حمد بن عبدالله القاضي
الثقافة مكوّن من مكوّنات أي أُمة أو تنمية، ولا تكتمل المنظومة الحضارية لأي شعب، إذا لم تكن الثقافة حاضرة بمتن حياته وليس هامشها.!
ويظل «الكتاب» مهما كانت الصوارف الحياتية و»التواصيلية» هو سيد الثقافة والوعي والحضور، ولا تقاطع إطلاقاً بين وسائط الثقافة سواء كانت ورقية عبر كتاب أو صحيفة، أو رقمية عبر أيميل أو رابط معلومة.
والرياض بتكاملها الحضاري بحاجة إلى موقع يتم فيه عرض الكتاب بشكل دائم ومفتوح أمام الناس، بحيث يكون أحد المزارات الجاذبة لسكان الرياض وزوارها.
وقد تنادى لهذه الفكرة الرائدة العزيزان أ. د سعد الراشد والكاتب د. عبد الله الكعيد، حيث بادرا بطرح إنشاء موقع باسم قيصرية الرياض للكتاب «.
وقد حدثني العزيز د. عبد الله حديثاً مستفيضاً عن هذه الفكرة النابهة، والخطوات التي تم البدء بها مع د. سعد لتضحي هذه القيصرية : رؤية لا رواية وواقعة لا حلماً.
وقد كتب العزيز د. سعد مقالاً متكاملاً شرح فيه أبعاد هذه الفكرة ومردودها الثقافي والسياحي على عاصمة الوطن ورجالها ونسائها وزوارها ومقيمها.
إنني أتفق معهما وأعاضدهما، وأدعو محبي الرياض والكتَاب ونشر الوعي، إلى مساندتهم حتى نرى هذه «الأيقونة» وردة تفوح بعبق الحرف وعطر المعرفة وشهد الكلمة وسلسبيل الوعي.
وأخيراً نعلِّق كمعنيين بالثقافة على أميرها المثقف فيصل بن بندر بن عبد العزيز، الذي خلَف عاشق الكتاب والمحتفِي بالثقافة الملك سلمان - حفظه الله -.
نعلِّق على سموه عظيم الأمل ليدعم هذه الفكرة، ويهيئ ما تحتاج إليه من موقع مناسب لها بأحد الأماكن القائمة والتابعة للأمانة أو هيئة تطوير، لتكون هذه القيصرية للكتاب «واسطة عقد المكان «، وبخاصة أنها لن تكون للبيع فقط، بل دورها الأول تهيئة الكتاب أمام الزائرين والنقاش حوله في جلسات حوار حول الكتب والثقافة والوعي بين الزائرين، كما سيلتقي فيها القراء بالكتّاب والمؤلفين بحوارات ثقافية جميلة، عندما يكونون بضيافة الحروف العذبة بالقيصرية.
=2=
جسر الإنجاز
للتأمُّل مثل ياباني صادق:
«ليس في الدنيا شجرة أرز تنتج الأرز مطبوخاً»
نعم فالسماء لا تمطر ذهباً والإنجاز لا يتم إلاّ على جسر من الجهد والعطاء.
=3=
الانسجام لا الرخام
»كوخ تضحك فيه المرأة خير من قصر تبكي فيه»
صدق قائل هذه الكلمة، وكما تنطبق على النساء فهي تنطبق على الرجال
الارتياح بالانسجام لا بالرخام