يحتفل الوطن بذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وهي مناسبة وطنية غالية علينا.
عامان مضيا على تقلُّد الملك سلمان بن عبد العزيز للحكم تخللهما استكمال لنهضة البناء والحضارة التي بدأها مؤسس المملكة العربية السعودية واستكملها من بعده أبناؤه الملوك (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبد الله) - رحمهم الله - فخلال عهده - حفظه الله - وفي المجال الإنساني تم وقوف المملكة ومساندتها للقضايا الإنسانية في الأمة الإسلامية لا سيما القضية الفلسطينية والوضع الإنساني في سوريا واليمن والسودان، حيث كان للدعم الإنساني الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الأثر الكبير في مواجهة الأزمة التي يعيشها المدنيون في تلك الدول لا سيما ما تشهده دولهم من صراعات ونزاعات وكوارث جعلت العديد من السكان ينزحون للمخيمات وخارج بلدانهم.
ولخادم الحرمين الشريفين العديد من الأعمال الإنسانية والخيرية منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، حيث منح جل وقته ما بين الإمارة وأعماله الخيرية من خلال دعمه وترؤسه لعدد من الجمعيات الخيرية بالإضافة إلى متابعته وتوجيهه لتيسير أمر المواطن ومد يد العون لمن تعسر في دنياه سواء بعلاج أو دين أو غيره. ولم يتوقف الأمر عند هذا فحسب، بل كان يحث على الخير وبذل المال للفقراء والمساكين في مجالسه العامة والخاصة.
وما زالت أعمال الخير سمة خادم الحرمين الشريفين، من خلال تلمس حاجات المسلمين في بقاع الأرض حيث أمر - حفظه الله - بإنشاء مركز يحمل اسمه يُعنى بتقديم المساعدات والأعمال الإنسانية لكافة محتاجيها في كافة بقاع الأرض لضمان وصولها لمحتاجيها، وكانت لفتته الحنونة والكريمة عندما أمر - حفظه الله - بإطلاق الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري امتداداً لما كان عليه, حيث يدرك خادم الحرمين الشريفين الوضع الإنساني الذي يمر فيه الشعب السوري سواء من هم في الداخل أو اللاجئين في الدول المجاورة, وتحت وطأة برد الشتاء استجاب الشعب السعودي النبيل لهذه الحملة وتبرع بالغالي والنفيس في سبيل رفع الضرر عن إخوانهم السوريين, والذي يؤكد عمق وقوة العلاقة ما بين الحاكم والشعب.
ونحن في هيئة الهلال الأحمر السعودي عاقدون العزم على تحقيق تطلعات الدولة وأهدافها وإكمال المسيرة في تقديم أفضل الخدمات الإسعافية على مستوى المملكة من خلال الدعم اللا محدود من قِبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وولي ولي عهده, والمساهمة بالوصول للأهداف المنشودة التي وضعتها الدولة.
لقد كانت الهيئة وما زالت كياناً مهماً في تقديم الخدمات الطبية مع الجهات ذات العلاقة، وهو ما يؤكد توجهات الدولة باهتمامها البالغ بهذا القطاع كونه قطاعاً إنسانياً منذ قيامه بتوجيه من الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -, ولذلك نجد كل الدعم الكامل للهلال الأحمر من قِبل الملك سلمان - حفظه الله - منذ توليه مقاليد الحكم.
محمد بن عبدالله القاسم - رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي