تونس - «الجزيرة»:
أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس الباجي قائد السبسي بحث مع رئيس حكومته يوسف الشاهد إستراتيجية بلاده لمقاومة الإرهاب، والخطط العملية التي وضعتها الحكومة لمعالجة ملف التونسيين العائدين من بؤر التوتر. وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، في تصريحات صحفية أمس الجمعة إن ملف عودة الإرهابيين من بؤر التوتر لا يخص تونس فقط وإنما يخص العديد من الدول في العالم التي ترتبط بذات المشكلة بما ذلك العديد من الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن أغلب رؤساء الدول والحكومات الذين قابلهم في الفترة الأخيرة عبروا عن تخوفات بلدانهم من هذا الملف.
وأكّد الشاهد أن إستراتيجية حكومته في التعامل مع هذا الملف تتسم بالجدية كاشفا عن أن تونس لديها قوائم اسمية بكل الإرهابيين المتواجدين في بؤر التوتر والذين شاركوا في تنظيمات إرهابية ولديها كافة المعطيات. كما أكد أن الدولة التونسية لم توقع على أي اتفاق بخصوص عودة الإرهابيين مشددا على أن موقف حكومته ليس مع عودة الإرهابيين من بؤر التوتر إلى تونس ولا تسعى إلى ذلك وفي سيتم إيقافهم فورا حال وصولهم إلى التراب التونسي وسيتم تطبيق قانون الإرهاب عليهم.
وكان وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب قد أعلن منتصف ديسمبر الجاري أن نحو 800 تونسي من الذين كانوا قد انضموا إلى الجماعات الإرهابية في الخارج قد عادوا خلال الفترة الماضية، فيما قدرت بيانات رسمية عدد التونسيين المنضمين لتلك الجماعات في الخارج بأكثر من 3600 شخص.
وأعلنت تونس أمس الخميس عن تسلمها أحد الإرهابيين المنخرطين في التخطيط لعمليات إرهابية ويدعى نصر الدين بن ذياب (23 سنة)، من ايطاليا، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء الايطالي، باولو جينتلوني، في تصريحات له عن عدم تلقي التونسي أنيس العمري، المشتبه في ارتكابه حادثة دهس رواد سوق للميلاد في برلين في 19 ديسمبر الجاري بواسطة شاحنة، لأي دعم كان في ايطاليا قبل أن يقتل في ايطاليا بعدها يومين في تبادل لإطلاق النار. وذكر رئيس الوزراء الايطالي أن هذا الشاب جنح إلى التطرف على الأرجح بعد وصوله إلى أوروبا عام 2011 لكنه أضاف أنه ليس لحكومة بلاده دليل على أنه لديه شبكات محددة في إيطاليا.