تبوك - عبدالرحمن العطوي:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك أمس الأربعاء مشاريع للمياه بمنطقة تبوك والتي تجاوزت قيمتها (844) مليون ريال وهي مشروع مياه تبوك الشامل وخزان مياه تبوك ومبنى مركز خدمات العملاء بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي ووكلاء الوزارة وعدد من المسئولين بالوزارة ومنسوبي مديريات المياه والزراعة.
ثم أقيم حفل خطابي بدئ بآيات من القرآن الكريم ثم شاهد سمو أمير المنطقة فيلما وثائقيا عن مراحل مشروع مياه تبوك الشامل ومشروع برج مياه تبوك ومركز خدمات العملاء، ثم ألقى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة كلمة أعرب من خلالها عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك بافتتاح هذه المشاريع الحيوية الهامة، منوهاً في الوقت نفسه بجهود سموه الكريم بدعم كل ما يخدم المنطقة. وأشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تقوم بهذه المشاريع تحقيقا لتوجيهات الحكومة الرشيدة بإيصال الخدمات الأساسية لكل مناطق المملكة وأكد أن مشروع مياه تبوك الشامل الذي بلغت تكلفته الإجمالية عند اكتماله (1750)مليون ريال سيشكل إضافة حقيقية لخدمة المنطقة بالمياه ليساهم في تغطية احتياجات مدينة تبوك ومحافظات المنطقة الساحلية وفقا للخطة الإستراتيجية الشاملة التي تعنى بتوفير الاحتياجات المائية لمياه الشرب في المملكة وتأتي هذه الخطة محققة لرؤية المملكة 2030 الرامية لتوفير وتطوير وتحسين الخدمات للمواطنين في المياه وخدماتها وآخذة في الاعتبار الزيادة السكانية ومعدلات النمو الاقتصادي والإسهام في حماية البيئة والتنمية المستدامة وتطوير الخدمات العامة والنية التحتية وتنمية النشاط الزراعي والإنتاج الحيواني ومشاريع الدواجن والثروة السمكية بمشاركة القطاع الخاص بما يحقق طموحات المواطنين.
بعد ذلك قدم مديرعام المياه بالمنطقة شرحا تفصيليا عن مشروع مياه تبوك الشامل الذي يمد مدينة ومحافظات منطقة تبوك بمياه الشرب وهو على خمس مراحل شملت المرحلة الأولى توريد وتركيب مواسير الخرسانة وعمل الحماية الكاثودية. أما المرحلة الثانية فهي إنشاء محطة مياه تبوك. أما المرحلة الثالثة فاشتملت على أعمال تركيب مواسير من الزهر المرن من الآبار إلى مجمع الضخ. أما المرحلة الرابعة فهي نقل المياه من حقل الآبار حتى مركز الشرف، أما المرحلة الخامسة والأخيرة من المشروع فهي نقل مياه الشرب من مركز الشرف حتى مركز شرماء والقرى الساحلية، وأضاف أن عدد الآبار المنفذة بالمنطقة (43) بئراً تعمل بطاقة إنتاجية (5.400) م3 في اليوم للبئر الواحد، يضخ منها حالياً كمية (86.400) متر مكعب يومياً لمدينة تبوك، كما أن خزان مياه تبوك أنشئ على شكل برج سياحي يشتمل على عدد من المطاعم وجلسات للأفراد والعائلات وللاستقبالات ، وكذلك مكاتب إدارية، كما يحتوي البرج عدد (4) مصاعد كهربائية تخدم المبنى أحدها مصعد بانوراما زجاجي لرؤية مدينة تبوك.
وأشار المهندس الشراري إلى أن مركز خدمات العملاء بمدينة تبوك يقدم للعميل خدمات إلكترونية مميزة يستطيع العميل من خلالها طلب الخدمات التي يرغب بها بكل يسر وسهولة مثل: طلب توصيل خدمة المياه، وطلب توصيل خدمة الصرف الصحي ، والاطلاع على الاستهلاك الخاص بالمياه، والاطلاع على الفاتورة، وكذلك تعديل عدد الوحدات، وتحديث البيانات، وذلك عن طريق بوابة وزارة البيئة والمياه والزراعة الالكترونية، كما تقدم الخدمة إرسال الفاتورة على الجوال وسدادها من خلال قنوات السداد الالكترونية (الصراف الآلي، الهاتف المصرفي، الانترنت) ، ويشرف على هذه الخدمات مجموعة من الكوادر الوطنية المؤهلة مستعينين بالتقنيات والأنظمة الحديثة.بعد ذلك أعطى سموه إشارة البدء بانطلاقة تدفق المياه لمشروع مياه تبوك الشامل وتدشين سموه لبرج مياه تبوك ومركز خدمات العملاء، ثم قدم معالي وزير البيئة والمياه هدية تذكارية لسمو أمير منطقة تبوك.
بعد ذلك قام سمو أمير المنطقة يرافقه معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بجولة داخل مبنى برج مياه تبوك اطلع سموه من ارتفاع 83 مترا عن سطح الأرض على مدينة تبوك ثم أدلى سموه بتصريح صحفي قال فيه هذا يوم من أيام الخير، وفي هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور معالي البيئة والمياه والزراعة الذي شارك هذا اليوم في تقديم هذا المشروع، مشروع مياه تبوك الشامل لأبناء منطقة تبوك، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -»وأضاف سموه:» منطقة تبوك ستكون مكتفية بمشيئة الله في الفترة المقبلة، من مياه الشرب من منابعها النقية، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هذه الدولة تسعى لما يسعد ويهم المواطن، وما يليق بالمواطن السعودي، ولابد أن نحرص على أن يكون هذا هو الهدف الأساس، وهذا ما يحثنا عليه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، وإخواني الوزراء كل فيما يخصه».
وقال سمو أمير المنطقة إن لقاءه اليوم بمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة ووكلاء الوزارة وما تم عرضه من خطة إستراتيجية للوزارة يشعرنا بانطلاقة جديدة، وعهد جديد لوضع الزراعة والمياه والبيئة في بلادنا».