التضحية أن تقدم كل ما تملك من أجل تحقيق الهدف العام في عالم الإنسان، نعم نببنا إبراهيم عليه السلام قدم كل ما يملك من أجل التوحيد والدين الحنيف، فقدم نفسه وماله وولده فاستحق الإمامة الدينية وصارت في الصالح من ذريته واستحق خلة ربه وهي مرتبة عظيمه بين عالم المخلوقات، ثم قدم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه أروع الصور في التضحية بأموالهم وأنفسهم وأبناءهم ومساكنهم من أجل نجاح التوحيد والشريعة الإسلامية في جزيرة العرب فاستحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا المرتبة العظيمة عند ربه بخلة ربه وفاق بأخلاقه العظيمة واستحق رجاله المخلصين لقب صحابة رسول الله، ثم بعد فترة تعرضت الجزيرة العربية إلى التقسيم والجهل بالدين وانتشرت العداوة والبغضاء بين الناس فانتشر السلب والنهب والقتل إلى أن قدم الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله المخلصون فقدموا كل ما يملكون من أرواح وأموال وضحوا بكل ما يملكون من أجل نصر كلمة التوحيد ونصر روح الوطن الواحد فاستحق من الله عز الإمامة والملك وعز الوحدة الوطنية بمسمى المملكة العربية السعودية، نعم هؤلاء العظماء المخلصون لربهم ودينهم ووحدة مجتمعهم لم يعلموا الغيب عندما بدؤوا في مناهجهم السامية ولكن عقدوا العزم وتوكلوا على الله وقدموا أعظم التضحيات من أجل نور وفلاح الإنسانية فاستحق الأنبياء المرتبة العظيمة عند الله واستحق الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الإمامة والملك المبارك ولقب خادم الحرمين الشريفين وحفظه الله من بعده في أبنائه ووفق لهم الرجال المخلصين إلى عهد ملك الحزم والجزم والوفا سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يقدم كل ما يملك ورجاله المخلصون من أجل الحفاظ على روح التوحيد الحنيف والأمن الوطني للبلاد والعباد وإذا قدمنا كل ما نملك تحت تصرف قيادتنا السعودية الرشيدة فلنا قدوة بذلك ذكرناها آنفًا من أجل بلد التوحيد والسلام المملكة العربية السعودية حفظ الله ديننا ثم ملكنا ووطننا من شر الأشرار ونصره على كل ظالم وبارك الله في رزقه وأمنه.
- غازي بن بشير بن مخلد الذيابي