القطيف - ظافر الدوسري:
بارك عدد من المشائخ والمواطنين بمحافظة القطيف لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولولي عهده الأمين وولي ولي عهده, منوهين بإنجازات استباقية في كافة المجالات وخاصة ردع كيد الأعداء التي تتربص بمملكتنا الغالية, داعين الله أن يوفقهم لكل خير.
بداية تحدث المهندس نبيه البراهيم من محافظة القطيف مقدماً بهذه المناسبة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وقال: ثلاث رسائل أرسلها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لشعبه ومواطنيه بزيارته الميمونة للساحل الشرقي من مملكته وما تلاها من جولة على الدول الخليجية الأربع الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت:
الرسالة الأولى: كانت إلى شعبه ومواطنيه ليس في المنطقة الشرقية بحسب ولكن إلى كل المواطنين والمواطنات في جميع مناطق المملكة، أن المليك قريب منهم وأنهم في قلبه دائما ونصب عينيه ومحط اهتمامه أولاً وأخيراً يسعى بكل قوة واقتدار وإخلاص وتفان نحو كل ما فيه خدمتهم ورقيهم على جميع المستويات التنموية والاقتصادية والاجتماعية ليكون المواطن السعودي نموذجاً للإنسان المتحضر الأصيل المرتبط بقيمه ومبادئه كنخلته الشامخة (أصلها ثابت وفرعها في السماء).
الرسالة الثانية: أننا ما زلنا بخير والحمد لله، وأن مسيرة العطاء مستمرة للأمام وستبقى كذلك بإذن الله، ولعل حزمة المشاريع التي افتتحها ودشنها خادم الحرمين الشريفين والتي هي غيض من فيض من هذه المسيرة المباركة مؤشر كبير على ذلك خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار موضوع التنوع والأبعاد الإستراتيجية التي تحمل كل واحدة منها، فمن مشروع صدارة الصناعي الضخم في مدينة الجبيل الذي يضم 25 معملاً بكلفة 80 مليار ريال إلى مشاريع رأس الخير الذي يضم مشروع سكة الحديد «قطار التعدين».
وأكبر محطة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء وميناء رأس الخير الذي ستكون فيه أكبر مصانع الملاحة لإنتاج وصيانة السفن.
بالإضافة إلى مجموعة من المصانع والمناجم، ومن رأس الخير إلى مشاريع الخير النفطية الأربعة في شركة أرامكو، كتطوير حقل شيبة ليصل إنتاجه إلى مليون برميل من النفط الخفيف إلى حقل خريص ليصل الإنتاج إلى مليون ومائتي ألف برميل يوميا. أما حقل منيفة فسينتج 900 ألف برميل من النفط ليرفد المصافي في راس تنورة والجبيل وينبع وجازان, أما جوهرة التاج فهو حقل واسط للغاز الذي ينتج ويعالج معمله الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين 250 ألف برميل من الغاز لينتج ما يعادل 1.7 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الذي نحن في أمس الحاجة إليه محليا لتغذية محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه اللذين هما عَصب الحياة للمواطن.
ولم يقف الحد عند المشاريع الصناعية النفطية في منطقة الصناعة النفطية، حيث افتتح المليك صرحا ثقافيا هو مركز الملك عبدالعزيز للإثراء المعرفي في الظهران الذي سيساهم في تطوير الثقافة والفنون وتقديم المعارف المختلفة ليس على مستوى الوطن فقط بل على مستوى الخليج وربما العالم بما يحتويه من عناصر ثقافية وحضارية وإمكانيات متقدمة للغاية.
كذلك لم تغفل الزيارة الميمونة المشكلة الإسكانية الكأداء الذي يمر بها المواطن السعودي علماً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى حثيثا بكل أجهزتها لمعالجتها والتخلص منها نهائيا بمختلف الطرق والأساليب وما مشروع الـ100 ألف وحدة سكنية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين في شرق الأحساء إلا واحدة من هذه الوسائل التي ستوفر السكن اللائق للمواطن السعودي وستزيد العرض وتحد من الطلب لتضبط وتيرة الأسعار وتحل المعادلة الصعبة في المسألة الديناميكية للمشكلة العقارية, ناهيك عن تنمية الجانب الشرقي لمحافظة الأحساء وهو جانب غني بالموارد الطبيعية كبحيرة الأصفر ويقرب المحافظة إلى الساحل وهذا فيه أبعاد إستراتيجية تنموية كبيرة للمحافظة ستأتي نتائجه على المنظور المتوسط والقريب.
