«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في رسالة واضحة وصريحة أشار الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال بعد نهاية لقاء الهلال والنصر إلى أن الإعلام الهلالي لم يقم بواجبه؛ إذ قال «الضغط الذي أتى من الإعلام عن فوز الهلال مع الحكم المحلي استمر، والإعلام الهلالي لم يؤدِّ واجبه تجاه هذه القضية»..!
هذه هي رسالة الأمير نواف بن سعد، الذي له كامل الحرية في الإدلاء بما يراه، ولكن نحن لدينا أسئلة نتمنى من سموه تقبلها بصدر رحب: مَن غيّب الإعلام الهلالي عن المشهد وأبعده..!؟ ومن فضّل الإعلام المضاد على الإعلام الهلالي..!؟ ومن حارب الإعلام الهلالي لدرجة إقصائه..!؟ وماذا تريدون من إعلام لا ترغبون في التعامل معه..!؟ وهل من حقكم توجيه اللوم للإعلام الهلالي وأنتم تقفون ضده..!؟ وأين دوره هو..!؟ ولماذا لم يدافع عن ناديه..!؟ بينما يطلب حماية ناديه من قِبل الإعلام..! أليس هو الأولى بالحديث عن ناديه والدفاع عنه..!؟ ولماذا طوال الوقت يلتزم الصمت رغم الأخطاء التحكيمية ضد فريقه..!؟ وأين دور أعضاء الشرف..!؟ ولماذا يغيبون عن المشهد في الوقت الحالي..!؟
كل تلك الأسئلة ينبغي أن يعيها الأمير نواف بن سعد، ويتفكر فيها قبل أن يطالب الإعلام الهلالي بالوقوف معه ومساندة فريقه، كما ينبغي على الأمير نواف بن سعد أن يحاول جاهدًا تقريب وجهات نظر المتضادين قبل الطلب منهم الوقوف معه؛ فمنظومة الهلال يجب أن تكتمل بما يخدم الصالح العام، أما تسييرها حسب مفهوم الشخص الواحد فهذا خطأ جسيم، ينبغي على شخص بقامة نواف بن سعد أن لا يقع فيه.