«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال عددٌ من القادة العسكريين بوزارة الدفاع إن عامين من الريادة والحكمة في مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- كانا حافلين بالإنجازات والقرارات الحكيمة التي اتسمت بالحكمة والقوة لحماية حدود الوطن، ووقفت في وجه جميع المؤامرات السيئة التي كانت تستهدف هذه البلاد.
وأكدوا في تصريحاتهم بأن عهد الملك سلمان هو عهد خير وازدهار ونمو، حيث حظيت القوات المسلحة بمشروعات وأسلحة قادرة على حماية الوطن ومكتسباته.
وأشاد هؤلاء القادة بالدور الكبير الذي قام به الملك سلمان للتصدي للتحديات وزرع في أمته العربية والإسلامية التعاون والتكاتف فيما يحفظ كرامتهم ويقويهم لمكافحة الإرهاب من خلال التحالف الإسلامي.. حتى أصبحت المملكة في عهده وجهة عالمية لقادة العالم لثقتهم في حكمة الملك سلمان التي تتمتع بقدرات قيادية وخبرات سخّرتها لخدمة الدين والأمة الإسلامية والقضايا العالمية.
وجدد هؤلاء القادة العسكريون ولاءهم لهذه القيادة، وقالوا: سنقف في وجه المتآمرين والحاقدين وسنكون سداً قوياً في وجه من يحاول المساس بأمن الوطن وحدوده.. مشيدين بهذه اللُحمة بين القيادة والشعب.
حزم وبناء وعطاء
الفريق الأول الركن عبد الرحمن بن صالح البنيان - رئيس هيئة الأركان العامة قال: يحتفي الوطن في هذا اليوم المبارك بذكرى مرور عامين على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- مقاليد الحكم في البلاد، حيث كان لبعد نظر الملك القائد وحكمته وعنايته في مواجهة التحديات الكبيرة على مستوى الساحة المحلية والعربية والإقليمية والدولية، التي تشهدها المنطقة والعالم للنهوض بالأمة إلى مصاف الأمم المتقدمة. لقد تصدى ملك الحزم والعزم بكل قوة لأهم وأضخم التحديات التي تشهدها المنطقة، حيث سعى -رعاه الله- لإطلاق أول تحالف عربي وإسلامي لغرض إعادة الشرعية لليمن الشقيق، ومواجهة أطماع العدو في مدّ نفوذه إلى خاصرة المملكة والحيلولة دون تنفيذ أجندته التوسعية، حيث أعلن -رعاه الله- انطلاق عاصفة الحزم على يد تحالف عربي وإسلامي تقوده المملكة، استطاع من خلاله أن يعيد الحكومة الشرعية المنتخبة من الشعب اليمني الشقيق توطئة لاستعادة العاصمة صنعاء من الانقلابيين ليعود اليمن إلى عروبته وأمته الإسلامية وليسعد الشعب اليمني الشقيق بالأمن والرخاء، وتعري السياسات التوسعية في المنطقة أمام أنظار العالم لتؤكد المملكة حضورها الدائم كركن متين في المنظومة الدولية. وأشار إلى أن لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - اليد الطولى وقصب السبق فأصدر أمره السامي الكريم في إطلاق برنامج التحول الوطني (2020) والمنبثق عن رؤية المملكة (2030) والذي سيسهم -بمشيئة الله- في تقدم المملكة ورفعتها وازدهارها لمصاف الدول المتقدمة حيث وجه جميع الجهات العاملة من الأجهزة الحكومية للقيام بدورها في إنجاح برنامج التحول الوطني، الذي يتطلب التعاون والتكامل بين جميع الجهات، حيث يهدف برنامج -التحول الوطني- إلى خطط طموحة ومتكاملة تستهدف جميع المحاور لتحقيق رفاهية المواطن من خلال دعم الصادرات غير النفطية ودعم الاقتصاد المعرفي وتطوير التعليم العام والعالي وجذب الاستثمار الأجنبي، وسوف يساعد ذلك على رفع كفاءة الأداء والإنتاج وإزالة التشوهات الاقتصادية، وهذا ما تهدف إليه رؤية المملكة (2030).
إن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- بحكمته المعهودة من تحقيق لطموحات بلادنا واستكمالاً لمسيرة التنمية من أجل الوطن والمواطن، والقوات المسلحة جزء لا يتجزأ من هذا الوطن المعطاء نالها من التنمية التي رسمها سيدي الكثير من المنجزات وحظيت بمتابعة واهتمام من قيادتنا الرشيدة في توفير الأجهزة والمعدات العسكرية لتكون درعاً حصينة في حفظ وسلامة وطننا الغالي.
