«الجزيرة» - أحمد العجلان:
قال رئيس فريق عمل تمثيل المملكة في اللجان الدولية خالد البلطان إن أبرز توصيات فريق العمل كانت واضحة، أهمها تطبيق المعايير واللقاءات السنوية والمتابعة وبرامج التدريب، ووضع استراتيجية تشمل هذه التوصيات، ووضع استراتيجية وإدارة منفذة للوصول إلى جدول زمني خلال 10 سنوات تكون بأفضل حال في القرار الرياضي، وهذا دليل على نجاح فكرة العمل، وتأسف لتضارب المصالح بين الممثلين السعوديين أنفسهم، بقدوم اتحاد جديد ولا يرغب في الممثل السابق، وهو ما يوقع السعوديين في حرج.
واستبعد البلطان أن يكون للعلاقة بينه وبين أحمد عيد تأثير في عدم تجاوب الاتحاد السعودي لكرة القدم مع فريق العمل، ورئيس المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد الآسيوي، وقال: لم نقدم دراسة لفرد أو لجنة معينة أو اتحاد معين، بل للسعودية، الهدف نجاح الدراسة ومعرفة الخلل.
وشدد البلطان على عدم عودته للمشهد الرياضي مجدداً، وأوضح أن سبب عدم ترشحه لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم يعود إلى أنه لا رغبة لديه للعودة لكرة القدم إلا إذا تمت الخصخصة، ولم يستبعد أن يتملك نادياً مستقبلاً.
وأكد أنه لا علاقة له بانتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم التي يجري التنافس عليها حالياً، وتطرق إلى جماهير الشباب، وقال: أعتبرهم أفضل شيء خرجت به من الرياضة، وقال: أنا الآن مشجع شبابي واعتزلت الرياضة، وكنت أتمنى الاستمرار في دعم الشباب، وطالما أنها لم تتح لي الفرصة والظروف لخدمة الشباب فقررت الابتعاد.
وأوضح البلطان أنه سبق وأن حذر من أمور كثيرة تخص الأندية والأزمات المادية التي ستمر بها، وقال: كان الناس يعتقدون أن تحذيراتي لأجل أمر شخصي، وعودوا إلى تصريحاتي منذ عدة سنوات، فقد قلت إن الأندية ستفلس لأن الهرم مقلوب في الرياضة السعودية، فاللاعب أصبح أكبر من النادي، والنادي أصبح أكبر من الاتحاد، وأضاف: كان الكثير يعتقد بأنني أتكلم لغرض شخصي أو منافسة شخصية، فالقضية قضية وطن، يجب أن يعاد رسم ترتيب كرة القدم السعودية التي لن يتم ترتيبها إلا بتخصيص الأندية، وأفتخر بأنني أحد الكوادر الفاعلين وتم تكوين لجنة من أفضل اللجان في تاريخ الرياضة السعودية، وأصبح مشروع دولة -ولله الحمد- وليس مشروع الهيئة العامة للرياضة.
وأبدى البلطان حزنه على الوضع المالي للأندية، وقال: كنت مخلصا فيما حذرت منه، وكنت أتكلم بضمير، ورغم أن رؤيتي كانت صحيحة إلا أن هذا الأمر أحزنني، فالأندية أفلست وستشاهدون كوارث مالية في الأندية، ويجب على اتحاد الكرة أن يتخذ قرارات بمنع التسجيل، وتابع قائلا: أنا ضد قرار اتحاد الكرة بمنع أي ناد تصل ديونه إلى 50 مليون ريال من تسجيل اللاعبين، وكان من المفترض أن ينخفض المبلغ إلى 20 مليون ريال إذا ما سجل يخف حمل الديون.
وطالب بتخفيض الحد الأعلى لرواتب اللاعبين إلى مليون ونصف المليون، وقال: كنت أطالب بأن يكون الحد الأعلى لرواتب اللاعبين مليونين و400 ألف ريال، وكنت أقترح مليونا و800 ألف، الآن أقترح أن يكون مليوناً ونصف مليون كحد أعلى، وأضاف «اللاعب السعودي يحتاج أن يحب كرة القدم من جديد، فقد تكون الرفاهية زادت عليه فانعكست على نتائج المنتخب السعودي لسنوات عديدة، ويجب أن ننظر إلى القوانين لتحسين كرة القدم، وأن نعود إلى ضبط الأمور وألا تتورط إدارات الأندية بعقود أكبر، كونه من ضوابط التخصيص ألا يكون النادي مديوناً، وأنا تركت الرياضة وأنا في قمتها، وعدت بواجب وطني ومن مقر الهيئة العامة للرياضة.
وأكد البلطان أنه اكتسب راحة بال واستقراراً نفسياً بعد ابتعاده عن الرياضة، وقال: تركت الإزعاج ولكن محبة الجماهير أجدها في كل مكان من الألوان كافة، أشعر بالفخر أني خدمت وطني واتفقنا واختلفنا مع ناس كثيرين، وأوضح أن الإعلام شريك في نجاح الرياضة، وهناك إعلام محترم وآخر أعماه التعصب، ولكني الآن خارج الوسط الرياضي بعد أن أديت عملي مع فريق العمل.