بريدة - «الجزيرة»:
عبر عدد من رجال الأعمال بمنطقة القصيم عن مشاعرهم حول الميزانية الجديدة التي أعلنها مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية الخميس الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيدين ومؤكدين على أنها ميزانية خير لصالح الوطن والمواطن.
ووصفوا انخفاض العجز لهذا العام بأنه إنجاز غير مسبوق تجاوز التحدي في ظل الظروف الاقتصادية والإقليمية التي تعصف بالمنطقة علاوة على هبوط سعر النفط.
مواجهة التحديات
بداية وصف محمد بن عبدالله الفوزان السابق الميزانية بأنها نضجت وهي تواجه كافة أشكال التحديات والتغيرات والعقبات، ومملكتنا الحبيبة وبلادنا الغالية بلد العطاء والنماء، مملكة التقدم والازدهار والرقي تعتبر في مصافِ الدول المتقدمة والحمدلله، وإن الإطلالة الجليلة للملك سلمان بن عبدالعزيز ليعلن عن ميزانية الخير لهذه البلاد لهذا العام، أبهجت المواطنين بهذه الخيرات التي منّ الله بها على هذا الوطن المبارك، رغم كل الظروف والتقلبات، والأزمات التي تحيط بنا من كل جانب.
تحدي الصعاب
وأردف ناصر بن عبدالله الجفن بقوله: نرفع خالص التهاني والتبريكات بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة هذا العام 1438-1439هـ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله - فالحمد لله المملكة نجحت بفضل الله في مختلف الفترات في تحدي الصعاب وتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي مرت على العالم واستطاعت بحنكة القيادة الرشيدة أن تقود هذا الوطن ومواطنيه إلى بر الأمان والاستقرار، سائلاً الله تعالى ان يحفظ الوطن قيادة وشعباً، وأن يوفق حكومتنا الرشيدة لتحقيق رؤية الوطن المتطلعة بكل ثقة للازدهار وتحقيق الطموحات.
بناء الإنسان
أما الدكتور هزاع بن عايش الروسان فقد قال إن المتابع لمراحل حياة الميزانيات السعودية منذ تأسيس الدولة يكاد يجزم بأن السعودية العظمى تسير بخطى ثابتة نحو بناء الإنسان السعودي للوصول به إلى عالم الازدهار وتخلق جيلاً من المبتكرين والمبدعين في قطاعات متعددة تضيف للاقتصاد قيمة نسبية في قطاعات بكر ترى فيها الرؤية السعودية، قطاعات يمكن تحويلها إلى كيانات تنافسية قبل وصولنا لعام الرؤية الطموحة 2030 لتخلق معها آلاف الوظائف لأبناء هذا الوطن والجيل القادم.
شفافية وكفاءة
وقال الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله المشيقح : إن الميزانية للعام 2017 تضاعفت قوتها من حيث الشفافية والوضوح والأداء والكفاءة متى ما قورنت بالميزانيات السابقة التي شهدتها المملكة منذ عقود ونحن نقصد بذلك تقنينها للمصروفات وإيقافها للهدر المادي ومحاربتها للفساد ووضوح الرؤية التي بنيت على أساسها، فنشكر ولاة أمرنا الأوفياء، وحكامنا الأماجد، الذين كتب الله هذه الخيرات على أيديهم، ومنحهم حسن التخطيط والتدبير لاقتصاد بلادنا المتين.
خمس رسائل
وقال الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشتيوي: إن ميزانية المملكة 2017 تحمل معها خمس رسائل متنوعة هي مفاتيح النجاح والمتمثلة في إطلاق ميزانية ذكية تضع نصب عينيها التنمية الاجتماعية وتحطم معها أبواب الفساد وتقضي على العجز وتعزز من الإيرادات غير النفطية، بالاضافة لاستحداث برامج من شأنها الإسراع بوتيرة النمو الاقتصادي وبناء الإنسان السعودي المسلح بثقافة المعرفة والقيم التي من شأنها أن تواكب مسيرة العملاق الاقتصادي القادم، وتبني سياسة الرقابة الذاتية على مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص في محاربة كافة أشكال الفساد المالي والإداري وانعكاس ذلك على المواطن السعودي.
