فقدت عنيزة كما فقد أدباؤها وشعراؤها ومعلموها الأستاذ حسن مبارك الفايز أبوخالد الأستاذ في المعهد العلمي في عدد من محافظات القصيم، آخرها معهد عنيزة العلمي. كما عمل مشرفًا ثقافيًّا في مركز صالح بن صالح الاجتماعي. وقد كانت وفاته المفاجئة يوم الأحد الموافق 26/ 3/ 1438 مؤلمة لكل محبيه وأصدقائه والمقربين منه ورواد المجالس التي يتردد عليها؛ إذ إنه محبوب من قِبل الجميع لدماثة خلقه، وصفاء سريرته، وحبه لأعمال الخير، والمسابقة إليها.. والفقيد وُلد في مدينة عنيزة في عام 1365هـ، وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الفيصلية عام 80/ 81هـ، وشهادة الثانوية عام 86/ 1387هـ، والتحق بكلية اللغة العربية في الرياض، وحصل على الشهادة الجامعية عام 1391هـ، وعُيِّن مدرسًا في معهد الغاط، ومن ثم معهد البدائع العلمي، وأخيرًا في معهد عنيزة العلمي إلى أن أُحيل للتقاعد عام 1423هـ. وقبل تقاعده أُحيل للمؤسسة العامة للكهرباء، بعدها نُدب لمركز صالح بن صالح الاجتماعي مشرفًا ثقافيًّا. والفقيد له صولات وجولات في الشعر العربي الفصيح؛ إذ صدر له ديوان (من رؤى عنيزة) في عام 1429 / 2008م في طبعتين. وحصل الفقيد على جائزة راشد بن حميد للثقافة والفنون، وحصل على الجائزة نفسها (مكرر) في مجال الشعر. ويضفي الفقيد على قصائده العمل الاجتماعي ومخاطبة الأصدقاء والمشاركة في مناسبات عنيزة، وأيضًا منها ما يعالج القضايا والمشاكل في مجتمعه الصغير. ويحوي إصداره الشعري نحو 100 قصيدة في 256 صفحة مختارة من بين إنتاجه الغزير. رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته؛ فقد كان المصاب جللاً لحب الجميع للفقيد، نعم الصديق الوفي والأخ الأكبر؛ فقد كان له مشاركات طوال سنين في صحيفة الجزيرة، وأعتز بأن كنت أقدمها للجريدة، سواء لقاءات أو قصائد وغيرها.. عزاؤنا لأسرة الفقيد أم خالد وأبنائه جميعًا.
محمد إبراهيم العبيد - عنيزة
al-obaid-001@hotmail.com