الرسالة الثالثة: لأهلنا وإخواننا الأعزاء في الخليج أننا شعب واحد، مصيرنا واحد وأمننا واحد وتنميتنا واحدة وأن كلا منا هو عمق إستراتيجي للآخر في هذا الكيان الكبير الذي آن الأوان أن يندمج في وحدة واحدة كي يواجه الأخطار المحدقة من كل صوب وجانب ولا مجال لمواجهة هذه التحديات إلا بوحدتنا وتكاتفنا مع بَعضنا، آن الأوان أن تتحول الحالة الخليجية من حالة تعاون وتنسيق إلى حالة وحدة واتحاد، فكل العناصر المطلوبة لذلك متاحة ولظروف مهيئة لذلك ولا تحتاج إلا إرادة سياسية حقيقية كما حدث لحكام الإمارات قبل 46 عاما حين حزموا أمرهم واتخذوا قرارهم ليكون هذا الكيان الناجح بكل المقاييس (دولة الإمارات العربية المتحدة).
حزم وعزم
أما الأستاذ باسم بن عبدالله العيثان فقال: كان لكل خليفة من خلفاء الدولة الإسلامية وملوكها صفه تميزه عن غيره من الخلفاء دون إقلال من شأن من سبقه، وقد تميز ولي أمرنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى منذ الأيام الأولى لتوليه هذه الأمانة الصعبة وفي ظل الظروف الإقليمية والدولية شديدة التعقيد بالحزم في إدارة شؤون البلاد فحكمة السنين وما تعلمه من مدرسة الملك المؤسس رحمه الله تعالى ومن مدرسة إخوانه البررة الذي استطاعوا أن يقودوا سفينة هذه الدولة الفتية بكل حنكة ودراية ومهارة، فقد شخص حفظه الله تعالى أن هذه المرحلة تحتاج إلى الحزم في إدارة شؤون البلاد على المستوى الداخلي والخارجي سواء على مستوى اختيار الوزراء أو سن التنظيمات الإدارية أو في التعامل مع الملفات السياسية في المنطقة الإقليمية والدولية.
بلا شك أن ذكرى تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين لولاية الأمر وتشرفه بخدمة الحرمين الشريفين سيعزز من دور المملكة إقليمياً وعالمياً مما سيعود على شعب المملكة ومواطنيها بالعزة والرفعة، علما أن كثيرا من وقفاته الحازمة حفظه الله كان المحرك الرئيسي لها الدافع الديني والإنساني فاتخاذ القرارات الصعبة في نصرة إخواننا المسلمين والعرب في الدول المجاورة رغم أن ظاهرها الحزم إلا أن دافعها ديني وإنساني. دعاؤنا الصادق لوالدنا العزيز أن يطيل عمره في مرضاة الله تعالى وعزة الدين الحنيف.
تاج على رؤوسنا
وتحدث رجل الأعمال عبداللطيف النمر قائلاً إن مرور عامين على تولي قائد الحزم مقاليد الحكم لهو فخر وتاج على رؤوسنا كمواطنين على الأرض الطاهرة, لأن قادتنا الأوفياء يبذلون الجهود الكبيرة من أجل الوطن والمواطن، فهم لا يكتفون بأن أبوابهم مفتوحة للجميع بل يحاولون أن يتلمسوا احتياجات المواطنين عن قرب، ناهيك عن الجهود العسكرية والسياسية الكبيرة، ولا نملك بهذه المناسبة إلا أن ندعو الله أن يحفظ لنا قائد أمتنا وباني مسيرتنا ومحقق نهضتنا وأن يحفظ الوطن من كيد الكائدين والحاقدين والحاسدين.
