الجزيرة - سعود الشيباني:
زار عبدالصاحب الطاهري الموسوي مندوب خامنئي وعراب الفكر الصفوي في بلاد الشام مدينة الأحواز العاصمة ومدناً أحوازية أخرى والتقى خلال هذه الزيارة عدداً من المسؤولين الأمنيين والسياسيين لدولة الاحتلال وكذلك رجال الدين لمناقشة آخر المستجدات الأمنية والسياسية والدينية في الأحواز.
وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز «أحوازنا» إن عبدالصاحب حميد الموسوي التقى بمسؤولين أمنيين وسياسيين في مدينة الفلاحية مسقط رأسه، كما زار الحوزة العلمية في المدينة وحث القائمين عليها بمواصلة جهودهم في التصدي لظاهرة التحول الديني -من التشيع إلى أهل السنة والجماعة- التي وصفها بالخطر الكبير على الأمن القومي لدولة الاحتلال.
وأضافت المصادر أن الموسوي زار مدينة الأحواز العاصمة والتقى بعدد من المسؤولين في المخابرات، الحرس الثوري والحوزة العلمية. كما زار أحد مستشفى «كلستان» غربي الأحواز العاصمة في إطار الفعاليات الاجتماعية التي يرعاها مكتبه في الأحواز لتحسين صورته والترويج لأفكاره ومشاريعه الصفوية.
ويرى مراقبون للشأن الأحوازي أن زيارة عبدالصاحب الطاهري الموسوي تأتي في إطار المخططات والمشاريع التي وضعتها الدولة الفارسية لمواجهة الصحوة الدينية في الأحواز مؤكدين أن اختيار الموسوي لم يكن اعتباطياً بل جاء نتيجة لدوره الفعال في نشر التشيع في سوريا ولبنان حيث بات يوصف بعراب التشيع في بلاد الشام.
ويشغل عبدالصاحب الموسوي حالياً منصب مندوب خامنئي ورئيس مكتب نشر التشيع في سوريا حيث ينشط عبر مركز أهل البيت الثقافي في منطقة الزينبية بالعاصمة السورية دمشق وفتح فرعاً آخر لمركزه أخيراً في مدينة حمص.
تجدر الإشارة إلى أن عبدالصاحب حميد الموسوي يعد من المؤسسين لحزب الله الإرهابي خلال تواجده في لبنان بين عامي 1981 إلى 1986 ثم عاد إلى الأحواز وأصبح مندوباً في برلمان الاحتلال لدورتين متتاليتين عن مدينة الفلاحية.
وغادر الموسوي في عام 1991م إلى لبنان مرة أخرى بصفته مندوباً عن خامنئي في لبنان وعمل هناك مدرساً في الحوزة العلمية في مدينة بلعبك لينتقل بعد ذلك وبالتحديد في عام 1998م إلى سوريا حيث أسس هناك مركزاً لنشر التشيع في مدينة حلب وبعد النجاحات التي حققها هناك، عينه خامنئي مندوباً رسمياً له في سوريا إلى يومنا هذا.