يا موطني يا كبرياء دمائي
أنا مُذْ وعيتك أشرقت أضوائي
أنا مذ كتبتُ الشعر فيك تسامقتْ
لغتي.. لتلثم هامةَ الجوزاء
لي فيك ما للحالمين من المُنى
حزْماً يفوق بلاغة الإنشاء
سلمان يا سيفَ البلاد وصبحها
يا من بعزِّك للسماء دعائي
توَّجْت أرضي بالشموخ وصنتها
منْ كل أفّاك وكل مرائي
فحفظتُ من نجواك آياتي التي
هي في ضلوع العاشقين حرائي
وقرأتُ باسمك للشموخ منازلاً
روحية الإفصاح والإيحاء
وعليك طفتُ بكل ما أوتيت من
حبٍّ إلى أنْ ذبتُ في الأرجاء
يا موطني ولذيذةٌ يا موطني
مادام باسمك في الوجود ندائي
الله في قلبي عليك وأنتَ من
أبصرتني في الليلة الظلماء
ولمست جدران المدى بأصابع
مائية وهنا وجدت هنائي
حسبي بأن أبي وأمي أنت يا
متن الكتاب بخافق الأبناء
هذا مقامك والسلام كتائب
نزلت عليك هوى بكل سماء
حتى كأنَّ فم المجرة قبلة
سكبتْ على خديكَ طهر الماء
يا أيها الوطن الأمانة إننا
جيل الوفاء لموطن الآباء
جيلٌ على القيم العظيمة ناشئ
مُسْتمسك بالراية الشماء
واليوم ها جئْنا نجدِّد عهدَنا
أنَّا جنود بطولة وإباء
وبأنَّ اسمك سوف يبقى شامخاً
وثراكَ متحدٌ بلا استثناء
مادام سلمان البلاد يؤمها
بإرادة ويميد بالأنواء
عامان من مطر وعزٍّ خالدٍ
ومواقف فيها يحار الرائي
أعمتْ عيون المرجفين وأطفأتْ
نار المجوس، بمثلها خيلائي
وبمثل سلمانٍ سأرفع هامتي
وأعيش للوطن الحبيب فدائي
وأقول للدنيا سعوديٌ أنا
أنا من بلاد السادة الشرفاء
آل السعود أجلُّ من حكَم الثرى
والماسحون مدامع الفقراء
والأنقياء الواثبون شهامة
والأقوياء بنصرة الضعفاء
يا أيها الوطن الأعزُّ مكانةً
حسبي بحبك في الوجود لوائي
فلأنت قبل الخلق كنتَ مباركَاً
ولأنت كلُّ الكل في الأشياء
شعر/ محمد بن عبدالله آل شملان - مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة التعليم بوادي الدواسر