واختتم الفريق البنيان تصريحه قائلاً: نسأل الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، وأن يمدهم بالعزة والنصرة والتمكين، ويديم على بلادنا الأمن والرخاء والاستقرار.
بيعة مباركة.. وإنجازات حضارية
الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي - نائب رئيس هيئة الأركان العامة قال: إن أهم ما يميز المملكة العربية السعودية اللُحمة التي تجلت في البيعة والتي تتجسد بالاجتماع على كلمة واحدة وحاكم واحد وميثاق شرف نابع من ديننا الحنيف، فها هي ذكرى بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تحلّ علينا هذا العام مجددين فيها الوفاء والولاء والسمع والطاعة في المنشط والمكره. وأضاف: إن المتتبع لتاريخ سيدي -حفظه الله- يلمس فيه نبوغاً مبكراً وحساً قيادياً قلّ مثيله من خلال توليه مسؤوليات جسام منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- حيث أظهر فيها الحزم والعزم والحكمة، كما يلمس المتتبع لمسيرته -حفظه الله- ذلك الوفاء والإخلاص لإخوانه ملوك المملكة فكان نعم الأخ ونعم السند، ولقد امتد ذلك الوفاء والإخلاص لعموم شعب المملكة ليكون ذلك القائد الحاني الذي لا يغلق بابه ولا يرد طالباً ولا يرد مستجيراً.
إن عهد سيدي -حفظه الله- مثل نقلة نوعية في نمط القيادة في إقليمنا العربي وتلاقت فيه آمال الشعوب وطموحاتها في استرداد الكرامة والعزة حفاظاً وحماية للإسلام والمسلمين تجلت في دعم الشرعية في اليمن والعمل في المحافل الدولية كافة لرفع الظلم والطغيان في سوريا وغيرها من البلاد العربية والإسلامية نصرة للحق وضرباً على يد الظالم، وتجلت كذلك في توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بأن نكون جنوداً نذود عن حدود بلاد الحرمين الشريفين وردع أي معتد لنحفظ لأمتنا كرامتها وحقوقها ومكتسباتها الوطنية.
وأوضح أننا في هذه المناسبة الوطنية -ذكرى البيعة- نعبر عما نكنه لهذا القائد العظيم والوطن العظيم من محبة وإخلاص، حيث نجدد فيها الولاء والطاعة لسيدي -حفظه الله- مدونين في صفحات هذه الذكرى ما بذله ويبذله لرفعة وعزة هذا الوطن والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، وما قدمه ويقدمه -أدام الله عزه- لترسيخ دور المملكة إقليمياً ودولياً لدعم الاستقرار في العالم من خلال دوره القيادي -حفظه الله- في الدفاع عن قضايا الأمة في المنابر والمحافل الدولية والإقليمية كافة، انطلاقاً من مبادئه الثابتة ورؤيته العميقة. نسأل الله -جلت قدرته- أن يوفق سيدي خادم الحرمين الشريفين ويسدد على طريق الخير خطاه لكل ما فيه خير البلاد والعباد.. والله الموفق.
نهضة شاملة وسياسة حازمة
الفريق الركن محمد بن عوض سحيم - قائد قوات الدفاع الجوي قال: تحل على مملكتنا العربية السعودية الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- في (الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1436هـ) الموافق (23 يناير - كانون الثاني 2015م) بعد توليه مقاليد الحكم ملكاً وقائداً للمسيرة الوطنية وراعياً للنهضة الحضارية الشاملة التي تعيشها بلادنا في مختلف ميادينها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتنموية والرياضية.. ففي مثل هذا اليوم بايع الشعب السعودي بمختلف أطيافه ملك العزم والحزم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على السمع والطاعة والإخلاص لبناء الوطن. لقد شهدت المملكة العربية السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- نهضة شمولية متكاملة لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار. وأوضح ابن سحيم قائلاً: لقد اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- منذ توليه مقاليد الحكم بسمات حازمة ورائدة جسدت ما اتصف به -رعاه الله- من صفات متميزة من أبرزها تمسكه بالشريعة الإسلامية وتحكميه لكتاب الله وسنة رسوله، وهو المنهج الذي قامت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن، وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى حرصه الدائم على سنّ الأنظمة وبناء دولة حديثة في شتى المجالات تمحورت في إقرار رؤية المملكة (2030) التي تتضمن حلولاً تنموية فعالة وشاملة.
