الجزيرة - علي بلال:
أعربت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عن خالص شكرها وعظيم تقديرها وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على أمره الكريم بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة لإغاثة الشعب السوري الشقيق ، وكذلك توجيهه ـ حفظه الله ـ بتخصيص مبلغ مائة مليون ريال لهذه الحملة ، وأن يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية ، وإيواء ، واستقبال الجرحى وعلاجهم ، وإنشاء وتجهيز المخيمات لأولئك اللاجئين، مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جداً.
وثمن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني الدور الإغاثي السعودي الذي يعكس الرؤية الإنسانية والشعبية لحكومة المملكة العربية السعودية «مملكة الإنسانية» التي تعمل دائماً على رسم صوراً متميزة من مظاهر العطاء وتخفيف آلام المنكوبين، مشيداً بدور المملكة على صعيد العمل الإغاثي العالمي بشكل عام ، وعلى صعيد دعم المنكوبين في الوطن العربي بشكل خاص . وقال الدكتور السحيباني إن هذه الحملة غير المستغربة من حكومة المملكة وقيادتها الرشيدة جاءت في وقتها لمواجهة المصير المؤلم للأشقاء السوريين على اعتبار الحيثيات التي زادت مؤخراً مع ارتفاع وتيرة المأساة السورية بالذات وأن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وقفت واقعياً وميدانيا على هذا الألم الكبير الذي يعانيه أشقاؤنا السوريون الذين هربوا من جحيم الحروب إلى محاصرة الثلوج لهم وزيادة معاناتهم وآلامهم ، وكذلك ما يواجهونه من تهجير ونزوح جعلهم لا يعلمون إلى أين يتجهون سوى افتراش الأرض والتحاف السماء ، فهم يمرون بكارثة إنسانية لم تشهدها البشرية ، جعلت المجتمع الدولي وللأسف يقف أمامها مكتوف اليدين « رغم تعدد المؤتمرات الدولية والاجتماعات التي تعقد لذلك .