«الجزيرة» - المحليات:
حققت وزارة النقل عدداً من الإنجازات خلال العام 2016م تبلورت في عدد من المجالات التي تصب في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020 وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للنقل 2030 والتي تسعى لتحقيق رؤية المملكة 2030 في جعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يعتمد بشكل رئيس على النقل بقطاعاته المختلفة.
أوضح ذلك مسؤولون في وزارة النقل والقطاعات المتعلقة بالنقل، حيث بين سعادة المهندس هذلول الهذلول وكيل وزارة النقل للتخطيط الإستراتيجي أن الوزارة تعمل منذ بداية البرنامج على التسريع بتفعيل المبادرات التي نصّت عليها وثيقة البرنامج بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق مكانة متميزة للمملكة وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لأبناء الوطن.
وأضاف الهذلول بأن وزارة النقل حققت إنجازات عدة اتسمت بالشمولية والتكامل مع منظومة النقل، ومن هذه الإنجازات، والمرتبطة برؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني إعداد إستراتيجية متكاملة لقطاع النقل والهيكل المنظم له، بالإضافة إلى عدد من المبادرات مثل سلامة الطرق لخفض وفيات الحوادث ومبادرة تخفيض تكلفة دورة حياة الطرق وتحسين الأداء ومبادرات أخرى تم البدء بالعمل عليها مثل تحقيق إيرادات من أصول الطرق، وتفعيل مكاتب تحقيق الرؤية بالوزارة.
واستكمل الهذلول حديثه عن الخصخصة والتي تشمل مبادرة تخفيض التكاليف وتحسين الأداء وتحقيق الإيرادات من أصول الطرق عبر الشراكة مع القطاع الخاص في بناء وتشغيل وصيانة الطرق بطرق علمية وبالاستفادة من التجارب العالمية.
كما تحدث المهندس خميس بن صالح الغامدي وكيل وزارة النقل للمشاريع وإدارات الطرق بالمناطق أن من أبرز المنجزات التي تم استكمالها، إنشاء غرفة تحكم بنظام النقل الذكي ونظام المراقبة والتحكم بالأنفاق، ورفع عدد عقود الصيانة العادية والكهربائية والوقائية من 80 إلى 122 عقداً إضافة إلى اكتمال تنفيذ طرق جديدة بطول إجمالي 2.204 كم وفتحها لحركة المرور، وإبرام 4916 عقداً لمشاريع مسح وتقييم الجسور والمنشآت على مستوى المملكة والانتهاء من مسح وتقييم وتحديد نمط المعالجة المثلى لإجمالي مسارات الطرق بالمملكة والتي يبلغ مجموع أطوالها 315.000 كم.
من جانبه ذكر معالي الدكتور رميح بن محمد الرميح رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف، أن قطاع النقل بالمملكة يشهد نقلة نوعية في مرحلة التحول الوطني، الذي يركز على وضع إستراتيجيات واضحة تعتمد على معايير علمية ووسائل قياس دقيقة للأداء في تنفيذ المشاريع التي توفر قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وأشار معاليه إلى أن هيئة النقل العام والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية حققت عدداً من الإنجازات ومازالت تعمل عليها وكافة هذه الإنجازات والمبادرات تندرج تحت برنامج التحول الوطني بما يحقق تطلعات ويعزز من مكانة مملكتنا في ظل سيدي خادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة.
وأضاف معاليه أن هيئة النقل العام حققت مجموعة من الإنجازات خلال العام الماضي 2016 التي نفخر بها في تنظيم قطاع النقل ابتداء من تنظيم قطاع النقل البري والأجرة بإطلاق «منصة وصل» لتنظيم شركات الأجرة وتطبيقات توجيه المركبات في المملكة، إضافة إلى التشديد على تطبيق الأنظمة في مجال تأجير المركبات بعد تنفيذ عدد من الجولات الرقابية والتفتيشية المستمرة في كافة أنحاء المملكة على هذه المنشآت لرفع مستوى الخدمة والتأكد من تطبيق الأنظمة المتعلقة بهذا النشاط. إضافة إلى الإطلاق المبدئي في بعض مناطق المملكة «لمنصة نقل» لتنظيم النقل البري للتحول إلى نظام إلكتروني متكامل.
وقال معالي الدكتور الرميح، المشرف العام على الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، أن استكمال المشاريع الإنشائية لمحطات الركاب على سكة حديد قطار الشمال والتي سيتم تدشين خدماتها خلال عام 2017م، سيساهم في قيام استثمارات عديدة في مجالات تشغيلها واستغلال أجزاء منها تجارياً، ومن ضمن هذه الإنجازات التي تحققت توحيد ملكية قطاع السكك الحديدية بين المدن تحت مظلة وزارة النقل عن طريق توحيدها تحت ملكية شركة سار SAR وتعيين مجلس إدارة لها برئاسة معالي وزير النقل الذي سيساهم في تسريع اتخاذ القرار بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030. واستطرد الرميح في حديثه عن إنجازات المؤسسة في استغلال الطاقة الاستيعابية في نقل الركاب أنه تم نقل أكثر من 1.3 مليون مسافر على خط الرياض الدمام خلال العام الماضي 2016 بزيادة أكثر من 69 ألف بزيادة 6.3 % عن نفس الفترة من العام الماضي.