نتائج إيجابية
وعن النتائج قال عبدالله بن صالح الشريدة: نتائج إيجابية بفضل الله تعالى ظهرت بها ميزانية بلدنا والتي تدل على اقتصاده المتين والمستقر بسياسة وتنظيم موفق من قيادتنا الحكيمة، وبلا شك الكثير من الاقتصاديين والمراقبين يعولون على برنامج التوازن المالي في دعم ميزانية الدولة، من خلال رفع كفاءة الإنفاق الحكومي ليحقق أهدافه بأقصر الطرق، باعتباره أحد الركائز الأساسية التي مهدت الطريق لانطلاق رؤية 2030، من خلال مراجعة المشاريع القائمة، وآلية اعتمادها، وأثرها الاقتصادي.
التوازن المالي
وفي هذا السياق يقول عبدالعزيز بن عبدالله الحميد: يعد برنامج التوازن المالي من أهم البرامج التي يقوم بها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بهدف رفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي، إضافة إلى تنمية الإيرادات غير النفطية، وتطبيق سياسة الدعم الحكومي الذكي الموجه إلى مستحقيه، علاوة على الإدارة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للدين العام، مشيرا إلى أن زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية يعتبر من أهم أهداف رؤية 2030.
تقدم كبير
وأضاف فهد بن ابراهيم المحيميد: حققت الميزانية هذا العام تقدمًا كبيرًا في القدرة المالية العامة؛ وذلك يعود لسياسة الإنفاق التي أقرتها السعودية. وستدعم الميزانية القطاع الخاص ومع هذه الخطوات انخفض العجز بنسبة جيدة وهذا يعود لمبادراتها من خلال إلغاء البدلات والتي تعادل مبالغ ضخمة كذلك رفع الدعم وارتفاع الإيرادات الغير نفطية، وذلك من العوامل التي ساعدت على هذا التخفيض، وكان أيضاً من أهمها نجاح سياسة ضبط الإنفاق، والعمل بالأولويات، وتنويع تمويل العجز من الداخل والخارج، ودعم المشاريع غير النفطية، والحد من الهدر المالي.
وركز أحمد بن عبدالله الفوزان السابق على تخفيض العجز قائلاً: نحمد الله تعالى حققت الميزانية السعودية 2017م إنجازا تاريخياً بتخفيض العجز مقارنة بالظروف المحيطة وتذبذب أسعار البترول في الآونة الأخيرة من خلال تنويع مصادر الدخل وروّضت العجز وهذا دليل قوة اقتصادها ومتانته بفضل الله تعالى ثم بالتنظيم الجيد والتدقيق المبارك الذي قامت به قيادتنا الرشيدة.
تميز ودقة
وأشار سليمان بن ابراهيم العمري إلى أن ميزانية المملكة التي أُعلنت مؤخراً جاءت بفضل الله تعالى مطمئنة ومباركة لخيري هذه البلاد الغالية وشعبها الوفي ، كما أنها تعكس مدى تميز الدولة ودقتها في التنظيم، داعياً المواطنين لعدم الانسياق خلف مثيري الفتنة ومطلقي الشائعات تجاه اقتصاد المملكة القوي وأمنها الوارف، ويجب أن يعرف جميع المواطنين ما تتميز به دولتهم من نظرة ثاقبة وحرص كبير على توفير العيش الكريم قدر المستطاع لابنائها في كل شبر من بلادنا المباركة.
