الجزيرة - غدير الطيار:
يصادف الثالث من شهر ربيع الآخر الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، مستعيناً بالله ثم بإرادة شعبه وأبناء وطنه الذين بادلوه الحب والولاء والإخلاص والوفاء، معلناً منذ اليوم الأول لتوليه -حفظه الله- إدارة شؤون البلاد استمرار الدولة على النهج الإسلامي القويم وما سارت عليه منذ تأسيسها على يد الموحّد الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - وأبنائه البررة من بعده. وتحتفل المملكة وسط بهجة وفرحة غامرة عمت أرجاء الوطن.
حول ذلك تحدث (للجزيرة) أ.د. ثاقب بن عبدالرحمن الشعلان رئيس الجمعية السعودية لطب أسنان الأطفال
عميد كلية طب الأسنان سابقا أستاذ واستشاري طب أسنان الأطفال جامعة الملك سعود قائلا: نحمد الله كثيرا على ما وفق به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة أرض الحرمين الشريفين والعمل على الارتقاء بالوطن والمواطن من خلال مشاريع رائدة ورؤية ثاقبة تسير بوطننا العزيز والحبيب إلى مصاف الدول المتقدمة.
وما أعظم الإنجازات التي حملها خادم الحرمين الشريفين للوطن والمواطن، على جميع الأصعدة، لقد تمثلت إنجازاته حفظه الله في الرفع من الكفاءه الاقتصادية للمملكة والعمل على النهوض بالمجتمع السعودي ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا من خلال توجيه ودعم جميع مؤسسات الدولة وفق أسس تضمن سيرورة التنمية بجميع أشكالها وصورها وتوظيف مقومات نجاحها.
لقد سجل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه ورعاه، إنجازات تاريخية على مستوى العمل السياسي والاستراتيجي الذي من خلالها استشرف مستقبل الوطن والمنطقة والأمتين العربية والإسلامية، من خلال المحافظة على استقرار المنطقة ورعاية السلم ودعم السلام ومكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتأسيس لتحالفات استراتيجية بينت دور المملكة العربية السعودية في القيادة والريادة لما تتمتع به من حنكة القائد وحكمته ومن مكانة المملكة إقليما ودوليا.
وبمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن نجدد العهد والولاء لملكنا العادل خادم الحرمين الشريفين وإلى صاحب السمو الملكي ولي عهده والى صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد، ونسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وقيادتنا الحكيمه وأن يديم علينا العز والعزة، وأن يحفظ الوطن ويديم عليه نعمة الأمن والأمان.
ومن جانبه تحدث الدكتور في جامعة الملك سعود محمد الهران قائلا نسعد جميعا في يوم المملكة يوم الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً وقائداً لمسيرة الخير والعطاء والنماء، وسط بهجة وفرحة غامرة أشرقت مظاهرها على امتداد الوطن.
وتأتي هذه الاحتفالية وسط زخم كبير من المنجزات السياسية والتنموية والتحولات الاقتصادية والإستراتيجية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، ونحن نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين، فرحين ومستبشرين باستمرار السياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة من أجل رفاهية واستقرار وأمن شعبها برعاية خادم الحرمين الشريفين وبمساندة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع - حفظهم الله ورعاهم.
وختم الهران حديثه بأن يحفظ الله ولاة أمرنا وبلادنا من كل مكروه.
وفي ذات السياق، قال د. محمد حسين السيد/ مساعد مدير عام اكاديمية الحوار بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: مع إطلالة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - نستلهم نحن السعوديين جانباً من عطاءت وطننا الغالي وتستوقفنا لمحات من رؤية عميقة لخادم الحرمين الشريفين لبناء مستقبل اكثر ثباتاً وصموداً في زمن المتغيرات وعصر التحولات والاضطرابات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، وإن اعظم ما يبعث على الفخر تلك المرتكزات الأساسية التي تقدم ملامح البناء التنموي في اطار الهوية الاسلامية وتنمية وترسيخ القيم الاسلامية ومواكبة التحول نحو اقتصاد معرفي يستثمر في الانسان ويستخدم الموارد الطبيعية والثروات الحقيقية ويتعامل مع الانسان كأحد اعمدة الاستثمار الضخمة للمجتمع.
إن استنهاض الهمم وبذل جهود مضاعفة لرفعة الوطن وصناعة وبناء الانسان السعودي القادر على المشاركة في التنمية الوطنية الشاملة أمر يستلزم إعداد العدد وبناء الخطط والعمل الدؤوب ليلا ونهارا فلم تعد الأرض السعودية مكاناً للاسترخاء ولا دائرة للراحة، بل منصة عمل وانطلاقة جريئة لآفاق المستقبل بأيدي سعودية تعتز برسالتها ودورها على المستوى الاقليمي والعالمي حاملة مشعل السلام ورسالة التسامح ومبدأ التعايش والتعاون لخدمة القيم الانسانية وترسيخ العدالة وكفالة الحقوق ومع سلمان الحزم، فقد الباحثون عن دور رخيص في مجتمعنا الغالي الأمن اليقظ فقدوا الأمل في الاطمئنان والعمل في مكان مظلم في بلد يعم ارجاؤه النور، فلك يا ملكاً عم حزمه وامتد عزه دعواتنا وتجديد بيعتنا فامض يا وطن الشموخ والعزة والإباء.
وأبانت: فاطمة القحطاني مستشار التدريب مساعدة الفرع النسوي بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، عن البيعة قائلة بيعة العز والمجد، أيا وطني المجيد هذا فؤادي فاقرأ ما شئت في نبضاته بلا استثناء وتأمل ما يحتويه فإنه لوثيقة تحكي عظيم انتمائي.. أنت النعيم فقد أهديتني عزاً يتألق على مدى الأزمان.. فأقول مردداً بعزة لي وطن شامخاً ومنبراً للهدى ورسالة الإسلام.
وفي يوم البيعة نعود نتأمل مسيرة تطور من الداخل تمتد آثارها اصلاحاً وتعديلاً على المحيط والمجتمع والفرد، ذلك ان العنصر البشري لا الموارد الطبيعيه هي اساس النهضة الاقتصاديه، فالعامل الرئيس في التطور المجتمعات هو ناتج العنصر البشري وهذا ما تترجمة رؤية خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - منذ توليه قيادة هذا الوطن الغالي استمراراً على نهج قيادات أخذت على عاتقها تحقيق نهضة تنموية شاملة ورفاهية دائمة للمواطن، إن أحد أشكال الاستثمار الحديث لوطننا الغالي بناء العقول وتكوين الكفاءات الوطنية القادرة على الاسهام الايجابي في بناء المستقبل والانتقال بالسعودية الى ما بعد النفط وهو مستوى يحملنا جميعاً مسؤولية التميز النوعي الذي يرجوه المواطن والمسؤول وكفاءة وقدرة الانسان السعودي سعياً إلى تحسين وتطوير مصادر الدخل الوطني وترشيد عمليات الانفاق على كافة المستويات بدءاً من الاسرة وانتهاءاً بأكبر المؤسسات والمنظمات الحكومية والأهلية وصولاً الى مخرجات اكثر فاعلية واستجابة لاحتياجات ومتطلبات المرحلة وتماشياً مع التحولات ومواكبة للمستجدات والتعاون لاستثمار معطيات ايجابية غضضنا الطرف عنها حيناً من الدهر، وآن الأوان لنضع يداً بيد لنرسم لوحة الأمل لمستقبل أكثر اشراقاً في زمن وعهد اكثر قوة وامتداداً وحزماً مع ملك الحزم والعزة والشموخ، دمت يا وطني شامخاً.. حازماً.. عزيزاً..