كذلك قيام المؤسسة برفع الطاقة التشغيلية لقطارات نقل الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض مما أسهم في منع تكدسها في كل من الميناءين، وتحقيق إنجاز جديد في ترشيد استهلاك موارد المملكة للطاقة في مجال النقل الثقيل من خلال الوفر المحقق على مستوى خط التعدين بما تجاوز عن 416 ألف برميل من الديزل، كذلك تكوين ذراع لوجستي متين في مجال النقل الثقيل لدعم صناعة التعدين بالمملكة والتي تعد الركيزة الثالثة للصناعات السعودية من خلال نقل ما يزيد على 7 مليون طن من المواد الخام من المناجم إلى مناطق المعالجة والتصدير في رأس الخير على الخليج العربي.
وأضاف الرميح أنه من المهم أيضاً النظر إلى الإنجاز الذي نسعى له في المؤسسة من وراء هذه الخطط، حيث تم تعويض حمولة ما يزيد على 280 ألف رحلة شاحنة لنقل المعادن على الطرق السريعة والذي أدى إلى تخفيف الاعتماد على العمالة الأجنبية من خلال الاستفادة من الطاقة الاستيعابية الضخمة للقطارات مقارنة بالشاحنات والعمل على توطين وظائف تشغيل القطارات وصيانتها، والإسهام في تخفيض مصاريف الصيانة للطرق العامة فيما لو تم نقل تلك الكميات الضخمة عن طريق الشاحنات كذلك تحسين بيئة السلامة على الطرق السريعة من خلال تقليل عدد الشاحنات عليها.
وفي مجال التطوير أضاف معالي الدكتور الرميح أن المؤسسة سعت إلى الاستفادة من قطاع الخطوط الحديدية في تكوين فرص عمل ومسارات وظيفية واعدة للشباب السعودي ودعم توجه الدولة في تشجيع مشاريع توطين الوظائف بإنشاء المعهد السعودي للخطوط الحديدية «سرب» كأول المعاهد التدريبية لقطاع السكة الحديدية لتدريب الشباب السعودي في مجالات متخصصة ضمن قطاع الخطوط الحديدية وأنه بفضل الله تخرجت أول دفعة وتم توظيفهم في الشركة السعودية للخطوط الحديدة «سار» وهناك دفعات في عدد من التخصصات المرتبطة بالقطاع سيتم تخريجهم قريباً.
إلى جانب ذلك أشار معالي الدكتور نبيل بن محمد العامودي رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن المؤسسة حققت عدداً من الإنجازات خلال العام الماضي لتحسين كفاءة الموانئ التشغيلية والإدارية، وزيادة قدراتها التنافسية، وإضفاء الطابع المهني والعمل بأسلوب تجاري، والتوسع في تقديم الخدمات اللوجستية والتركيز بشكل أكبر على الخدمات ذات القيمة المضافة مع الاهتمام بتوسيع مشاركة القطاع الخاص في جميع أعمال الموانئ ومرافقها المختلفة. بداية من إجراء التعديلات التشغيلية وبرنامج التميز التشغيلي في تكامل عمليات الموانئ وتوثيق وإضفاء الطابع المؤسسي على العمليات التشغيلية وبرنامج التميز التشغيلي، إضافة إلى إطلاق مكتب التحوّل الوطني.
وأضاف معاليه أن من أبرز هذه الإنجازات إنجاز أعمال المشروع بميناء رأس الخير وإنشاء عدد 5 أرصفة، وكذلك مشروع إنشاء أرصفة لصناعة الألمونيوم، ومشروع إنشاء أرصفة وعد الشمال، إضافة إلى بدء تشغيل محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبد العزيز بالدمام باستثمارات كاملة من القطاع الخاص بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية (BOT) على أساس مشاركة المستثمر. أيضاً إنجاز وتشغيل عدد 4 أرصفة بميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وعدد رصيفين بميناء ينبع التجاري.
وأشار العمودي إلى أن الجانب الخدمي الذي تقدمه المؤسسة مستمر لتحقيق أهداف الرؤية لتحقيق الخدمات للمواطن والتي بدأنا نعمل على تنفيذه ومنها إنشاء رصيف سياحي بميناء ينبع التجاري لتنشيط الحركة السياحية الساحلية في المملكة، كذلك التحول إلى التعاملات الإلكترونية بدلاً من الورقية في التعامل مع المؤسسة والموانئ، إطلاق سبع خدمات إلكترونية تشمل خدمات تفاعلية وخدمات إجرائية وخدمات معلوماتية، أيضاً تسهيل إجراءات المخلصين الجمركيين إلكترونياً دون الحاجة إلى مراجعة الميناء. ونتيجة لهذا التطوير في التعاملات والإجراءات الإلكترونية حصلت المؤسسة العامة للموانئ على شهادة الآيزو(ISO 9001: 2008) المعتمدة من هيئة المقاييس الدولية لتميزها في تقديم خدمات تقنية المعلومات.