وبرزت من خلال شخصية خادم الحرمين الشريفين مكانة المملكة، حيث أصبحت وجهة عالمية لقادة ورؤساء العالم وصناع القرار ثقة منهم في حكمة ورؤية قائد محنك وتطلعهم لدور مهم لبلد يحتل موقعه الإستراتيجي الأهم في خارطة العالم.
واختتم الفريق بن سحيم قائلاً: تأتي هذه الذكرى وقد تحقق للمملكة بفضل الله مزيد من الأمن والاستقرار وسط عالم يموج بالمتغيرات والاضطرابات الإقليمية والدولية التي لم تزد المملكة وشعبها إلا رسوخاً وأمناً واطمئناناً، أبهر العالم وأكد مدى ما تتمتع به العلاقات وأواصر المحبة والوفاء بين شعب المملكة وقيادته الحكيمة، مجددين له البيعة في بلد زاد رسوخاً واستقراراً سياسياً وازدهاراً اقتصادياً.
لقد أوقفت المملكة بفضل حكمة وحزم قيادتها الرشيدة جميع المؤامرات السيئة التي تستهدف زعزعة الأمن بوطننا الحبيب وأمتنا العربية والإسلامية، وكان نهج خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع تلك المؤامرات الحسم، حيث لا مجاملات ولا دبلوماسية يمكن أن يكسب بها المتربصون وقتاً يحققون فيه بعضاً من أغراضهم الدنيئة، وضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن وتعطيل عجلة التنمية. ولا يستطيع الإنسان أمام ذلك إلا أن يتجه لله -سبحانه وتعالى- أن يعز وطننا وأن يحفظ عليه أمنه ورخاءه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأن يشد أزره بسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد الأمين.
ذكرى الثقة
وأوضح الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي - قائد القوات البرية قائلاً: مع حلول الثالث من ربيع الآخر للهجرة الموافق الثالث عشر من يناير للميلاد تحل ذكرى غالية على قلوب شعب بلادنا، ذكرى بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لجميع القوات العسكرية، الذكرى التي يجدد فيها شعبنا الكريم بيعة الوفاء لقادته الحكماء. وإن ما نال قواتنا العسكرية عامة، وقواتنا البرية على وجه الخصوص، من رعاية واهتمام ودعم حقق لها وثبات كبرى في هذا العهد الميمون، ليجعلنا نقول مطمئنين إنه عهد القوة بامتياز، العهد الذي تحقق لقواتنا العسكرية فيه نقلات فارقة، لفتت أنظار العالم إلى جيش لا يستهان به في المنطقة العربية والشرق الأوسط، جيش أخذ بجميع أسباب القوة من تسليح وتدريب وتطوير على أعلى المستويات.
وقال الشلوي وبفضل هذه القيادة الحكيمة -بعد فضل الله- تتمتع قواتنا العسكرية اليوم بمكانة عالية أهَّلتها لقيادة التحالف العربي في اليمن الشقيقة، دفاعاً عن الشرعية، وانتصاراً لإرادة شعب اليمن الشقيق، ودحراً للفصائل والميليشيات المارقة التي تتحدى إرادة شعب بلادها، كما تقود المملكة تحالفاً إسلامياً كبيراً ضد الإرهاب، انتصاراً لديننا الحنيف، الذي تشوه العناصر التكفيرية الغادرة صورته في بقاع العالم، وتسعى للنيل من مقدرات بلادنا، في مشهد ترويع للآمنين، تتصدى له بلادنا بدعوتها إلى تشكيل تحالف إسلامي لمواجهته، الدعوة التي لقيت استحسان قيادات دول عالمنا الإسلامي، ثقة منها في قيادة بلاد الحرمين، واعترافاً بفضلها على أمتها الإسلامية، وحفاظها على المقدسات الإسلامية التي تلقى جميع صنوف الرعاية والاهتمام والعناية في بلادنا، وتتمتع بحماية قواتنا العسكرية الباسلة التي تذود هجمات الغدر والخسة التي ما زالت قوى الشر من الجانب اليمني مدعومة من قوى إقليمية تسعى للنيل منها، لكن هيهات لما يوعدون، في ظل ما تتمتع به قواتنا من منعة وقوة، وما تتمتع به ثغورنا من حماية فولاذية، في ظل قيام رجال قواتنا البرية البواسل عليها، في ملحمة كرامة وفداء لن ينساها لهم تاريخ بلادهم العسكري. فهنيئاً للوطن ذكرى البيعة الغالية، وهنيئاً لشعبنا عهد الأمن والقوة والكرامة الذي يظل بلادهم.
