د. ناهد باشطح
فاصلة :
((يجب أولاً أن نتوصل للسلام داخل أنفسنا ثم يتوسع تدريجياً ليشمل عائلاتنا، مجتمعاتنا، وفي نهاية المطاف الكوكب بأكمله))
- تنزين غياتسو -
لم يكن خبر انضمام سلطنة عمان إلى التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية مفاجئاً، لأن عمان رائدة بفكرها السلمي، ومن الطبيعي أن تكون عضواً في حلف يحارب الإرهاب عدو السلام، إذ عرفت عمان بمواقفها الإنسانية وحصلت على شهادات دولية وعالمية حول هذه المواقف، منها حصول السلطان «قابوس بن سعيد» على جائزة السلام الدولية بعام 1998م، وجائزة السلام من الجمعية الدولية الروسية.
عمان ولعامين متتاليين حققت الترتيب الأول في معدل السلم والاستقرار على مستوى الدول العربية وشمال إفريقيا وفق مؤشر السلام العالمي «جلوبال بيس انديكس» لعام 2008م.
وحققت السلطنة جائزة الصداقة الدولية في هولندا عام 2008م.
وحصلت السلطنة على المرتبة الأولى عربياً والثالثة آسيوياً والـ»22% على المستوى العالمي من حيث السلام والأمن لعام 2008م من بين 121 دولة، وفقاً لتقرير وحدة الدراسات والمعلومات بمجلة الاقتصادي البريطانية حول الدليل العالمي.
سلطنة عمان التي احتفلت بعيدها الوطني الخامس والأربعين في الثامن عشر من نوفمبر الماضي والتي حققت مستويات متقدمة من التطور حيث جاءت بالمرتبة الثانية على الصعيد العربي في التقرير الثالث لمستوى السعادة حول العالم لعام 2015م، وهو التقرير الذي أصدرته شبكة حلول التطوير المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وأيضاً حققت عمان المرتبة السابعة عالمياً وفق مؤشر جودة الحياة لعام 2015 بحسب قاعدة البيانات الدولية الإلكترونية «نمبيو» ونشرتها جريدة الأندبندنت في موقعها الإلكتروني في شهر يونيو الماضي بحسب صحيفة الوفاق أون لاين.
إذن فخطوة عمان للانضمام إلى التحالف الإسلامي جاءت في سياق سياستها المحاربة للعنف واهتمامها أن تكون ضمن النسيج الخليجي والعربي والدولي لمحاربة الإرهاب.
شكراً للتحالف الذي أنشأه مهندس السلام في المنطقة ولي ولي العهد أميرنا الشاب محمد بن سلمان الذي جمع 41 دولة تحت سقفه وجعل من المملكة العربية السعودية مركزاً لإشاعة السلام ومحاربة الإرهاب الذي لابد من محاربة جذوره وآثاره في العالم أجمع.