محمد عبد الله الحمدان
معجم النخلة ... في المأثور الشعبي
تأليف : فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي
كتب ... عن النخيل:
ولا بأس قبل الشروع في المقصود من هذه الكلمة سرد بعض أسماء كتب النخيل الموجودة بمكتبتي ومكتبة قيس سرداً مختصراً جداً:
أميرة الصحراء / شجرة العذراء / معلومات عن النخيل في المملكة / كتاب النخل : السجستاني / نخلتك / النخل في تاريخ العراق / النخلة / نخلة التمر / النخلة العربية / النخيل في الجاهلية / النخيل في حايل / النخيل وتصنيع التمور / النخيل في الإمارات / النخيل والتمور في العراق / النخيل والتمور وآفاتهما في العراق / ندوة النخيل في مجلّة الخفجي / أصناف التمور المشهورة في المملكة / بحث عن التمور / المخصص لابن سيده / نخلة التمر ماضيها وحاضرها / نخيل التمر في المملكة / نخيل التمر / النخيل / نخلة التمر .. شجرة الحياة / النخلة في تاريخ البحرين / ندوة النخيل (البحرين) / تمور القصيم / تقنيات ما بعد الحصاد / المحتوى الغذائي لبعض تمور المملكة / دليل إعداد وتجهيز محصول التمور / مجلة النخيل والتمور (9 أعداد) / الشجرة المباركة (مجلة) الإمارات.
معجم النخلة في المأثور الشعبي:
وهو محور حديثي اليوم، وهو الذي ألّفه - مع الاحتفاظ بالألقاب- فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي صاحب المؤلفات والمعاجم الكثيرة في الرحلات وغيرها.
هذا الكتاب نشرته دار الثلوثية، ولكن بطباعة ليست جيّدة ، فالحروف حروف صحف ، وصغيرة، والعناوين بنفس حجم تلك الحروف ، فخرجت الطبعة مشوّهة تصعب قراءتها.
وقد سمعت أن جهة تهتم بالنخيل والتمور ستطبع الكتاب طبعة فاخرة ملوّنة ، وهذه بشرى لمحبّي النخلة والشيخ العبودي.
الكتاب يتكون من 359 صفحة ، طبع عام 1431هـ.
مقدّمة:
وقبل البدء أعرّج على مؤلفات الشيخ المؤلف التي تجاوزت مائتي كتاب عن الرحلات وغيرها ، في مكتبتي منها أكثر من 100 كتاب في الرحلات ، وأكثر من 40 كتاباً في غير الرحلات.
ففي الرحلات وطئت قدماه الكثير الكثير من بلاد الله، وكتب عنها الكثير ، بعد أن صبر على التعب والمشقّة والمخاطر التي تعرض لها والمواقف والطرائف المحرجة.
كتب أُلّفت عن الشيخ أذكر منها:
1 - والدي معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي ... العالم الموسوعي / ابنته د. شريفة.
2 - عميد الرحّالين فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي / د. محمد بن عبدالله المشوّح.
3 - دراسات ومقالات عن الشيخ محمد بن ناصر العبودي / د. محمد بن عبدالله المشوّح.
4 - لطائف من رحلات الشيخ محمد بن ناصر العبودي / عبدالعزيز العويّد.
5 - غرائب وعجائب في رحلات الشيخ محمد بن ناصر العبودي / عبدالرحمن بن فاضل المالكي.
6 - الشيخ محمد بن ناصر العبودي من خلال عيون بناته / (شريفة ، لطيفة ، فاطمة).
7 - الشيخ العلاّمة والأديب الرحّالة محمد بن ناصر العبودي / محمد بن أحمد سيد أحمد ، تقديم الشيخين : صالح بن عبدالله بن حميد – عبدالله بن عبدالعزيز العقيل ، مجلّدان.
هذه كتب مطبوعة أما المقالات والبحوث فحدّث ولا حرج ، وبعضها موجود في الكتاب الثاني أعلاه ، وبلغ عدد المعاجم المطبوعة والمخطوطة 37 معجماً ، بعضها بأجزاء كثيرة ، كمعجم أسر بريدة 23 مجلداً ، ومعجم أسر عنيزة 18 مجلداً.