عهد وولاء ووفاء
وقال الفريق الركن عبد الله بن سلطان السلطان - قائد القوات البحرية: تجول في خواطرنا أسمى الكلمات مزينة بعبارات التهنئة التي تعجز الأفكار عن الوصف والتعبير عن ملك أحيا أمته العربية سلمان العز والعزم والحزم، ومن نعم الله -سبحانه وتعالى- على بلادنا نعمة القيادة الحكيمة الرشيدة التي تتمتع بقدرات قيادية وخبرات إدارية واسعة سخرتها لخدمة الدين والوطن والمواطن، وكذلك نعمة الأمن والاستقرار التي تعيشها بلادنا حتى غدت تمتلك مقومات التطور والتحديث كافة دون أن تتخلى عن هويتها الإسلامية وسماتها الخاصة المتمثلة في إرثها الحضاري. ولذلك حق للوطن والمواطن أن يحتفي هذه الأيام بذكرى مرور عامين على تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد، وإننا إذ نحتفي بذكرى البيعة المباركة، فإننا نستذكر المنجزات التنموية الضخمة التي تحققت خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة في جميع المجالات، وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية والتحديات الجسام التي تواجه أغلب دول العالم إلا أن المملكة تشهد استقراراً ونمواً، وذلك يرجع إلى التخطيط السليم والرؤية الثاقبة الرشيدة، وستصبح المملكة بحول الله في مصاف الدول المتقدمة من خلال مخرجات رؤية المملكة 2030 التي سترسم -بمشيئة الله- مستقبل البلاد في شتى المجالات. وقال السلطان: عامان من الريادة والقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- جعلت المملكة تتبوأ موقعاً متميزاً على المستويين الإقليمي والدولي، وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- «سلمان الحزم والعزم» وانطلاقاً من إيمانه بأن الإنجازات لا بد لها من قوة تحميها وتحرسها، فلذلك سخّر الإمكانيات كافة لدعم قواتنا المسلحة حتى تكون قادرة على حماية أمن الوطن، وذلك لمزيد من التطوير والتحديث على أسس علمية، ووفق خطط إستراتيجية مدروسة تأخذ في الاعتبار الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية، وما قد يستجد من تحديات تتطلب المواكبة.
ونحن في القوات البحرية الملكية السعودية، إذ نحتفل بهذه الذكرى الخالدة نذكر بكل الفخر كيف أن قواتنا البحرية قد حظيت بالاهتمام المباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وذلك لأن الأمن البحري للمملكة هو هدف إستراتيجي، حيث إن معظم مصالح البلاد الاقتصادية تعتمد عليه، ولذلك عمدت قيادتنا الرشيدة إلى بناء قوات بحرية قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكل ثقة واقتدار، وكان ذلك واضحاً في مجال التسليح، حيث أصبحت القوات البحرية الملكية السعودية تمتلك وحدات بحرية مختلفة الأنواع والمهام وذات تسليح متطور وفعال.
واختتم السلطان تصريحه قائلاً: وبمناسبة ذكرى بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- نؤكد جاهزية أبطالنا في القوات البحرية الملكية السعودية واستعدادهم التام للتضحية بأرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم، ولذلك نحرص أشد الحرص على التدريب المستمر لتنمية القدرات ورفع الكفاءات القتالية لجنودنا، وفق إستراتيجية محددة الخطى واضحة المعالم حتى تحافظ قواتنا البحرية على ما وصلت إليه من تقدير واحترام بفضل نهوضها بكثير من المهام الداخلية والخارجية التي أوكلت إليها ومشاركتها الفاعلة في عاصفة الحزم وحمايتها للحدود البحرية للمملكة لمنع أي اختراقات أمنية.
ونجدد التأكيد لقيادتنا الرشيدة بأننا ماضون بإرادة قوية وعزيمة لا تقبل اللين في الطريق الذي رسمتموه لنا في سبيل الوصول إلى الأهداف المرجوة، وأن تقوم قواتنا البحرية الملكية السعودية بالدور الريادي في الدفاع عن وطننا والحفاظ على أمنه وحماية المصالح الإستراتيجية كافة. نسأل الله -العلي القدير- أن يديم على بلادنا الرفعة والعزة والأمن والأمان، وأن يوفّق سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- لما فيه الخير والصلاح.