وفي قطاع الطيران أوضح سعادة المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار، مساعد الرئيس للمطارات بالهيئة العامة للطيران المدني أن عدداً من الإنجازات التي نفخر بها جميعاً تحققت لقطاع الطيران المدني خلال العام الماضي، أولها الأمر الملكي الكريم رقم: أ/133 وتاريخ 30-7-1437هـ والذي قضى بربط الهيئة بوزير النقل، وفي 8-9-1437هـ أقر مجلس الوزراء ترتيبات تتعلق بتفعيل دور هيئة الطيران كجهة تشريعية مستقلة، وذلك بالفصل التام بين مسؤولياتها من جهة ومجلس إدارة الخطوط السعودية من جهة أخرى. أيضاً تفعيل خطط الهيئة الإستراتيجية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنمية الاقتصاد الوطني والاتجاه نحو الخصخصة وتعزيز الشفافية، وتوفير المزيد من الخدمات للعملاء وضيوف الرحمن وفق أحدث المعايير وذلك بالاعتماد على الموارد الذاتية.
وأضاف العبدالجبار أنه وبفضل من الله تم الانتهاء من تنفيذ العديد من المشاريع بأساليب الخصخصة المتعددة فضلا عن أساليب تعهيد الخدمات للقطاع الخاص، ونشهد ذلك في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة وهو أول مطار في المملكة يتم تنفيذه بشكل متكامل بأسلوب (BTO). كذلك البدء بمشروع إنشاء وتشغيل مطار الطائف الدولي، ومطار حائل المحوري وتطوير مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع وغيرها من المطارات. كذلك شرعت شركة الطيران المدني السعودي القابضة في تنفيذ برامجها المتعلقة بخصخصة الوحدات الإستراتيجية في المطارات الدولية وفق برنامج زمني يكتمل في 2020م.
ومن إنجازات الشركة القابضة خصخصة مطار الملك خالد الدولي في يوليو 2016 الماضي، تحت مسمى «شركة مطارات الرياض» بعد أن تم إنجاز وتشغيل الصالة 5 في مايو 2016 بطاقة استيعابية تبلغ (12) مليون مسافر سنوياً.
ويؤكد العبدالجبار أنه بعد أن تم خصخصة قطاع الملاحة الجوية تحت مسمى «شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية» ستتمكن الشركة من الاعتماد على مواردها الذاتية بل وتحقيق أرباح، وأن الهيئة طرحت منافسة عالمية لإدارة وتشغيل مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وتتنافس حالياً عدة شركات عالمية على هذا المشروع.
إلى جانب ذلك أضاف المهندس العبدالجبار أنه تم تأسيس وتشغيل مكاتب إدارة المشاريع وتم أتمتة عدد من البرامج بهدف التحول الكامل إلى تعاملات حكومية إلكترونية ومنها على سبيل المثال برنامج متابعة العقود والمشتريات وبيع المنافسات آليا وغيرها. إلى جانب البرامج التي أطلقتها الهيئة حول تطوير بيئة العمل كبرنامج قادة المستقبل وبرنامج موهبة والموظف المتميز. وتطرق العبدالجبار إلى إنجازات الهيئة في اعتماد الهيئة للأكاديمية السعودية للطيران المدني من قبل منظمة الطيران المدني الأيكاو ومنظمة الأياتا كمركز تدريب وشريك إستراتيجي معتمد للتدريب.
ومن جانب الخدمات أضاف العبدالجبار أنه تم الترخيص لعدد من شركات الطيران لتوفير سعة مقاعد لمواجهة الطلب المتزايد، وكذلك إبرام اتفاقيات نقل جوي مع عدد من وجهات ودول جديدة لتسهيل خدمة السفر لتلك الدول. إضافة إلى العديد من عمليات تطوير المنشآت مثل مواقف السيارات وخدمات بيع التجزئة والأسواق الحرة بالمطارات والربط مع الجهات المختلفة إلكترونياً لتسهيل حركة المستفيدين من المطارات.
الجدير بالذكر أنه يعمل تحت منظومة وزارة النقل أربع جهات رئيسة هي: الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة النقل العام، والمؤسسة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ويعتبر الهدف الإستراتيجي الأول لوزارة النقل ضمن برنامج التحول الوطني 2020 أن تكون المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً من الطراز الأول ليتم الاستفادة من مركزها الذي يربط القارات الثلاث مع بعض «آسيا وأفريقيا وأوروبا»، كذلك الحال بالنسبة للموانئ حيث إن 30 % من التجارة العالمية تمر بالبحر الأحمر نظرًا لوقوع المملكة على خط الملاحة البحرية الرئيس.
- الإدارة العامة للتسويق والاتصال
marcom@mot.gov.sa