تغطية - سليمان اللزام / تصوير - صالح العقيل:
رعى أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حفل جائزة سموه للتفوق العلمي بمحافظة الرس، الذي نظمته إدارة التعليم في قاعة الشيخ صالح بن مطلق الحناكي بكلية العلوم والآداب، بحضور جمع كبير من المسؤولين والأعيان والأهالي ورجالات التعليم على مستوى المحافظة والمنطقة، وأولياء أمور الطلاب المتفوقين.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم بدأت الفقرات بالقرآن الكريم، ثم كلمة إدارة التعليم، ألقاها مدير التعليم المكلف الأستاذ سليمان السحيم، الذي رحب بسموه الكريم شاكرًا له هذه الرعاية الكريمة والدعم الدائم لأبنائه الطلاب، مشيرًا إلى أن الطلاب المتفوقين هم صناع الريادة، وثروة لأي أمة، وهم حجر الزاوية في معمار تقدُّم ونماء الأوطان.
وبيّن السحيم أن رؤية السعودية 2030 تأتي مواكبة لرسالة التعليم، وداعمًا لمسيرتها لبناء جيل متعلم قادر على تحمُّل المسؤولية، واتخاذ القرارات مستقبلاً. وانطلاقًا من هذه الرسالة جاءت الرؤية لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار.
بعد ذلك، ألقى الشاعر عبدالله بن محمد الكدري قصيدة شعرية وطنية، نالت استحسان الحاضرين. بعدها تم عرض فيلم بعنوان «فيصل بن مشعل الأمير الإنسان»، يحكي بعض مواقف سموه الإنسانية، وجولاته المتعددة في المنطقة، ومتابعته المستمرة والدائمة. بعد ذلك قدم مجموعة من الطلاب أوبريت بعنوان «غصن زيتون وحمام»، تخلله العديد من المشاهد الوطنية واللوحات المعبرة التي جسدها الطلاب بشكل انسيابي وجميل، شد أنظار الحاضرين، وصفق له الجميع إعجابًا. والأوبريت من إخراج راكان بن محمد الغفيلي، وإشراف ماجد بن غازي العوفي.
عقب ذلك تفضل سمو أمير القصيم بإلقاء كلمة، قال فيها: «الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. لا شك في أن المشاعر تختلج ابتهاجًا بمثل هذه المناسبة العزيزة والغالية. في البداية أحب أن أقدم شكري للأخ مسعد بن سمار الذي تبنى هذه الجائزة، وكان له اليد الطولى في رعايتها، وإن كان لاسمي فيها بعض النصيب إلا أن له رسمها ورعايتها؛ فله الشكر والثناء.. ولم أكن أرغب في أن تحمل اسمي لولا أنه ألح في العام الماضي. وأسأل الله تعالى أن يخلف عليه ما ينفق في تشجيع أبنائنا الطلبة في مجال التعليم، الذي هو الاستثمار الحقيقي في الإنسان، وهو الذي صنع رجالاً، وتقوم الدولة بالاستثمار به بالميزانيات العظيمة داخل المملكة وخارجها؛ فهو الرقم الأول في الاستثمار في الرجال. ولم ينحصر الاستثمار بالتعليم على الرجال بل احتضن الوطن بناته شقائق الرجال؛ فأصبح لهن نصيب كبير من التعليم لخدمة هذا الوطن».
وأعرب سموه عن شكره لكل من ساهم في رعاية هذه الجائزة، وأضاف: «ولا أنسى مدير التعليم السابق الدكتور خليفة المسعود على جهوده الكبيرة. ثم ترجل واستلم أخوه الأستاذ سليمان السحيم، الذي أوضح كثيرًا من الحقائق عن هذه الجائزة، والهدف الأساسي منها تماشيًا مع الرؤية الوطنية لهذه البلاد المباركة». وقال: «كما أشكر للجميع جهودهم، ولا أنسى ما يقوم به محافظ الرس محمد العساف والإخوة العاملون في التعليم والزملاء الذين يبذلون جهودًا كبيرة لإنجاح هذه الجائزة، التي أؤكد دائمًا وأقول إن ما يقومون به هو جهد مقدر، سيخلد لهم مثل هذا العمل في قلوب أبنائنا الطلاب». وتابع سموه قائلاً: «أسأل الله تعالى أن يوفق أبناءنا الطلاب، وأن يجعل في القائمين على هذه الجائزة الخير والبركة؛ لتستمر - إن شاء الله - في أداء رسالتها التي أنيطت بها، مع جزيل الأجر والثواب لمن يقوم بدعمها، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يوفقه لما فيه الخير والسداد، وأن يكثر من رجال الأعمال الباذلين والداعمين لمثل هذه المبادرات الخيرية في قطاع التعليم. كما أؤكد ما رأيناه من هذه المعاني، التي إن لم تكن معبرة بالنطق والكلام الكثير إلا أن مثل هذه الرسائل تصل لقلب الإنسان وعقله من وحدة الكلمة ومن توحد أبناء الوطن في حماية الوطن، بعد أن تهجم خفافيش الظلام وخوارج العصر وأصحاب الأفكار الضالة على ما نقوم ببنائه، إلا أن سواعد رجال الوطن من مدنيين وعسكريين تحمي الوطن - بإذن الله تعالى -. أشكر للإخوة هذا الجهد المبارك وهذه العروض المباركة، وأسأل الله تعالى أن ينصر دينه، ويعلي كلمته، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وولي ولي العهد، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وأن يوفِّق أبناءنا جميعًا.. وليعلم كل منهم أنه متابع من قِبل خادم الحرمين الشريفين لمصلحة هذا الوطن؛ لأنهم جزء من الاستثمار في الرجال الذين نتأمل منهم دائمًا الشيء الكثير».
وفي ختام الحفل تفضل سموه بتكريم الرعاة والداعمين والمشاركين، الذين قُدمت لهم الدروع التذكارية، كما تفضل بتكريم الطلاب المتفوقين، والتُقطت لسموه الصور معهم.