«الجزيرة» - أحمد القرني:
رفع الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع باسمه ونيابةً عن منسوبي الأمانة العامة للمجلس الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على ما يحظى به القطاع الصحي في المملكة من رعاية واهتمام وإنفاق بسخاء بما يسهم في تطوير وتحسين الخدمات الطبية والعلاجية.
وقال الدكتور المزروع في تصريح بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1438 - 1439هـ: إن المتابع يلحظ أن المملكة مستمرة وعازمة -ولله الحمد- على تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية وخطط طموحة وبرامج تحول جديدة وتنويع في مصادر الدخل في السنوات المقبلة وفق رؤية المملكة 2030 مما سيكون لذلك الأثر الكبير في مستقبل مبشر وواعد للوطن، ومواصلة لمسيرة البناء والعطاء والتطور، بالرغم من ترشيد الإنفاق الحاصل والتحديات الكثيرة والمختلفة في الوقت الراهن.
ونوه بما شهدته المملكة في الأعوام الأخيرة من تنمية ونقلة في الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وفي القطاعات الأخرى بهدف تأمين حياة كريمة للمواطنين والنهوض بمستويات المعيشة، حيث نفذت الدولة العديد من المشاريع العملاقة من افتتاح المستشفيات والأبراج الطبية والمراكز المتخصصة والمرافق الصحية التي تغطي مناطق المملكة المختلفة. وأشار الدكتور المزروع إلى الاهتمام والدعم الذي تمثّل في تخصيص أكثر من 120 مليار ريال للخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية بمختلف مجالاتها مما سيرتقي بمستوى أداء القطاع الصحي في المملكة، الأمر الذي يضاعف المسؤولية على العاملين في القطاع الصحي بتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة وبجودة عالية، وبما يلبي الاحتياجات الصحية المتزايدة لكل أفراد وفئات المجتمع في جميع المناطق، ويحقق الأهداف التي تضمنتها إستراتيجية الرعاية الصحية التي أعدها المجلس الصحي السعودي ووافق عليها مجلس الوزراء الموقر.
وأكد الدكتور المزروع أن المجلس الصحي السعودي أُعطي صلاحيات أوسع في اختصاصاته من مجلس الوزراء لإقرار السياسات والأولويات والبرامج الصحية، وتهيئة المقومات والبيئة التنظيمية والمهنية لرفع كفاية الخدمات الصحية وتنظيمها ونشرها في أرجاء الوطن وفقاً لأحدث الأساليب والمعايير العلمية وأفضلها، ورفع مستوى التنسيق والتكامل بين جميع الجهات التي تقدم الخدمات الصحية، بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، وتقويم السياسات والخطط الصحية ومراجعتها بصفة دورية وتنفيذها، ليكون المجلس عاملاً مهماً في تطوير وتنظيم الخدمات الصحية في المملكة، نظراً للتطورات المتسارعة في جميع المجالات، حيث تطلّبت هذه التطورات التغيير التنظيمي الحاسم للمجلس ليكون بذلك قادراً على الاستجابة لجميع متطلبات الواقع المستجد للقطاع الصحي في المملكة.
ودعا الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الله -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على المملكة وشعبها الرخاء والأمن والاستقرار.