أكد رجل الأعمال المعروف منصور بن عبدالله الثواب أن هذه المناسبة غالية على المواطنين، وقال: «نحن إذ نحتفل بالبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز فإن الذاكرة تعود بنا لمنجز المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي صنع تجربة وحدوية غير مسبوقة في عالمنا العربي، تجربة تجاوزت التصنيفات والمسميات، وانطلقت لترسم لوحة بانورامية لوطن يؤمن بوحدته وتعايشه؛ إذ تلاشت النوازع القبلية والانتماءات الضيقة ليصبح آمنًا ومستقرًّا».
مضيفًا: «إن البيعة مناسبة وطنية، نعزز فيها الانتماء والولاء والحب لهذا الوطن الكبير، وترسيخ مفهوم العلاقة المميزة بين الحاكم والمحكوم، ونكرس فيها قصة تلاحم بين القيادة والشعب، كشفتها مواقف وأحداث ليست ببعيدة عنا؛ لتؤكد أن الوطن غالٍ، وأن اللحمة بين هذا الشعب لا يمكن المساس بها، ولن نفرط في ديننا وقيادتنا وخيراتنا ومكتسباتنا وأمننا واستقرارنا». ذاكرًا أن شخصية الملك سلمان إحدى هذه الشخصيات التي لها آراء وقواسم مشتركة في عقول الناس وفي قلوبهم؛ فالرجل تاريخيًّا يُعَدُّ أحد أركان الحكم في الدولة السعودية الحديثة منذ عقود؛ فهو ساهم في بناء دولته، وسياسي مخضرم، يؤمن بمعادلة المواءمة بين الأصالة والمعاصرة، أي الانفتاح مع التمسك بثوابت الدين والدولة، خبير بخفايا تاريخ المنطقة، ومستوعب لمعادلاتها وتوازناتها، ومدرك لحساسية الجغرافيا وتعقيداتها. مشيرًا إلى أن الملك سلمان عُرف عنه بأنه مُقِلٌّ جدًّا في تصريحاته الإعلامية، ولا يحبذ الظهور الإعلامي كثيرًا؛ لقناعة راسخة لديه، لا يلبث أن يكررها دائمًا، هي أن الأفعال هي التي تتحدث عوضًا عن الأقوال؛ لذا ثمة سر للتفرد الذي يتمتع به، وللشعبية التي يحظى بها؛ فهيبة الحكم وحزم المسؤول وتواضع الإنسان وعطف الأب معادلة امتزجت في شخصه.. والمعروف عنه إن قال كلمة التزم بها، في الوقت الذي يستحيل فيه أن يعطي وعدًا في أمر ما وهو موقن بأن حله ليس بين يديه.
إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان معروف بحكمته وثقافته العالية؛ فقد عاصر الملوك من قبله، وتربى على يد عظماء المملكة من الملوك وكبار القادة البارزين على مستوى العالم. لقد شعرنا بأهمية مواصلة مسيرة البيعة للحفاظ على هذا الوطن الأبيّ، الذي يشعر أبناؤه بالفخر به، والخوف عليه من تكالب الأعداء؛ فاتجهت الأكف والقلوب والعيون إلى البيعة؛ فبايعنا الملك سلمان وكلنا ثقة في حكمة إدارته وقدرته على إدارة دفة هذا الوطن نحو بر الأمان.