يوسف بن محمد العتيق
قبل أيام قليلة تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الرقم الأول من جميع فئات الإصدار السادس للعملة السعودية الجديدة، وهذا الخبر الاقتصادي المهم لا يقف عند النظرة الاقتصادية والوطنية المهمة له، بل هو يمثل امتداد لتاريخ العملة السعودية التي بدأت أولى إصداراتها قبل أكثر من تسعين سنة مرت فيها العملات السعودية بصور وأشكال مهم أن تدرس لأنها تمثل تاريخ اقتصادي مهم.
عند التأمل في العملة السعودية منذ إيصالات الحجاج التي انطلقت في آخر عهد المؤسس رحمه الله ومرورا بالعملات التي مرت بكافة العهود الزاهرة لهذا الوطن المعطاء نجد أن العملة بحد ذاتها حوت رسالة وتاريخا يمثل المملكة العربية السعودية .
ففي كل عملة صدرت قديما أو حديثا تجد تاريخا وطنيا ورسالة راقية فالحرمين الشريفين ومسجد قبة الصخرة وصور ولاة الأمر ومظاهر النهضة العمرانية والحضارية حاضرة في العملة والاحتفاء بالحضارة الإسلامية ومفاخر الوطن الاقتصادية وغيرها كلها حاضرة في العملة.
إضافة إلى أن المناسبة الوطنية البارزة الكبرى، وهي الذكرى المؤوية لتأسيس هذا الوطن المعطاء كانت حاضرة في عملة تذكارية
كل هذه الجوانب وغيرها تؤكد أن دراسة العملة السعودية من كافة الجوانب مطلب مهم، وهو ما قامت به مؤسسة النقد العربي السعودي مشكورة،وغيرها من الجهات والأفراد.