معجم النخلة في المأثور الشعبي:
قال المؤلف في مقدمته : وسوف أحاول في هذا المعجم أن أذكر الأشياء التي كان الناس ينتفعون بها من النخلة بالتفصيل عند ذكرها مفرقة في أماكنها.
وأورد الحديث الذي جاء في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المؤمن نبئوني ماهي).
وذكر المؤلف أن النخلة تعمّر 150 سنة.
وقد احترت من أين أبدأ في هذا البستان النضر ، في هذه الحديقة الجميلة المليئة بالمعلومات المفيدة عن النخلة وتمرها وأجزائها وجميع ما يتعلّق بها من عالم ضليع في معلوماته ، فهو ابن بجدتها ، وهو أولى من يكتب عنها ، فجزاه الله خير الجزاء ووفقه لإخراج ما لديه من كنوز ، ووفق وزارة الثقافة لإبراز تلك الكنوز.
وأورد -وفّقه الله- عناوين عن النخلة .. منها :
نوى التمر ، النخل المتميّز ، جمال النخلة ، غرس النخلة ، أشجار النخل الأخرى ، علاقتي بالنخلة ، مادة هذا المعجم ، الدراسات حول النخلة صـ33.
ثم بدأ المعجم:
حرف الألف : وفيه نخلة (أم الخشب) فوصفها ، وذكر غيرها.
حرف الباء : وفيه (البرحيّة) و (البرني) وغيرهما.
حرف التاء: وفيه (التمر) وهنا عنوان مثير (التمر ينقذ من الموت جوعاً)
ولأهميّة التمر فقد أكثر الشيخ من الحديث فيه وعنه وبلغ ذلك 14 صفحة (52-65) ، وذكر أن العشاء قديماً كان قبل أذان المغرب مكوّن من القرصان والمرقوق والمطازيز (والجريش).
قلت : والمرقوق اسم جديد له في بعض محافظات نجد، مثل : محافظة المحمل التي فيها قريتي (البير) ، وكان اسمه (الحليج) ، كذلك المطازيز اسم جديد له وكان اسمه (القبابيط) جمع قبّوط ، وكانوا يسمّون الساعة المدوّرة التي تربط بسلسلة وتوضع في مخباة الساعة يسمّونها (القبّوط) لأن حجمها وشكلها يشبهان القبّوط، ومن الأطعمة آنذاك (الصبيب) وهو بحجم كف اليدّ ، ينضج فوق المقرصة (الحديدة) ، وكذلك (الرصاع) التي تسمّى الآن المراصيع وهي رقيقة أكبر من الصبيب.
أعود للعنوان المثير (التمر ينقذ من الموت جوعاً)، وملخّص ما قاله الشيخ عنه أن مجاعة أصابت البلاد عام 1327هـ (أي قبل أكثر من 100 سنة) مات بسببها أناس كثيرون ، وذكر الشيخ أن والده (موسى بن عبدالله العضيب) إذا جاء من دكّانه يخاطب والدته (مزنة بنت محمد الضويان) ويذكر لها أن أناساً طايحين يقطّعهم الموت من الجوع في عدّة أماكن ، فتمرس أمه التمر بالماء وترسله لهم فيضعون قليلاً من المريس في أفواه أولئك ، فإن ذهب المريس مع حلقه عرفت أنه حي ، وإن رجع المريس أي لم يبتلعه عرفت أنه قد مات.
قالت وقد تكرر ذلك لأيام كثيرة من أيام سنة الجوع.
ولما حلّت المجاعة في إفريقيا أرسلوا لهم التمر بالطائرات، لأن مفعول التمر يصل إلى الدم بعد أربع دقائق لسهولة امتصاص الأمعاء له.
