رفع معالي وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ د. وليد الصمعاني التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولكل المواطنين، بمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم. وأكد د. الصمعاني في كلمته بهذه المناسبة، أن الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم تأتي حاملة معها خطوات جبارة ومتسارعة في جانب الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، برزت منها رؤية المملكة 2030، التي تعد منهجاً وخريطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وخطوة مهمة في الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل من خلال تعزيز موقع المملكة في الاقتصاد العالمي، ورفع وتيرة التنسيق والتكامل بين الأجهزة الحكومية، وتعزيز الشفافية والنزاهة، وكذلك البرامج التنفيذية لرؤية 2030، ومنها برنامج التحول الوطني 2020 الهادف إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وتحقيق التوازن المالي، وتقليص الاعتماد على النفط. وأضاف د. الصمعاني أنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- مقاليد الحكم حظي المرفق العدلي بدعم لا محدود، وشهد في عهده - حفظه الله - تطوراً ملموساً، عكس اهتمامه الكبير بهذا المرفق، إيماناً منه - رعاه الله - بأهمية هذا المرفق، ودوره في استتباب الأمن، والدفع بعجلة التنمية. وأوضح بأنه في هذا العهد الميمون أُطلقت العديد من المشروعات والمبادرات والإصلاحات العدلية الهادفة إلى بناء منظومة عدلية متطورة، تأخذ بكل وسائل التقنية الحديثة، مع تطوير هيكلة الكيان القضائي، وتهيئته وتعزيزه بالقوى البشرية والتنظيمات الإجرائية والإدارية، بما يسهم في إيجاد بيئة عدلية مواكبة، لتحقيق العدالة الناجزة، من خلال جهاز قضائي مؤسسي، وعبر نظم وإجراءات ميسرة، وتقنيات متطورة. وقد شهد هذا العهد المجيد، مواصلة المملكة تصديها لكل أشكال الإرهاب، وتجفيف منابعه، بل تعدت محاربته من المستوى المحلى إلى الدولي من خلال تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، على المستوى الإقليمي والدولي من خلال أعمال الإغاثة الإنسانية وقوافل الدعم التي تُسيّر إلى أصقاالأرض كافة، وحيثما وجد المستضعفون من المسلمين والفقراء، وكان آخرها الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري الشقيق. وشهد هذا العهد الحازم بقيادة خادم الحرمين الشريفين تلبية مطالب الحكومة الشرعية باليمن والشعب اليمني، الذي استبيحت أرضه ونهبت ثرواته وتزعزع أمنه واستقراره على يد مليشيات خارجة على القانون، مدعومة من قوى إقليمية ذات مطامع استعمارية. وفي الحقيقة إن جهود الملك سلمان - حفظه الله - في خدمة الوطن والمواطن تمتد لأبعد من عامي حكمه الميمون، إلى أكثر من خمسين عاماً، كان فيها أميراً للرياض، ومهندس نهضتها الأولى، فلا تخطئ عين ما بذله - رعاه الله - في سبيل بناء الوطن والاستثمار في بناء إنسان هذا الوطن.