كسب التحدي
ومن جانبه قال سعود بن ابراهيم المحيميد: إنه بالرغم من الصعوبات الحالية راهن الكثير من المراقبين والاقتصاديين على أن الميزانية ستكسب تحدي ضبط المالية العامة، و تستمر في تمرير الإصلاحات الاقتصادية، ودعم نمو القطاع الخاص، وتنويع الاقتصاد وهذا ما كان بحمد الله وفضله ثم السياسة الحكيمة من قيادتنا الرشيدة، فالسعودية تجاوزت التحدي في أول سنة من إعلان رؤية 2030 واستطاعت بقوة إحداث توازن في الإنفاق وتوفير سيولة وكذلك بعد عملها سلسلة إجراءات تمثلت بإيقاف المشاريع الغير مجدية وسحب المتعثر منها وهذه وفرت الكثير من الملايين.
بشائر الخير
وأكد محمد بن صالح السلمان أن الميزانية العامة للمملكة العربية السعودية للعام المالي 2017 حملت بشائر الخير والاستقرار والأمان لهذا الوطن الغالي وأبنائه، بينما العالم يمر بأزمات اقتصادية ومع ذلك تمكنت هذه البلاد الرشيدة من إعداد هذه الميزانية إعدادًا يتناسب مع هذه المرحلة الراهنة، وبهذه المناسبة ليحذر المواطن من ترويج الإشاعات التي يطلقها المرجفون والمغرضون حول الميزانية أو يصدقها ويؤكدها فالذين يطلقونها بلا شك هم أعداء هذا البلد الطيب لزعزعته. فلنتحرى الأخبار التي تحمل المصداقية من مصادرها الرسمية والموثوقة.
ميزانية الخير
ووصف الدكتور ابراهيم بن حمود المشيقح الميزانية بميزانية الخير قائلاً صدرت ميزانية الخير التي وضعت بعناية فائقة وفق رؤية اقتصادية متينة بإذن الله، حاملة بين طياتها بشائر كل خير لمواطني هذه البلاد. وأكد أن المملكة بلاد خير وبركة لها أيادٍ بيضاء على جميع بلدان المسلمين حكوماتٍ وشعوبًا، انطلاقًا من واجبها الديني والأخوي والإنساني تجاههم.
مهندس الرؤية
ومن جهته ذكر خالد بن عبدالمحسن السيف أن إطلاق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «مهندس الرؤية السعودية» لبرنامج التوازن المالي، يقوم على مبدأ أساسي مضمونه أن التمويل الدائم يجب أن يفوق أو يساوي مجموع الاستثمارات، وأشار إلى أن البرنامج في عامه الأول حقق سلسلة من النجاحات، أبرزها منح الأولوية في الإنجاز للمشاريع الجاهزة، إضافة إلى قرار إلغاء مخصصات مشاريع لتحقيق أهداف اقتصادية عدة.
كفاءة الإنفاق
وتحدث الدكتور سليمان بن ابراهيم العييري بقوله إن رفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي، وتنمية الإيرادات غير النفطية والتخطيط المتزن والمنظم للميزانية كفيل بعد توفيق الله لزيادة قوة اقتصاد بلادنا بإذن الله في ظل المتغيرات والازمات الاقتصادية والسياسية التي تشدها بعض دول العالم. واستطاعت القيادة الحكيمة بحنكتها وإدراكها أن تقود وطننا الغالي وشعبه إلى بر الأمان والتأسيس لمرحلة جديدة تنموية وإصلاحية شاملة لخدمة المواطن في ظل الرؤية المباركة 2030 للمملكة.
الإجراءات الحاسمة
وختم الحديث عبدالله بن محمد الصمعاني قائلا نجحت المملكة في تفادي أزمة اقتصادية نتيجة هبوط أسعار النفط خلال ستة أشهر من إطلاق «رؤية 2030»، والتي شملت عدداً كبيراً من الإصلاحات في أكبر تغيير جذري للسياسة الاقتصادية منذ عقود.
وتمكنت السعودية من تحقيق هذه النجاحات دون رد فعل سياسي يذكر، فبينما تتبع الحكومة بعض قرارات التقشف، يبدي مواطنون عاديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفهماً للضرورة التي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات، فيما يثني رجال الأعمال على تبني هذه الإجراءات الحاسمة.