«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
رفع معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة ذكرى البيعة الثانية لتوليه مقاليد الحكم في المملكة، وقال العيسى: «تأتي هذه المناسبة ونحن نستشعر أهمية المرحلة التي يقودها حفظه الله في ظل التغيرات السياسية والتحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم وأثرها على المنطقة بوجه عام وقدرته على تحقيق التوازن الداخلي والخارجي لحكومة المملكة بالتوجهات الإصلاحية، والقرارات الدولية الحاسمة وفق سياسة جعلت كتاب الله وسنة نبيه أساساً لتشريعاتها، ونهجاً لإدارتها».وأضاف وزير التعليم: «يشهد العالم أجمع على مواقف خادم الحرمين الشريفين ودعمه المتواصل لأمن واستقرار المنطقة بدءً من عاصفة الحزم واستعادة الشرعية للحكومية اليمينة، وتشكيل التحالفات الدولية التي تعيد لها قوتها وتحفظ لها حقوقها، مدركاً حفظه الله أهمية دور المملكة والرد على المشككين في موقفها ضد الجماعات والتنظيمات التي تسعى لخلخلة أمن المنطقة والعالم أجمع فتبنى قيادة تحالف دولي إسلامي ضد خطر الإرهاب، مؤكداً حفظه الله في العديد من المحافل الدولية أن المملكة وعلى مر قياداتها بلد أمن وسلام وتطمح لأن يعم السلام أنحاء العالم».
ووصف العيسى مسيرة البناء الحالية التي يقودها الملك سلمان يحفظه الله بأنها أعادت تشكيل الدولة داخلياً وحددت رؤية جديدة للمملكة تتماشى والأنظمة العالمية بنظرة مستقبلية تجعل من الرؤية الجديدة وبرنامج التحول الوطني قاعدة أساسية لمستقبل مؤسسات الدولة وإدارة أموالها وعناصرها البشرية بما يحقق الاكتفاء الذاتي لها، ويؤسس لبناء متكامل لخدمة الوطن والمواطن بجميع فئاته وشرائحه.
وقال العيسى: «لقد كان لمسيرة الملك سلمان حفظه الله ومرافقته لملوك هذا الوطن مستشاراً لهم في القرارات والمنعطفات السياسية التي مرت بها المملكة، بالغ الأثر في الأبعاد التي تحظى بها شخصية قائدنا ووقوفه على مفاصل القرار السياسي والسيادي في الدولة، وتحديد الأولويات التي ترتقي بمسيرة الوطن، وتحقق الولاء والانتماء والحفاظ على مكتسباته، مدركاً التركيبة السكانية للمملكة وتعدد ثقافاتها وشرائحها فعمد إلى أهمية إشراك المثقفين والمفكرين ورواد الأعمال والشباب والمرأة في البرامج والاستراتيجيات الوطنية التي تشكل عصب الدولة وتقود نهضته، ولم ينأ ذلك ببعيد عن التعليم وبرامجه التي حظيت باهتمام خادم الحرمين الشريفين انطلاقا من دمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم ،مرورا بخطة التحول الوطني التي وضعت التعليم ضمن أولوياتها وأكدت على توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة على ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم، وسعت وزارة التعليم للتماشي مع الرؤية الجديدة بتشكيل فرق عمل متخصصة لتنفيذ كل ما يرتبط بالتعليم، وتبنت عدد من المبادرات النوعية التي ستسهم بإذن الله في تحقيق طموحات قياداتنا، كما تعمل الوزارة بجانب إدارات التعليم والجامعات على استكمال برامجها القائمة واستحداث العديد من البرامج التي تصب في خدمة التعليم».وأبان العيسى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين كانت تؤكد دائما على الاهتمام بالنشء ورعايتهم وتوفير البرامج التي تسهم في جودة ما يتلقونه من محصلة تعليمية لاتقف عند حدود المدرسة وفصول الجامعة بل تتجاوزها إلى الإسهام في وضع المملكة على منصات التتويج ضمن الدول المنافسة في علومها ومعارفها، وهي رسالة أبوية لجميع منسوبي ومنسوبات التعليم الذين هم على قدر عالي من المسؤولية لأن نحافظ على هذه الأمانة ونعيرها جل اهتمامنا من أجل الوطن وأبناء الوطن.