رفع الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي, ورئيس مجلس كراسي البحث بالجامعة, خالص التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وإلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, وإلى سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع, بمناسبة الذكرى الثانية لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية.
وأكد دكتور العسكر أهمية الجهود التي يقوم بها الملك سلمان بقوله: خادم الحرمين الشريفين رجل علم وعمل، فمنذ أن تولى الحكم وهو يكرّس جهوده لخدمة الوطن والمواطن, وهذا ليس بغريب على الملك سلمان بن عبدالعزيز، فمن يستعرض سيرته منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض والمواطن هو محور عمله وأساس ما يقوم به -حفظه الله-, ولعل استقباله اليومي لهم في مكتبه بالإمارة هو ما يؤكد ذلك, فهو لم يترك هذه العادة الحميدة حتى عند تسنُّمه مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة, فهو يخصص جزءاً من وقته لاستقبال المواطنين والاستماع إلى مطالبهم وحاجاتهم, وهذا ما يؤكد عليه دوماً، وهذا الاهتمام يكون إلى جانب رعايته بقضايا الأمة الإسلامية وهمومها في مختلف مناطق العالم وعلى رأسها قضية فلسطين، وهذا ما يؤكده دوماً في حديثه -حفظه الله- ومن ذلك كلمته بمناسبة عيد الفطر المبارك التي يقول فيها: (إن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم من فرقة وتناحر يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل معاً لحل مشكلات الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها، وإن أكبر تحد تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية، ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية، والمملكة عاقدة العزم -بإذن الله- على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي، وعلى المجتمع أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال، ونحن في هذا نستهدي بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يعصم الدماء والأموال، مستشعرين موقعنا في قلب العالم الإسلامي، وتشرفنا بخدمة الإسلام والوقوف بجانب المسلمين في أرجاء المعمورة، والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين).
إننا في هذه الذكرى المباركة نستحضر ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود جبارة داخل المملكة وخارجها, ونسأل الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد, وأن يحفظ وطننا الغالي من كل شر إنه سميع مجيب.