أمثال التمر:
وجاء الشيخ المؤلف بأمثال عن التمر – منها:
من أكل تمرهم يقوم بأمرهم / فلان تمرة ، ما تقدر عليها اللواحيس / تمرة خِرْج / تمر وانسماح أمر / التمر مسامير الركب / ما عندهم ما يحطّ على القرصة / لو التمر عند البدو ما باعوه / الخير واجد عند أبو ماجد إلا التمر والعيش / يعيش أبو مدّ مع ابو رميلة / قال وش لون؟ قال تمر ولون / إلى طلع سهيل تلمّس التمر في الليل / الويل الويل لآكل التمر بالليل.
التمر في الشعر:
ويورد الشيخ أبياتاً من الشعر عن التمر ومشتقاته .. مثل:
ذبحني صخيّف العمر
وأنا بعد حالي رقاقة
لها ريق أحلى من التمر
اللي غموسه لبن ناقة
وهي لشاعر من الجبلان من مطير.
كما يورد كثيراً للشاعر عبدالله بن علي الجديعي ، ولغيره مثل راشد الخلاوي وحميدان الشويعر وغيرهما.
ومن مصادر المؤلف : تهذيب الأزهري ، واللسان ، وغيرهما.
قصص طريفة:
وأورد الشيخ وفقه الله – في هذا الكتاب – قصصاً طريفة مسلّية ومفيدة بعضها محزنة – كما فعل في معظم كتبه – منها:
قصّة المجاعة التي تقدّم ذكرها قبل قليل.
وقصّة (الدرب فوقاني) صفحة 235 في المعجم.
وقصّة قمع الهلالي والشيخ ابن جاسر صفحة 256 في المعجم.
العود أحمد (أحياناً):
أعود أيها السادة لبعض أنواع النخيل التي ذكرها المؤلف
حرف الجيم: ذكر الشيخ تحت هذا الحرف بعض أجزاء النخلة .. مثل :
الجثيثة / جدّ التمر / وجذّه / جذوع النخل / الجذمار / الجريد / النخلة المجنونة .
ثمّ عرّج المؤلف على الجصّة.
حرف الحاء: وفيه عن الحتت، والحشف والحنيني والمحلّا ، ثم نخلة (الحلوة) اللذيذ تمرها ، الجميل اسمها ، وهي من كرائم النخل ، سميت بذلك لحلاوة رطبها وبسرها، سئل بعضهم عما يفضّله من الرطب فقال اللي يكفيني اسمها ، يريد الحلوة ، وهي أنواع ، وتوجد في منطقة حائل وفي الجوف (حلوة الجوف)، كما توجد في وسط نجد ، في محافظات الشعيب والمحمل وسدير وغيرها.
من مزايا الحلوة:
وقريتي البير مشهورة بنخلتيّ الدخيني والحلوة إضافة إلى أنواع أخرى سيأتي ذكرها في حروف أخرى ، مثل الخضري (ميّت الخضري شهيد)، أعود للحلوة وأذكر أننا لا نستطيع خرفها في المخرف المصنوع من الخوص بل نضع (غضارة) في المخرف ليمنع الدبس من التسرب خارج المخرف، ثم إننا إذا أردنا نزع التمرة (المحلقمة) من الشمراخ تبقى النواة (العبس ، العجم) في الشمراخ لنعومة التمرة.
خراف الأيام:
قلت وبالمناسبة كان للأستاذ راشد بن محمد الحمدان (من المجمعة) زاوية في إحدى صحفنا لعل اسمها (شماريخ) جمع بعضها في كتاب أسماه (خراف الأيام) طبعه نادي أبها الأدبي طباعة سيئة بحروف صغيرة وحجم صغير، وأدهى من ذلك وأمرّ أن صفحاته بدون أرقام، والكتاب أيضاً بدون فهرس ، هل تصدقون؟.
أهداه لي مشكوراً قريب المؤلف سعد بن عبدالله الغريبي مع مؤلفاته وهو شاعر ومؤلّف وراوٍ.