ملك الحزم والعزم والبناء
اللواء الركن جار الله بن محمد العلويط - قائد قوة الصواريخ الإستراتيجية قال: يحتفي الوطن هذه الأيام بذكرى مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- مقاليد الحكم في البلاد. هذه الشخصية القيادية التي امتلكت بُعد نظر ثاقباً وحكمة حيث جاءت إنجازاته لتتوج مسيرته العملية والقيادية الطويلة.. فقاد البلاد في مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره واستطاع أن يحدث تغييراً جذرياً في أجهزة الدولة بما يتوافق مع الاحتياجات العصرية فبعث روحاً جديدة تواكب مكانة الوطن وتطلعات القيادة وآمال المواطنين لتحدّث أركانه، وكان ذلك بضخ الدماء الشابة القادرة على دفع عجلة قيادة الدولة إلى مصاف الدول المتقدمة في الرقي والازدهار. غير أن هذه الخطوة على أهميتها لم تكن أبرز ما اتسم به عهده -حفظه الله-، بل فاجأ العالم كله بنسج أول تحالف عربي إسلامي لإعادة الشرعية لليمن الشقيق وإنقاذه من الميلشيات الانقلابية, ومواجهة أطماع العدو الفارسي في مد نفوذه إلى خاصرة المملكة والحيلولة دون تنفيذ رغباته التوسعية. عند النظر للمدة التي تولى فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم نجد أنها زخرت بالعديد من الإنجازات التي جعلت مصلحة الوطن والمواطن السعودي ومصلحة الأمة الإسلامية والعربية هدفها وغايتها، هذه المدة الزمنية القصيرة تحقق فيها عديد من الإنجازات على المستويات المحلية والخارجية كافة التي نقلت المملكة العربية السعودية إلى مرحلة جديدة أبهرت العالم، ويشهد لها الجميع بمكانتها الرفيعة وثقلها وأهميتها بين دول العالم، كما شهدت مختلف القطاعات العسكرية نهضة تنموية شاملة, زاد من قوتها رؤية (2030م) ذات المرتكزات الثلاثية (العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية, والموقع الجغرافي الإستراتيجي) هذه الرؤية التي انطلقت من قائد حكيم لتعزيز دوافع الإنجاز وتأكيداً للانتماء الوطني والمنهج القويم الذي تبعه خادم الحرمين الشريفين، والذي جنَّب الوطن كثيراً من الأزمات, فكان بحق أهلاً لأن يكون ملك الحزم والعزم والبناء، عام تنوعت فيها مصادر الدخل، عام التحول الوطني, عام مواجهة التنظيمات الإرهابية, باختصار أنه عام ارتقت فيه راية المجد بزعامة تصنع الحدث.
عزم الرؤى وحزم الأمور
وأكد اللواء الركن محمد بن صالح العتيبي -قائد القوات الجوية- المكلف قائلاً: تأتي الذكرى الثانية لمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً للمملكة حاملة في طياتها عديداً من الإنجازات التاريخية والإسهامات الجليلة والقرارات الحكيمة, فمنذ توليه -حفظه الله- مقاليد الحكم شهدت المرحلة تحديات كبيرة عايشتها البلاد وأحداثاً متسارعة تصدى لها بشجاعة واقتدار، بإرسائه دعائم الأمن والاستقرار، مكملاً لمسيرة البناء والتوحيد التي أسسها وبناها وصنع كيانها الملك القائد المؤسس عبد العزيز -طيب الله ثراه- بتوحيد البلاد على منهج كتاب الله الكريم وسنة نبيه الصادق الأمين، ليكمل من بعده أبناؤه الملوك البررة الكرام مواصلة مسيرة التنمية والتطور والازدهار.
