بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول الأربعاء حفل تخريج حفظة كتاب الله البالغ عددهم 246 حافظاً وحافظه و85 مجازاً ومجازة الذي أقامته جمعيَّة تحفيظ القرآن الكريم ببريدة، وذلك في جامع الراجحي بمدينة بريدة.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم رتلها إبراهيم العياف ومحمد الجوعي، ثم ألقيت كلمة جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة ألقاها رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة الشيخ الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى، أعرب فيها عن شكره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته للحفل، مثنياً على دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لحفظة كتاب الله على الأصعدة كافة.. وهنأ حفظة كتاب الله عز وجل من الطلاب والطالبات، مشيداً بدعم سمو أمير منطقة القصيم لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة.. مشيراً إلى أن مجموع طلاب وطالبات حفظة كتاب الله في جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة بلغ 20 ألف طالب وطالبة، منهم 200 طالبة، و150 طالباً مجازين، لافتاً النظر إلى أنهم في الجمعية يجتمعون بالمعلمين والطلاب بشكل دوري لتطوير الأداء، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
عقب ذلك توالت فقرات الحفل بنماذج من قراءات الحفاظ وهم: أيمن لرشيد وإبراهيم السلوم ومعاذ العبيدان، حيث قام باختبارهم فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة.. وثم عرض مرئي يتحدث عن جهود الجمعية الملموسة بالمجتمع وأعمالها وبرامجها المتعددة، عقب ذلك قدم الشيخ محمد العريني مقاطع لنماذج الحفظة من المجازين وهم أحمد الشدوخي وعبدالعزيز السعوي.
من جهته ثمن رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي الدعم المثالي والملموس الذي يحظى به حفظة كتاب الله -عز وجل- في هذه البلاد المباركة، حاثاً الطلاب على العمل بما حفظوه من كتاب الله -عز وجل-، مثنياً على الدور الذي قام به الآباء والمعلمون على تشجيعهم للشباب والفتيات لحفظ كتاب الله -عز وجل-.
كما ألقى فضيلة إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، كلمة أعرب فيها عن شكره لجمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة على دعوته لحضور التخريج، مهنئاً حفظة كتاب الله، ومشيداً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للقرآن وأهله.. كما أشاد برعاية سمو أمير منطقة القصيم لحفظة كتاب الله، مثنياً على الجهود المبذوله التي تقدمها جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة لخدمة حفظة كتاب الله.. ثم كرم سمو أمير منطقة القصيم الخريجين من حفظة كتاب الله والرعاة والداعمين والمنظمين.
إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم كلمة قال فيها: إن هذه البلاد تعتز وتتشرف بأن يكون كتاب الله هو دستورها تستمد منه أحكامها وتأخذ الحدود من كتاب الله لتقيم الشرع.. وأضاف سموه: شرع الله -جل وعلا- هو الذي حفظ الأمن والاستقرار لهذه البلاد التي تحكم كتاب الله وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقادة هذه البلاد يولون كتاب الله عز وجل عناية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي كان له مسابقات لتحفيظ القرآن الكريم ومن بعده أبناؤه الملوك، ومنهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فله مسابقة خاصة لتحفيظ القرآن الكريم منذ أن كان أميراً للرياض.
وأشار سموه إلى أن الدولة تشجع حفظة كتاب الله على كافة الأصعدة، وخير دليل اهتمامها بإسقاط جزء من محكوميات السجناء عند حفظ أجزاء من القرآن الكريم، لافتاً سموه إلى أن الدولة تسعى لدعم حفظة كتاب الله في الصدور وفي السطور، بإقامة المسابقات لحفظة كتاب الله، وإنشاء مجمع الملك فهد -رحمه الله- لطباعة المصحف في المدينة المنورة.
وأشاد سمو أمير المنطقة بحفظة كتاب الله من الطلاب والطالبات، وبدعم رجال الأعمال من أبناء منطقة القصيم للأعمال الخيرية في شتى المجالات، داعياً المولى -عز وجل- أن ينفع بالحفظة الإسلام والمسلمين، مقدماً شكره للآباء والأمهات وللعاملين بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم.. وفي ختام الحفل كرم سموه الحفظة ورعاة الحفل، ثم ألتقطت الصور التذكارية للحفظة مع سموه.