مسيرة تنمية
فيما قال شيخ المهاشير نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف سابقا د. علي بن بداح الكليب الخالدي: تعيش المملكة هذه الأيام الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله مقاليد الحكم، صاغ قراراتها وصنع مواقفها داخلياً وخارجياً بحزم وعزم مستعيناً بالله ثم بعضديه ولي العهد وولي ولي العهد، ولعلّ الكلمة التي ألقاها بعد توليه مقاليد الحكم التي أكد فيها تمسك المملكة بالنهج القويم الذي سارت عليه منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، فلا تهاون في العقيدة ولا مكان في بلاد الحرمين الشريفين للتطرف ولا تسامح في هذا المجال، وأكد حرصه واستمراره في بناء مسيرة التنمية والعطاء ومكافحة الفساد وحماية النزاهة.
ونظراً للتحديات التي تواجه الأمة العربية من شتى أقطار الأرض والتربص بأمتنا العربية والإسلامية وللوهلة الأولى من توليه مقاليد الحكم، أعلن حفظه الله عن تأسيس تحالف عسكري عربي لاستعادة الشرعية في اليمن، ثم تشكيل التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة ويضم 34 دولة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والوقوف في وجه كل منحرفٍ ضال لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، كما حافظ على عضوية المملكة في مجموعة الـ20 حتى أضحت الرياض قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والأجنبية.
ولعمري عاشت الأمة خلال هذين العامين في مشارق الأرض ومغاربها نشوة النصر والعزة واستذكرت أمجاد وأسلاف الأمة الإسلامية على مر العصور الماضية، حيث أثبت حفظه الله للعالم أجمع أن لكل زمان دولة ورجال.
إن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة كانت من أولى اهتماماته حفظه الله، ويؤكد ذلك ما أصدره من توجيهات بشأن تطبيق برنامج التحول الوطني (رؤية 2030) لنقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة صناعياً لتحقيق المزيد من المنجزات التنموية العملاقة.
وحظيت المنطقة الشرقية بنصيب وافر كغيرها من بقية مناطق المملكة، كان آخرها زيارته الميمونة للمنطقة لتدشين وافتتاح العديد من مشاريع التنمية والبناء، منها على سبيل المثال لا الحصر مركز الملك عبد العزيز الثقافي بالظهران الذي يعدّ مصدر إشعاع ثقافي وحضاري ضخم لأهالي المنطقة الشرقية خصوصاً ومواطني المملكة عموماً.
وفي الختام أدعو الله بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها، وأن يحميها من شرور الفساد والفاسدين.
سفينة المملكة
وقالت عضو مجلس بلدي القطيف «خضراء أحمد آل مبارك»: مع ذكرى بيعة المليك، تتجدد البيعة ومعها نستحضر الكثير مما أنجز والكثير مما هو على طاولة الإنجاز في المستقبل.
أبارك للشعب السعودي، هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا وأدعوه لمزيد من التكاتف والتعاضد والوحدة من أجل أن تسير سفينة المملكة باقتدار وتألق يقودها ربانها خادم الحرمين الشريفين.
فكلنا ثقة وأمل كبير أن مملكتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وحكمته، ومؤازرة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وكل الشعب السعودي المخلص لوطنه وقيادته قادرة ومتمكنة على مواجهة كل ما يحيط بالوطن من حروب واقتتال واضطرابات في الدول الأخرى، وأن مملكتنا أكثر قدرة للتصدي لكل ما يحيكه الأعداء القريبون والبعيدون لوطننا.
وستتوالى الإنجازات وستتحقق الكثير منها في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.
شكرا خادم الحرمين الشريفين أن كان في عهدكم أول دخول للمرأة للمجالس البلدية بعد خوضها الانتخابات.
وكلنا يد واحدة، قيادة وشعبا، من أجل تحقيق أهداف وغايات رؤية 2030، التي ستنقل المملكة إلى مكانة متألقة عالميا وإقليميا في شتى المجالات.
مشيئة الله اقتضت أن تكون بلادنا أرضا للحرمين الشريفين، ولم يكتب التاريخ ولن يكتب فيما يلي من سنين تتابع إلا أن المملكة كانت وستبقى خير مؤتمن على خدمة الحرمين الشريفين باقتدار.
