جازان - أحمد حكمي:
وصف صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الذكرى الثانية للبيعة والتي بايع فيها أفراد الشعب السعودي الأبي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للبلاد بذكرى وحدث تاريخي يفاخر بها الجميع ويسعد الاحتفاء بها، كيف لا والجميع يحتفي بملك الحزم والعزم ملك المواقف العظيمة التي أثبتت للجميع حنكة قائد جعل من أمن وسلامة بلاده ورفاهية ورخاء مواطنيه همه الأول وشغله الشاغل - رعاه الله -. وأضاف سموه: لم يقتصر اهتمام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورعايته هنا، بل تعداه لرعاية مصالح الوطن ضد كل ما قد يمس أمنه واستقراره ويعين ويساند الأخوة والجيران في اليمن الشقيق لاستعادة الشرعية في عمل بطولي عظيم وقرار تاريخي أيده الجميع ، منطلقاً في ذلك من مبادئ راسخة وقناعات لا يخالطه شك هم قيادة هذا البلد العزيز الذي يعد مهبط الوحي ومنبع الرسالات وإيمانًا من قيادتنا الرشيدة بدورها المحوري في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم في مختلف المحافل وبكل ما يهم المسلمين في شتى بقاع المعمورة ومنها أمره الكريم بإطلاق حملة لنصرة الاشقاء السوريين ودعمهم والوقوف بجانبهم خلال محنتهم ووجه -أيده الله- بتيسير كافة المساعدات المادية والعينية والطبية لهم».
وأشار الأمير محمد بن ناصر إلى أنَّ ذكرى البيعة الثانية هذا العام تستدعي لذاكرتنا النضال العظيم الذي قام به مؤسس بلادنا الطاهرة ليوحد أبناء شعبها على كلمة التوحيد قبل أن يوحد أراضيها ثم ما خلفه فيه أبناؤه الملوك من بعده على ذات المنهج رحمهم الله جميعًا حتى بلغت الأمانة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره، وأيده بقوته ونصره، حيث لم يأل جهدًا رعاه الله في خدمة وطنه وأبناء شعبه».
وتأتي ذكرى البيعة المجيدة في ظل طموح قوي للوصول بالمملكة العربية السعودية إلى رؤية عالمية من خلال الرؤية السعودية 2030 والتحول الوطني بكافة القطاعات والجهات الحكومية لتواكب تطلعات القيادة نحو مستقبل اقتصادي مميز وقوي وضع المملكة، ضمن مصاف الدول العشرين الأقوى اقتصاديا على مستوى العالم وتجسد ذلك من خلال ميزانية الخير والنماء والمشاريع العملاقة التي دشنها في زيارته لعدد من المناطق.
وبين سموه أن أهم ما يميز الاحتفاء بذكرى البيعة المواقف العظيمة بين القيادة الحكيمة وأبناء الشعب السعودي العظيم التي ظهرت جلياً للعالم كافة من وفائهم وصدق وعودهم وتلاحمهم وحقيقة بيعتهم لمليكهم المرتكزة على أسس دينية وعقيدة متينة ومحبة متبادلة تحمل أسمى المشاعر والولاء. كما ظهرت محبة قادة وأبناء الخليج لقائد الخليج خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته لإخوانه بدول مجلس التعاون وما حملته من مشاعر صادقة وأخويه والتي تأتي كدليل على حرصه - حفظه الله - على قوة ووحدة دول الخليج العربي واجتماع كلمة أبنائه صفا واحدا في سبيل قوة ومتانة وتعاون الخليج العربي والذي يسير نحو اتحاد تكاملي في مختلف المجالات.
وفي الختام رفع سمو أمير جازان اسمى ايات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين بشعبه، وللشعب بمليكهم، سائلاً الله عز وجل أن يديم على الجميع التلاحم الوطني والخير الكثير الذي تنعم به مملكتنا الغالية وأن يرزق الجميع شكر نعمه وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وأن يحفظ للبلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادتها الحكيمة وما توليه من عناية واهتمام بالوطن والمواطن.