وباقة ألم ..
بين أضلعي
لم تمت منها نبضة ولكنها لم تعش..!
كيف لي لملمة كل هذا الوجع من بين السنين
وبعثرة الأوراق على الغيمات
لتمطر ذكرى ووجوه أعرفها ولكنني أنساها.!
لك وحدك..
كنت أنا
حتى انتهى من فمي الكلام
واصبحت بكماء في حبك
لا أعرف كيف تنطق الكلمات ..!
تجاوزت كل حواسي ومحطات الحياة
لتستقر على نبضة واحدة فقط
تتمسك بها تشدها
لتخرس كل الأشياء وتنطق بصمت
نحبك .!
هكذا هي الصورة الرمادية
لا يمكن لها أن تتلون
لتكون أكثر فخامة بحزنها ..!
قاسمني ساعات الأيام
ولنتعاهد على العدل
والحب..!
أليس كل عدل يحتاج لكفتين..!
أنت وأنا
بداية العدل أن تسبقني
أن يكون اسمك قبلي
وأكون أنا التالية من بعدك ..
نوع من الإيثار ..!
نوع من التضحية أن تتقدمني في كل شيء..!
تخيل أن تصافح كل الأحداث الجميلة
لتكون أنت الأول ..
لا يقلقني هذا الشعور
فالانكسار تحت جناحك هو قمة قوتي
ولكنني أخشى في يوم
أن تكسرني حتى أستقيم لك
وتنسى أن اعوجاجي سر وجودك..!
يا قادماً من أرض أعرفها وأجهلها
لا تعبث بذاكرتي أكثر لتبحث عن أصل وجودك
لا تكتبني أكثر فأنا لا أعرف لغة الأحرف ولا حتى التواصل بها..
السيدة البكماء
لا تنطق فقط تنظر وتنتظر
وعندما تريد الكلام
تبكي .. تلوح بيدها لشمس
وتذوب كالشمع مع الغروب ..!
- بدرية الشمري «مسافرة»