وقال العتيبي: فبعزم الرؤى وحزم الأمور شهدت بلادنا نهضة حضارية ونقلة نوعية متميزة في مسيرة التطور والازدهار من خلال تدشين عديد من المشاريع الحيوية والتنموية في كافة المجالات والتي تندرج تحت خطة تحول وطني لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، إذ شهدت القوات الجوية ومثيلاتها بالقوات المسلحة في عهده الميمون نهضة عسكرية عملاقة ونصيباً وافراً من المساهمة الفعالة في تجسيد رؤية المملكة بتوطين الصناعات العسكرية، وحظيت برعاية ودعم واهتمام من لدنه -رعاه الله- في تطوير وتعزيز منظومة الدفاع عن الدين والوطن، ولقد استطاع بنافذ بصيرته حزم الأمور في عديد من القضايا الإقليمية والدولية بتوحيد صف الأمة العربية والإسلامية ومواجهة المخاطر والأزمات وكل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها بالحفاظ على وحدتها وهويتها بقطع آمال المتربصين وردع المعتدين حتى أصبحت المملكة اليوم قوة سياسية مؤثرة وركناً ثابتاً في المنظومة الدولية، وعسكرية رادعة وحازمة واقتصادية متينة.
وها نحن اليوم نعيش عهداً متوجاً بالعزم والحزم وبلادنا تحتفي بأسمى وأبهى صور التلاحم والمحبة والوفاء بين القيادة والشعب على ما شهدته بلادنا من إنجازات وتطور وازدهار وعلى ما تحقق للوطن والمواطن من أمن وأمان ورخاء، ونحن نسير بخطى ثابتة وواثقة نحو بلوغ المجد وتحقيق غايتنا في تعزيز مكانة المملكة بين الدول والشعوب.
واختتم اللواء العتيبي تصريحه قائلاً: وبهذه المناسبة العزيزة والغالية وباسمي ونيابة عن إخواني وزملائي منسوبي القوات الجوية نجدد العهد والولاء والبيعة في المنشط والمكره لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سائلاً المولى -عز وجل- أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا وبلادنا من كل شر، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء، إنه على ذلك لقدير.
وأكد اللواء الطيار الركن صالح بن عبد الله بن طالب مدير عام إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة قائلاً: في كل عام يتجدد الولاء والطاعة والوفاء في قلوب السعوديين، خاصة منسوبي القوات المسلحة السعودية لذكرى بيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله- هذه الذكرى تترجم أجمل المعاني في التعاضد والمحبة والإخلاص لقيادة بلادنا الغالية، إن أكثر ما يتميز به الملك سلمان هو رؤيته الواضحة لمستقبل بلادنا بتلبيته جميع متطلبات الشعب للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن من خلال منظومة متكاملة على مر السنين، وبلا شك أن هناك نقلة نوعية في إدارة شؤون الوطن تمثّلت في وضع المملكة في المكانة الدولية اللائقة بسبب تفوقها وقيادتها الحكيمة في إصدار القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
إن سياسة الملك سلمان هي الحزم والعزم في جميع قراراته وقد تمثلت في قراره -حفظه الله- في عاصفة الحزم لنصرة الشعب اليمني الشقيق من براثن الطغيان والتسلط وتنفيذ أجندات خارجية وكذلك رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي ستكون لها الدور البارز في تنمية المملكة برسم الخطط المستقبلية واستحداث البرامج الحديثة لتحسين الأداء في جميع مرافق الدولة والتي سخّر لها الإمكانات كافة ودعمها وتوفير البيئة المناسبة لعدد من المشاريع العملاقة والجبارة.
وأوضح ابن طالب أن ذكرى البيعة هذا العام تختلف من حيث الشكل والمضمون حيث تأتي في ظروف تختلف كلياً عما كانت عليه المملكة خلال الأعوام السابقة في ظل الظروف التي تسود العالم في حالة من التمزق والاختلاف في جميع دول العالم، وهنا ندرك أن لها دلالات متعددة في كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية والعسكرية، ونحن هنا نعلن الولاء والطاعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين في كل ما يأمرنا به -حفظه الله-، ونحن عصاه التي لا تعصاه.
نعتز نحن أبناء القوات المسلحة السعودية بقوة وطننا تحت قيادة سلمان بن عبد العزيز لذا قطعنا على أنفسنا العهد أن نقطع دابر كل من تسوّل نفسه المساس بأمن الوطن. فنحن جنود الوطن نعمل تحت كل أرض وفوق كل سماء في بلادنا الطاهرة ونحمد الله بأننا على العهد باقون وفاءً وولاءً لقائد مسيرتنا -أيده الله- مقدرين ومطيعين قراراته الشجاعة ومواقفه الحازمة لإسعاد الشعب السعودي الأبي خاصة أبناء القوات المسلحة ورجالها المخلصين الساهرين على ثغور الوطن، والله الهادي إلى سواء السبيل.
وختاماً نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يمده بالعزة والتمكين، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل قيادتنا الحكيمة.