حرف الخاء: خرط البسر من الشمراخ ، وخرف النخلة جني ثمرها ، وفي الحرف (خرّاط مشمش) ، الخضري ، الخلاص ، الخوص وهو ورق العسيب ويصنعون أشياء كثيرة المهافّ (المراوح) ، المصلى (سجادة الصلاة) ، السفرة.
حرف الدال : جاء فيه (الدوم) نوع من النخل الممسوخ.
حرف الذال: وفيه الذاوي.
حرف الراء: وفيه الرطب والرطلية (من قلال الأحساء)، والروثانة.
حرف السين: تمر السري، السكري ، السعف ، السكرية الحمراء في المذنب وغيرها ، السلّج منه سلّج عيش وكان عندنا في وسط نجد سلّج قطّار.
حرف الشين: شحم النخلة جمّارتها (تؤكل) ، الشعثاء (تمر مع أقط)، الشقراء ، شوك ، وشوك نخل يستفاد منه في سدّ خروق القِرَب (بكسر القاف) كما يستخدمه أهل البحر في سد المسام الصغيرة في السفن الخشبية ، والشيص التمر الصغير جداً الذي لم ينتفع بـ (اللقاح).
حرف الصاد: الصفري صفري بيشة، الصقعي ، سلطانة.
حرف الضاد: ضمد التمر وكنزه رص بعضه إلى بعض ثم رصّه بأحجار ونحوها.
حرف الطاء: طبّاخ التمر ويقولون طبّاخ اللون لأن التمر قد تم طبخه.
حرف العين: العبس نوى التمر وبعضهم يسمّيه العجم ، والعبيط ، العسيب جمعه عسبان ، ويقولون للمتقدم في السن (شمسه على أطراف العسبان) (الله المستعان !!) ، عسيلة نوع من النخل ، العفيس أكلة لذيذة وهي تمر يوضع عليه سمن يخلط على النار.
حرف الغين: الغبير ، الغرس ، المغمي ، تَغَلْفَصَ التمر اختلط بعضه ببعض وتلاصق.
حرف الفاء: الفحل (الفحال) ، فرخ النخلة: الفَسيل، (بشّر النخل بفلاح جديد) وقالوا في الفلاحة (ألف لاحة).
قلت : وغنّى محمد عبدالوهاب : ما أحلاها عيشة الفلاّح ، وغنّت (المفعوصة) فلاح كان فايت يغني من جنب الطور ... الخ.
حرف القاف: وفيه المقباس ، القدوع ، القشد ، (القطّارة) تمرتها صغيرة سوداء توجد في عنيزة وغيرها.
قلت : قال خالي عبدالعزيز بن حمدان الحمدان متّعه الله بالصحّة إنها كانت موجودة في قريتنا (البير) ثم انقطعت كما انقطعت نخلة أم إصبع.
قلت : والقفة بحجمين ، كبير يصيدون فيه الجراد ، وصغير يضعون فيه التمر في السفر ، وكان الحنشل (اللصوص) يقولون (حطّ القفّة يا حضري) ، وهنا ذكر المقفزية والقلّة (والخصفة).
حرف الكاف: ذكر المؤلف الكَرَب (بفتح الراء) ، والكرّْ ، والكافور ، والكمام ، كنز التمر وهو تضميده (كما تقدّم).
حرف اللام: اللقاح ، اللون ، الليف.
المربعانية توصي إبنها شباط: (أنا مرّيت ولا ضريت)، شباط يا ولدي عليك باللي (أكلهم دويف ووقودهم ليف، (وإياك واللي أكلهم تمر ، ووقودهم سمر).
حرف الميم: المريس ، نخلة المنيفية ، في البير واحدة عند عمّي علي أحضرها له الشاعر (ابن راشد) من عنيزة.
حرف النون: النباتة، نبتة سيف وقصّة الذي مدحها ثم سبّها ، نبتة علي ، (علي غير معروف)، نخلة ، وهنا ذكر المؤلف كثيراً من أجزائها وفوائدها (صفحة 290-293) وأمثالاً حولها، النقاد (أحلى من اللي ينقد الطير راسها) ذكرها الخلاوي في شعره.
حرف الواو: الونّانة.
