ميسون أبو بكر
عامان من الإنجازات والمجد والحزم والأمل والثقة والكرامة والعزة مرت على مبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، عامان من الجد والمثابرة والعمل الدؤوب لتحقيق رؤية المملكة التي يتطلع لها العالم أجمع.
عامان والمملكة حديث العالم أجمع، عاصفة في الجنوب ورعد في الشمال ونهضة وحراك سياسي واقتصادي وثقافي وتحدٍّ لكل الظروف الصعبة التي تتربص بالمنطقة.
عامان وقد كتبت المملكة العربية السعودية تاريخاً يضاف إلى تاريخها المشرف وموقعاً يثبت علو مكانتها بين الدول وقيادة وضعتها في تحالف قوي أدهش العالم في مفاجأة متوقعة لمن يعرف شجاعة وحزم ملك الحزم والعزم الذي قاد التحالف وجمع الدول الشقيقة والصديقة.
كل بيعة للملك سلمان هي بيعة لكل مثقف عربي؛ فلم تمر مناسبة ثقافية أو تاريخية إلا والتقى الملك سلمان أمير الرياض سابقاً فيها المثقفين، فلطالما عرف عنه أنه قارئ نهم، يحب القراءة ويتحاور مع المثقفين، لن أنسى أبداً تفاصيل حضوري في إحدى لقاءاته -حفظه الله- مع المثقفين المدعوين لمعرض الرياض الدولي للكتاب من عرب وأجانب، ورده على بعض المستشرقين وتفنيده لآرائهم والإشارة إلى كتبٍ بعينها وأشخاصٍ بأسمائهم.
بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي بيعة لكل إنسان تهمه أمور الإنسانية، فهو الذي يهتم بكل صغيرة وكبيرة للمواطن، وهو الذي خصص منذ عهد بعيد يوماً في الأسبوع للقاء المواطنين وهو بشهادة الجميع يعرف كل من يلتقي به، ويسميه «إنه فلان ابن فلان».
خادم الحرمين الشريفين سطر أنموذجاً حيّاً للملك والمسؤول الذي يهتم بكل صغيرة وكبيرة ويتابع التفاصيل، فيتابع الإعلام والإعلاميين، ويشيد وينصح، وهو الذي يعتبر الشباب الثروة الحقيقية في كل أمة وأنهم عَصّب التنمية وذخيرتها ومكنهم في أمور مهمة، حيث وجدوا طريقهم للمجد والمجال المفتوح أمام طموحهم.
عامان من الكرامة والثقة والتحدي، عامان من الطموح والتطلع لمستقبل زاهر، عامان وضعت المملكة خلالهما بصمة عميقة على خارطة العالم وفِي كل صولة وجولة، واحتلت لقب الدولة المانحة عالمياً حيث تصدرت الدول المانحة وغطت مساعداتها 83 دولة دون تمييز.
مملكتنا في قلب العاصفة والتحديات العالمية على قلب رجل واحد هو سلمان ابن أبي البلاد، سلمان المثقف ورجل التاريخ، والملك الإنسان. بايعناه على المحبة ونجدد العهد والوعد والبيعة، قلوبنا فداه وأرواحنا سد منيع دونه -حفظه الله وأدام عزه-، بيعة مباركة وسمعاً وطاعة له ولولي عهده وولي ولي عهده.