«الجزيرة» - زيد السبيعي:
يدخل لاعبو فريقي النصر والهلال مساء اليوم الاثنين في تحد جديد أمام جماهيرهم في دور نصف نهائي كأس ولي العهد، من أجل حجز مقعد في نهائي أولى بطولات الموسم، خصوصاً لاعبي العالمي الذين يدخلون في اختبار حقيقي أمام جماهيرهم لإعادة الثقة المفقودة بينهما بعد النتائج غير الجيدة التي يحققها الفريق منذ العام الماضي، وهي فرصة كبيرة لهم في وضع حد للمنافس التقليدي «الهلال» لهيمنته على بطولة كأس ولي العهد في الـ 12 سنة الماضية التي يلعب نهائي هذه البطولة خسر منها نهائيين أحدهما أمام النصر والآخر أمام الأهلي ويعتبر بطل النسخة الأخيرة.
فهل يفعلها نجوم النصر ويحرمون منافسهم اللدود من التأهل للنهائي بعد سنوات طويلة أم يواصل الأزرق كعادته هيمنته ويخرج منافسه فارس نجد ويتأهل للنهائي الغالي الذي يحمل اسم سمو ولي العهد، لكن الفريق الأصفر يحتاج الفوز أكثر من جاره الذي تعود على البطولة والتي لا تهتم جماهيره بتحقيقها من عدمه، بل إنها تطالب فريقها الهلال بتحقيق لقب الدوري الذي يواصل فيه صدارته بفارق جيد عن أقرب منافسيه، بالإضافة إلى دوري أبطال آسيا. على عكس النصر الذي يحتاج لتحقيق بطولة كأس ولي العهد لإعادة الثقة للاعبين خصوصاً بعد تضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب الدوري لهذا الموسم، وخسارته اليوم أمام الهلال تعتبر خسارة لقبين وربما يخرج الموسم بلا بطولات ومواصلة الغياب بعد عامين مميزين 2014 - 2015 .
يجب أن يعي لاعبو النصر المسؤولية وأن يعلموا إذا أرادوا العودة للبطولات من جديد أن عليهم التغلب على الهلال الذي يعد البوابة الصعبة لأي فريق يرغب في البطولات لأنه منافس دائم وحقيقي على مختلف البطولات منذ مواسم طويلة، والدليل على ذلك عودة الأصفر للبطولات قبل موسمين كانت عن طريق الهلال سواء كأس ولي العهد أو دوري عبد اللطيف جميل.
الأمر الجيد أننا سنشاهد مباراة كبيرة ذات قيمة فنية كبيرة خصوصاً والأجهزة الفنية للفريقين تجيدان التكتيك المناسب لمثل هذه المباريات ويعد مدرباهما من أفضل المدربين في الدوري السعودي.
- هل يتأهل النصر لنهائي كأس ولي العهد... أم يرفض الهلال ويواصل هيمنته على جاره؟