أعرب معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل بن محمد العامودي عن سعادته بالذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، مجدداً الولاء والبيعة له -أيده الله- خادماً للحرمين الشريفين، قائداً فذاً وحكيماً، أميناً على ثروات وطنه، راعياً لمصالح شعبه، مسانداً لقضايا أمتيه الإسلامية والعربية.
وقال في كلمة له بهذه المناسبة: «في اليوم الثالث من شهر ربيع الآخر من عام 1436هـ بايعت جموع الشعب السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ليتولى مسؤولية قيادة البلاد في ظل ظروف سياسية وأمنية واقتصادية غاية في التعقيد وبالغة في الصعوبة على الصعيد الإقليمي والدولي، فما وجدنا منه (حفظه الله) إلا الحكمة في تناول الملفات السياسية الشائكة، والشجاعة في واتخاذ إصلاحات اقتصادية، والتعامل بحسم مع كل ما يمس أمن الوطن واستقرار المواطن».
وأضاف: «فعلى الصعيد السياسي، نتابع تحركات المملكة لحل الأزمات والصراعات الدائرة في عدد من البلدان الشقيقة، ومشاركتها في صناعة القرارات الأممية مع الدول النافذة صاحبة المقاعد الدائمة في مجلس الأمن، والدول ذات الأصوات المؤثرة في المنظمة الدولية، وأمنياً فمن منا لا يحمد الله على نعمة الأمن والاستقرار التي تنعم بهما بلادنا الحبيبة في ظل انفلات أمني وانتشار للفوضى وتهديدات إرهابية تعم أقطار عدة تحيط بنا».
وأردف معاليه قائلاً: أما عن الوضع الاقتصادي في المملكة فكان له شأن آخر.. حيث أثبتت الإجراءات والآليات التي اتخذتها المملكة لمعالجة الآثار المترتبة على تراجع أسعار النفط، بعد نظر خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وتعاطيه الأمثل مع هذا الملف بعيداً عن المسكنات والحلول المؤقتة، فلم يقبل الملك سلمان بأن يظل اقتصاد المملكة مرتكزاً على مداخيل النفط ومرهوناً بتذبذبات أسعاره، فاصدر توجيهاته -رعاه الله- بإعداد رؤية شاملة لمستقبل اقتصاد الوطن دون الاعتماد على النفط، تشارك في تنفيذها كافة قطاعات الدولة من خلال الاستغلال الأمثل للثروات والتوظيف الأنسب للقدرات. وقال: صدرت رؤية المملكة (2030) التي وصفها المحللون والاقتصاديون بأنها ستحدث نقلة غير مسبوقة في مفاصل الاقتصاد السعودي خلال السنوات القادمة من حيث التنوع والتعدد، وستؤدي إلى تبادل في المراتب المعتادة لمصادر الدخل في المملكة، وتحقيق تنمية شاملة ثابتة ومستدامة في ربوع الوطن سيتلمسها كل مواطن وتجني ثمارها الأجيال القادمة (بإذن الله).
وأضاف معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ: إن بيعتنا لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تستند على ثقتنا في كل قرار يتخذه، وفي كل أمر يصدره، وفي كل مسار يسلكه.. وعلى اعتزازنا بكل ما قدمه وما يقدمه من عطاء لخدمة دينه ووطنه.. ولفخرنا بما يبذله من جهد لتعزيز الأمن والاستقرار في كل البلدان من حولنا.. وسعيه الحثيث لترسيخ السلم في العالم، وبث الود والمحبة بين مختلف الحضارات.. ولاؤنا لخادم الحرمين الشريفين إنما هو تعبير عن مشاعر الانتماء لهذه الأرض الطيبة، وتأكيد على تلاحم الشعب مع قيادته، وتقدير لأسرة ملكية اتخذت من كتاب الله دستوراً للبلاد ومن سنة نبيه المصطفى منهجاً للحكم.
وسأل معاليه الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على المملكة قادة وحكومة وشعباً الأمن والأيمان.