«الجزيرة» - المحليات:
قال معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان :» نحتفل هذه الأيام بمناسبة غالية على قلوبنا وعلى الوطن هي الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود - حفظة الله- ملكا للمملكة العربية السعودية، وأول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن هذه الذكرى شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله- بجوانبها الإنسانية والحازمة في اتخاذ القرار، فمنذ اليوم الأول تمت إعادة هيكلة عديد من الإدارات والهيئات الحكومية، وإنشاء مجلسي: الشؤون السياسة والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية».
وأضاف معاليه في كلمة له بهذه المناسبة: «وتوالت بعدها القرارات التي تهدف لإعادة هيكلة الاقتصاد وتنويعه والحد من الاعتماد على النفط، حيث انتهجت المملكة مسارا جديدا متمثلا في (رؤية 2030) والتي تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة: المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح، ومن أهداف الرؤية: رفع حجم الاقتصاد الوطني، وخفض معدل البطالة، ورفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى الوصول بمساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65%، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 مليار ريال حاليا إلى1000 مليار ريال».
وقال معاليه: «ولتحقيق الآمال والتطلعات لرؤية المملكة، بدأ التنفيذ الفعلي لعدد من البرامج، التي منها: برنامج إعادة هيكلة الحكومة، برنامج الرؤى والتوجهات، برنامج تحقيق التوازن المالي، برنامج إدارة المشروعات، برنامج مراجعة الأنظمة، برنامج قياس الأداء، برنامج رأس المال البشري، برنامج التحول الوطني، برنامج الشراكات الإستراتيجية، برنامج التوسع في التخصيص، وبرنامج تعزيز حوكمة العمل الحكومي».
ولفت معالي وزير المالية النظر إلى أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط العالمية، والأزمات المحيطة بالمملكة، واصل الاقتصاد السعودي نموه الايجابي خلال عام 2015م،حيث سجل نموا بلغت نسبته 3,5%،مستفيدا من رؤية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يهدف إلى تنسيق السياسات الاقتصادية والتنموية ووضعها في إطار متناغم لتحقيق الأهداف التنموية، وتخفيف الاعتماد على النفط.