إبراهيم عبدالله العمار
- العضلات: يزيد الجسم ضخ الدم للعضلات ليوصل لها المزيد من الأكسجين، وتحصل تغييرات صغيرة في العضلات تجعلها أقوى وأكبر. كلما زادت كتلة العضلات في الجسم زادت عملية حرق الدهون، لأن مجرد وجود العضلات (حتى بدون أي مجهود) يحتاج طاقة من الجسم.
- الرئتان: بما أن العضلات تتطلب المزيد من الأكسجين (لدرجات تصل إلى 15 مرة أكثر من الجلوس) فتنفسك يزداد سرعة، وإذا وصلت العضلات المحيطة بالرئة إلى أقصى سرعتها فهذا يُرمز له برقم يسمى VO2 max ويعني أعلى قدرة لك على استخدام الأكسجين، وكلما ازدادت لياقتك زاد الرقم.
- القلب: تزداد ضرباته بقوة ليوصل الدم للعضلات، وكلما زادت لياقتك زادت قوة ضخه، مما يزيد قدرتك على المزيد من الرياضة، وبعد فترة تظهر أوعية دموية جديدة تجعل الدورة الدموية مرتاحة وتخفض ضغطك.
- العظام والمفاصل: كما يقول الطبيب المعروف جوزيف ميركولا فإن الرياضة تضع عليها ضغطاً يصل إلى 5 أو 6 مرات الضغط الآتي من وزن الجسم، وهذا يقوّي العظام، بل يحميها حتى من الضعف الطبيعي الذي يسببه التقدّم في السن. من يضيف تمارين التقوية (مثل الحديد أو تمارين وزن الجسم) فسيجد نتيجة أقوى، ويمكن أن تحمي من مرض هشاشة العظام الذي يصيب الكثيرين وبخاصة النساء.
- المخ: أهم الأعضاء التي تحتاج للرياضة، والتي تنفعه فوراً، ومن يمارس الرياضة سيلاحظ أنه أكثر تركيزاً بعد حصة رياضية. غير ذلك فالرياضة المستمرة تشجع ظهور خلايا في أماكن معينة في المخ، مما يزيد قوة الذاكرة والتعلّم، ويكتسب المخ مناعة تدريجية ضد مرض الزهايمر وباركنسون وحتى الجلطة الدماغية. يفرز المخ هرمونات مثل اندورفين وسيروتونين ودوبامين وغيرها وكلها لها دور معروف في تحسين المزاج، والرياضة من أقوى وسائل التشافي من مرض الاكتئاب. الرياضة تقوّي التشابكات بين الخلايا الدماغية ويحميها من الضعف مما يقوّي العمليات الذهنية. أخيراً فإن الرياضة «تنعش» المخ (ويقول العلماء إن الصيام أيضاً له نفس هذا التأثير)، فتحث الرياضة المخ على صنع خلايا عصبية جديدة تجعل المخ أكثر تجدداً.