ولا يسعني هنا إلا أن أحيي جنودنا في كل موقع اتخذوه مدافعين عن المملكة وساعين لأمن أهلها وحمايتهم، ولهم كل التقدير على تضحياتهم التي يقدمونها في سبيل تحقيق ذلك.
وستبقى زيارة المليك وصحبه للمنطقة الشرقية، والتي اصطبغت بأجواء المحبة والمودة والولاء، أيقونة تزين مسيرة المملكة في عهده الذي تتابعت الخيرات فيه بافتتاح العشرات من المشاريع الوطنية العملاقة والتي تخدم المسيرة الاقتصادية والصناعية والثقافية في مملكتنا الحبيبة.
وستبقى جولة المليك للأشقاء في الخليج العربي، أيقونة تعاون وتلاحم تزين العمل مسيرة المملكة في سعيها لتوحيد الجهود حماية لبلداننا ودعما لتحقيق أمالها، ليترجم ذلك عملا مشتركا بين الأشقاء الخليجيين.
كل ذكرى بيعة لمليكنا سلمان، والمملكة تزداد تألقا في حضورها الدولي والمحلي.
عمق التلاحم وصادق الولاء
وقال الأستاذ أشرف الناصر بمحافظة القطيف: إن مناسبة مرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- الحكم حدث يجعلنا نقف أمامه مبتهجين سعداء بما تحقق لنا من إنجازات عملاقة خلال هذه الفترة القصيرة شملت كافة أنحاء البلاد، وقال إن هذه الفترة شهدت عهدا من الازدهار الكبير شمل كافة مناحي الحياة
تحمل لنا الكثير من الخيرات والأمل بالمراحل القادمة، وأشار إلى أن زيارة المليك المفدى الأخيرة للمنطقة الشرقية تأتي تجسيداً لمقدار الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين للمنطقة وأبنائها وتأكد عمق التلاحم وصادق الولاء والمحبة بين الراعي والرعية, وتأكيدا جديدا على اهتمام قيادة هذه البلاد بكل ما يخدم المواطن ويحقق له المزيد من الرخاء والرفاهية وفق خطط الدولة المدروسة والمتميزة.
وأضاف يقول بالتأكيد إن هذه الزيارة ليست بمستغربة على ملكنا حفظه الله وهو يتابع ويشرف بنفسه افتتاح المشاريع التنموية الهامة التي تنعكس بالرفاه والرخاء على أبناء الوطن ومواصلة النهضة التي تعيشها البلاد في شتى المجالات العديد من هذه القطاعات..
فشكراً لسيدي خادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة الميمونة للمنطقة واهتمامه اللامحدود.
وبمناسبة البيعة نجدد العهد والولاء، ونعلن عن مدى الفرح والسرور الذي يحيطنا به ونحيطه به كقائد يعي مسؤولياته وكإنسان يبادل مواطنيه نفس مشاعر الحب والوفاء التي يكنونها له -حفظه الله-.. داعين الله أن يحفظه وسمو ولي عهده الأمين ذخراً للإسلام والمسلمين.
أنموذج للنماء
وقالت مستشارة الحوار الأسري عضو المجلس البلدي الأستاذة معصومة العبدالرضا: نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اليوم وهو يجددها كل يوم من خلال ما يقدمه من إنجازات ملحوظة على الصعيدين الداخلي والخارجي مما جعل المملكة أنموذجا حيّا من الثبات والاستقرار والأمن والأمان بشن العملية العسكرية ضد جماعة الحوثيين باسم عاصفة الحزم.
كما أننا ندرك التحول الحضاري الملموس في التطور المعرفي والثقافي والدور القيادي الذي منحه للمرأة بتمكينها فرصة المشاركة في العملية الانتخابية في المجالس البلدية التي تعد التجربة الأولى في تاريخ المملكة العربية السعودية، كما أنه جدد دورها في مجلس الشورى وكل هذا دلالة على شخصيته الحكيمة بعمق التفكير وبعد النظر الأمني والاجتماعي.