حرف الهاء: الهجور ، الهيش وهو النخل الصغير (الفرخ).
حرف الياء: اليبيس.
وبعد .. فهذا قليل من كثير وفيض من غيض مما جاء في كتاب فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي عن هذه الشجرة المباركة.
وفي آخر الكتاب أورد نص المقابلة التي أجراها معه ابني إ.د. عبدالله بن محمد الحمدان في مجلّة النخيل والتمور ، الفصلية التي صدر منها حتى الآن تسعة أعداد والبروفيسور د. عبدالله هو رئيس تحريرها تصدر بجهود ذاتية من قبل رئيس تحريرها وزملائه.
كذلك أورد الشيخ في آخر الكتاب جهود بناته الثلاث شريفة / لطيفة / فاطمة في تخصصهن ، وفي برّهن بأبيهن ، وفي فائدة الناس من علومهن (ما شاء الله).
أحديّة د. راشد المبارك:
في أولى حلقات (ندوات) أحديّة د. راشد رحمه الله لهذا الموسم وهي بعنوان (من أحاديث السفر والسمر) يوم 24/12/1437هـ التي حرصت على حضورها لأقول للحاضرين إحدى طرائف السفر التي واجهتني ، وهي أثناء سفري من قازاخستان (الماتي) إلى أورومشي عاصمة تركستان الشرقية التي اسمتها الصين بعد الاحتلال (سنكيانج) والطرفة هي عدم وجود غير اللغتين الروسية والصينية التين لا أجيد كلمة واحدة منهما سوى (نيهاو) وترجمتها أهلاً.
الأستاذ سعد بن عبدالله الغريبي:
في تلك الندوة فاجأني الأستاذ سعد بالتعرّف عليه ، وأخبرني أنّه قريب للأستاذ راشد بن محمد الحمدان ، وأنه سيهديني كتابه الذي علم أني أبحث عنه.
ثم فاجأني مرّة أخرى في مكتبة قيس بمنزلي حاملاً معه هديّة قيّمة عبارة عن:
- خَرَاف الأيّام ، ومؤلفات ودواوين للأستاذ سعد – وهي:
- من سحر المشرق وفنّ المغرب.
- ايقونة شعري.
- لكل شاعر حكاية.
- مداد من غيوم.
- كأن شيئاً لم يكن.
- ليلة وفاء للأستاذ راشد الحمدان ، إعداد ابنته أمل.
شكراً للأستاذ الأديب الشاعر سعد الغريبي ورحم الله الأستاذ راشد بن محمد الحمدان ، ورحم والديّ ووالديكم ، وإني أقترح على الجميع (بنين وبنات) أن يذكروا اسم آبائهم كلما كتبوا أو تحدثوا ، كما أدعو غيرهم لذلك ، برّاً بآبائهم ، وتفريقاً لهم عن غيرهم.
كتاب بدون أرقام صفحات:
ومع فرحي بحصولي على كتاب (خَرَاف الأيام) وشكري لمن تسبب في ذلك فقد فوجئت بأن الكتاب طبع طبعة سيئة من قبل نادي أبها الأدبي ، (مطابع الثغر) فصفحاته بدون أرقام ، وحروفه صغيرة ، وحجمه صغير جداً ، وليس به فهرس ، وهذا يستغرب من نادٍ أدبي ، وقد بدأت بترقيم صفحات نسختي ، ووضع فهرس لها ، وتصحيح أخطائها.
ملحق خير:
في مقالي المنشور في الجزيرة يوم 23/12/1437هـ تعليقاً على مقال أ.د. عبدالعزيز بن ناصر المانع المنشور في نفس الجريدة بتاريخ 8/12/1437هـ حول المثل العامّي (التمر مسامير الركب) خلط المحرر والمخرج بين (التمر مسامير الرُّكب) بضمّ الراء وفتح الكاف ، وبين (التمر مسامر الرَّكْب) بفتح الراء وسكون الكاف، أي أنه أدخل شعبان في رمضان ، وخلط بين عباس ودباس.
