص بأمن الدول واقتصادها وبناها التحتية، وغالبًا ما يروح ضحيتها الأبرياء والأطفال والنساء، ويمتد ضررها من دول وشعوب المنطقة إلى العالم بأسره.
ونوه وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي في ختام تصريحه بأهمية التكامل والتضامن الإسلامي على الأصعدة كافة عملاً بقوله سبحانه وتعالى: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} وقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، وبخاصة في هذه الحقبة التاريخية المليئة بالتفاصيل السياسية والاقتصادية المعقدة؛ ما يتطلب العمل والتحرك ضمن تكتلات سياسية واقتصادية وعسكرية منسجمة مع متطلبات العصر للقضاء على مظاهر الإرهاب والتطرف المتزايدة. مشيدًا بالدور الكبير للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- شخصيًّا في تحقيق التضامن الإسلامي والتحالفات الاستراتيجية بين الدول الإسلامية انطلاقًا من رسالة المملكة السامية لخدمة الإسلام والمسلمين، وتوحيد صفهم، داعيا الله - عز وجل - أن يديم على بلاد المسلمين أمنها وأمانها، وأن يوفقهم لحماية المسلمين والعالم من شر الإرهاب والتطرف، وأن يديم على مملكتنا نعم الأمن والرخاء.