«الجزيرة» - المحليات:
قال معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف: «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أثبتت في مسيرة عامين تخطيطًا واستشرافًا وتنفيذًا للعديد من الأمور.. فهناك إنجازات تحققت، ومشاريع افتتحت، وسياسات اتخذت.. أضحت معها المملكة مرتكز الدول الإسلامية والعربية، ومحورًا مهمًّا أمام العالم أجمع في سائر المجالات، وقادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله - وفق رؤى موفقه، وتوجيهات مسددة».
وأضاف الشيخ اليوسف في كلمة له بمناسبة حلول الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم: «إن المملكة في ظل السياسة الحكيمة من لدن قائدها -وفقه الله- رسمت سياساتها المتزنة الحكيمة في التعامل مع القضايا الدولية مقرونة بالحزم والتصدي لمن تسول له أطماعه ومخططاته التأثير على المنطقة. هذه الجملة من السياسات المتزنة جاءت متوافقة مع مكانة بلادنا وما تمثله من ثقل في العالم الإسلامي؛ ففيها قِبلة المسلمين في مكة المكرمة ومسجد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة المنورة، وإليها تنجذب الأفئدة، إلى جانب ما حباها الله به من خيرات ومقدرات طبيعية، جعلتها في مصاف دول العالم من حيث التأثير الشرعي والسياسي».
وأبرز معاليه وقوف المملكة وحماية مقدراتها الوطنية في وجه الإرهاب مهما اختلفت مسمياته ومرجعياته وأفكاره الهدامة، والدخيلة على الإسلام، وواجهت الفكر الإرهابي بتعزيز الفكر الوسطي السليم، ووأدت الأعمال الإرهابية في مهدها حتى أصبحت -ولله الحمد- مضرب المثل في أمنها وأمانها، بفضل من الله ثم توجيهات القيادة الرشيدة لرجالها الأوفياء.
وأوضح أنه ولما للنمو الاقتصادي من شأن مهم فقد أولته القيادة الحكيمة اهتمامًا بالغًا؛ فأصبحت عجلته تخطو خطوات جبارة متسارعة, وفق رؤى مسبقة ومبادرات محددة، أنظمتها رؤية المملكة 2030. لافتًا النظر إلى أنه في جانب العدالة التي تعد مقومًا أساسيًّا من مقومات المملكة فإن ما تحقق من تطور ملموس وواضح في مرفق القضاء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - من تعيين للقضاة في ديوان المظالم بمختلف الدرجات، ومن دعم للمحكمة الإدارية العليا ومجلس القضاء الإداري بالكوادر القضائية المؤهلة، ومن مشاريع جبارة وبنى تحتية أساسية.. ليوضح الاهتمام السامي من المقام الكريم بهذا المرفق والرؤية له ودعمه؛ إذ واكب ذلك الدعم أن أطلق ديوان المظالم مستندًا إلى الرؤية عددًا من الخدمات القضائية الإلكترونية، التي تعكس اهتمام القيادة بهذا المرفق العدلي الشامخ. ومن بين تلك المنجزات إطلاق النظام القضائي الإلكتروني «معين»، وتطبيق تجربة المحكمة النموذجية التي توفر الجهد والوقت على المتقاضين، مؤكدة رؤية الديوان حيال البدء بالترافع الإلكتروني أمام عموم محاكمه، وكذلك أطلق ديوان المظالم خدمة الرسائل الإلكترونية التلقائية لأطراف الدعوى, وقبلها أعلن الديوان خطته الاستراتيجية 2022 المتواكبة مع رؤية المملكة 2030 ومع خطة التحول الوطني 2020, وما شملته من مبادرات.
وقال معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري: إنه في الشأن المعرفي ونشر الوعي القضائي والحقوقي أطلق الديوان مبادرته (#نشر) متضمنة العديد من الرسائل التوعوية والمبادئ القضائية والمنجزات الواقعية لمرفق القضاء الإداري, وواكب ذلك إخراج الإصدار الأول لمجموعة الأحكام والمبادئ التجارية للأعوام من (1408هـ) حتى (1423هـ)، وكذلك إصدار مجموعة المبادئ والأحكام لعامي 1431هـ - 1432هـ، التي تمثل الإصدار الخامس والسادس لمدونات الديوان، إضافة إلى ما أقره مجلس القضاء الإداري من لوائح نظامية، أنيطت به نظامًا، آخرها قواعد الاستعانة بالخبراء، وتحديد أتعابهم أمام محاكم ديوان المظالم، التي تجعل المتلقي والمهتم في واضحة نظامية أمام إجراءات التقاضي في ديوان المظالم.
واختتم الدكتور اليوسف كلمته بتأكيده أن ما تحقق من إنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يؤكد الاستمرار في العطاء والعمل، وتسخير الإمكانات المادية والبشرية للرقي لكل مأمول ومطلوب وفق الرؤى الاستراتيجية التي رسمتها رؤية المملكة 2030. داعيًا الله سبحانه -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجعل ما قدمه لوطنه في موازين حسناته، وأن يديمه عزًّا للإسلام والمسلمين.