المثل:
والمثل كما هو معروف ومألوف (التمر مسامير الرَّكب) ، وقد جاء د. المانع برواية أخرى هي : التمر مسامر الرَّكب.
وحين علقت على مقال الدكتور خلط محرر الصفحة أو مخرجها بين الروايتين وترك الأولى وركّز على الثانية وهذا ما أردت إيضاحه حول ذلك.
هل يأكلون المسامير :
وكنت سأضع في تعليقي المشار إليه أعلاه الطرفة التالية ، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب الأخ الصديق (النسيان) ، الذي قال فيه الشاعر:
أفرط نسياني إلى غاية
لم يدع النسيان لي حسّا
فكنت كلما عرضت حاجة ملحّة ضمنتها الطرسا
فكنت أنسى الطرس في راحتيوكنت أنسى أنني أنسى
أما الطرفة فهي :
اتصلت بصديقي الشيخ إبراهيم القاضي ومؤلف كتاب (بيش) وسألته : هل عندكم أحد يأكل المسامير؟ فاستغرب وقال : لا .. ولكنه سؤال غريب ، فأخبرته بأن (التمر مسامير الرُّكب) وإني سأرسل له بعض تلك المسامير.
طرفة أخرى:
شيخ تهامي يملك هو وأولاده مزرعة صغيرة في (بيش) ، وكنت أنا والشيخ إبراهيم بن عبدالله الناصر في زيارة للمنطقة ، وجئنا نبحث عن هذه المزرعة لنشرب القهوة عند أهلها ، فبينما نحن نبحث عن هذه المزرعة إذ فوجئنا بلوحة مكتوب عليها (بيش إن)، ولما أخبرناهم بما رأينا ضحكوا وضحكنا.
الرس ... والحظ:
حظيت محافظة الرس –كما حظيت غيرها- بوفاء أبنائها وغيرهم بالكتابة عنها.. فمن ذلك عن الرسّ - حسب علمي-:
1 - الرس عبر التاريخ / للأستاذ عبدالله بن صالح العقيل 1425هـ.
2 - محافظة الرس / للأستاذ عبدالله بن صالح العنيزان.
الأول كتبتُ عنه في هذه الجريدة
والثاني اتصلتُ بمؤلفه وأثنيت على عمله.
3 - أُسَر الرس ، الذي يعمل عليه شيخنا فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العبودي بهمّة ونشاط، وقد أنجز منه مجلدات كثيرة.
4 - آخر ذلك النشاط كتاب (موقف بلدة الرس من حَمْلَتَي طوسون باشا وابراهيم باشا) تأليف الأستاذة مشاعل بنت سعد الرويس 1437هـ ، أكثر من مائتي صفحة ، بطباعة أنيقة ، لا عيب فيها سوى بعض الأخطاء المطبعية التي أحصيت بعضها ، وصغر حروف الهوامش.
شكراً للأستاذ عبدالله (بن صالح) العقيل الذي أهداني الكتاب القيّم الذي جاءت مقدمة مؤلفته في سبع صفحات ، والخاتمة في خمس صفحات ، وثلاث خرائط ملوّنة لسير الحملة ، و 34 مصدراً غير منشور (أو فهرس) (186-188) (بل وثائق) و 56 مرجعاً ، وستة مصادر ومراجع أجنبية ، ثم فهرس المحتويات ، بعده السيرة الذاتية للمؤلفة.
وقد أضاف الكتاب – في رأيي المتواضع- معلومات قيّمة عن هذه المحافظة المحظوظة ، فشكراً للمؤلفة وللمهدي ، وأهل مكة أدرى بشعابها.
إضافات:
في مكتبتي مقال قيّم عن الرس والخندق ، احتفظت به ضمن القصاصات الكثيرة التي أحتفظ بها ، ويصعب العثور عليه الآن. كما أحتفظ بقصاصات لمقالات نشرت عن مواقع أثرية في المحافظة ، لا أدري أين هي الآن. واعلموا رحمكم الله أن (لا أدري) نصف العلم .. والسلام عليكم.