يدرك جميع السعوديين دون استثناء حساسية المرحلة الحالية التي يمر بها وطننا وامتناء العربية على جميع الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية منها على وجهه الخصوص. ويدرك جميع السعوديين ان وطننا يمر بمرحلة ومنعطف هام من تاريخنا الوطني المشرق.
ومن هذه المعاناة ولدت الموازنة السعودية الجديدة لعام 2017 م و بالتأكيد كانت أمال الرفاهية منعقدة عليها بشكل اكبر، ولكن الجميع يدركون الظروف والمعطيات السياسية والاقتصادية التي أدت الى ان يتم إطلاق حزمة من الإجراءات التقشفية التي بالتأكيد عانا منها المواطن، ولكنها بالتأكيد سوف تكون عوناً للاقتصاد الكلي . وللوطن بشكل عام. حتى تنفرج هذه الغمة بحول الله تعالى وتوفيقه وتستقر الاوضاع السياسية والاقتصادية. وننجح بحول الله وتوفيقه خطة التوازن الاقتصادي.
رغم كل هذه الظروف الا ان الموازنة السعودية كانت مثالية، وكانت متميزة بكل النواحي المالية والمحاسبية والاقتصادية.. كثيرون تشاءموا وتحدثوا عن أوضاع اقتصادية سيئة ستمر بها موازنتنا الجديدة... ووضعوا تصورات سوداوية تدعو الى التشاؤم.
وبفضل من الله وتوفيقه ثم بوجود مجلس اقتصادي وتنموي ومؤهل بقيادة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد ونائب رئيس مجل الوزراء استطاعت ميزانيتنا ان تبتلع كل العقبات وكل الصعاب. وأن تكون موازنة مثالية في كل شيء بحمد الله وتوفيقه. وأن تحقق الكثير من الخدمات والبنود التي تخدم الوطن والمواطن .
تميزت موازنة هذا العام بثبات مخصصات التنمية كالتعليم والصحة التي أولتها جانبا مهماً. وخصصت لها مبالغ كبيرة تحافظ على قوتها وتوهجها المعتاد. ميز موازنة هذا العام عن سابقاتها تميزها بمستوى عال جداً من الوضوح والشفافية. وكثير من المعلقين وصفها بأنها ميزانية الشفافية. حزم البرامج التقشفية والتي أطلقت بعناية فائقة جداً رغم صعوبتها الا أنها آتت أكلها. وظهرت جلية من خلال الارقام التي حوت موازنة هذا العام .
الجميع يثق بالله تعالى ثم بقادتنا الكرام ان توجيهاتهم وخطواتهم التصحيحية ستؤدي الى خير كثير ووفير للمواطن السعودي في المستقبل القريب بحول الله وتوفيقه.
بالتأكيد الثروات السعودية كثيرة، لكن المرحلة تستوجب عملا جادا وتضحيات جساما من أجل ايجاد موارد إضافية غير ناضبة تكفل الحياة الكريمة للوطن ولأجياله الحالية والقادمة.
لقد كانت كل الدلائل والمعطيات تؤكد على متانه وضعنا الاقتصادي، وكانت هذه الموازنة هي الدليل الاول لنجاح مشروع التحول الوطني.. هنيئاً للوطن هذه الموازنة.
ونسأل الله تعالى أن يحقق الخير والاستقرار لوطننا وشعبنا..
يوسف العبدالله الدخيل - رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية الاوربية للتمور