«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
كان لي شرف المشاركة في تأسيس لجنة أصدقاء المرضى بالأحساء عندما كنت على رأس عملي في وزارة الصحة ومنذ انطلاقة اللجنة عام 1402هـ انطلقت معها نشاطاتها المتعددة وإيجابياتها المتميزة هذه الإيجابيات أكانت مشاركات أم رعاية أو حتى توفير خدمات بسيطة قد يحتاجها إخوة أعزاء علينا كتب الله عليهم أن يمتحنهم الله بالمرض شفاهم الله منه.. وعلى الرغم من الخدمات الصحية والطبية التي تقدمها الدولة لهم فهناك حالات تحتاج بين فترة وأخرى لخدمات لجان (أصدقاء المرضى) والتي انتشرت أيامها على مستوى مناطق ومحافظات المملكة استطاعت هذه اللجان تحقيق العديد من المشاريع الخيرية ومن خلالها استطاعت أن تحتل مكانة رائدة في هذا الميدان الإنساني العظيم.. إلى أن باتت محط تقدير الجميع ونالت بجدارة ثقة محبي الخير الكثر في بلادنا.. وبحكم متابعتي عن بعد لهذه اللجان أجد في السنوات الأخيرة وبالتحديد لجنة أصدقاء المرضى بالأحساء، فقد خف وهجها وعطاؤها.. رغم أن مجتمع المرضى بالأحساء بحاجة إلى المزيد من الدعم والاهتمام..
ومازال يتطلع إلى المزيد من الدعم والاهتمام من مختلف القطاعات وعلى الأخص أصحاب القلوب البيضاء المعطاءة فبدعمهم تتواصل عطاءات وإيجابيات اللجنة الموقرة التي نفخر بمشاركة أعضائها واهتمامهم ودعمهم فسجلاتها طوال العقود الماضية حافلة بأسماء رجال الخير في الأحساء وحتى من خارج الأحساء الذين دعموها وما زالوا.. والجميل أنه في السنوات الأخيرة انضمت للجنة كوكبة من سيدات الأعمال ونخب المجتمع في الأحساء ليساهموا بدورهم في دعم هذه الجهود والرقي بخدمات لجنة أصدقاء المرضى في بادرة تعتبر الأولى على مستوى المملكة.
فلقد حققت اللجنة خلال العقود الماضية تقريبا العديد من الإنجازات وساهمت بطريقة مباشرة وغير مباشرة في تنفيذ بعض المشاريع الصحية الخيرية فلقد ساهم بعض أعضاء اللجنة من الخيرين أمثال الشيخ المرحوم حسن العفالق في إنشاء مستشفى حسن العفالق للرعاية وقام أبناء المرحوم الشيخ حمد الجبر الكرام في تنفيذ مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة كذلك مركز الجبر للكلى إضافة إلى قيام أبناء المرحوم راشد الراشد جزاهم الله كل الخير في تنفيذ جناح الأطفال في مستشفى النساء والولادة بالمبرز ولا يمكن أن ننسى مساهمات أعضاء اللجنة في توفير العديد من الأجهزة الطبية وحتى الأدوية للكثير من الحالات المرضية وقامت اللجنة من خلال أحد أعضائها بتوفير باص صغير لنقل مرضى الكلى وقامت اللجنة بطباعة مجموعة من الكتيبات والمنشورات خلال السنوات الماضية التي تم توزيعها في المناسبات الصحية.. وشاركت ودعمت اللجنة ماديا ومعنويا المعارض والندوات والمؤتمرات الصحية التي نظمتها المديرية من خلال مستشفياتها المختلفة..وتفخر اللجنة بأنها كانت وراء مشروع مكافحة الأمراض الوراثية فدعمت المشروع منذ كان فكرة حتى صار الآن مشروعا يشار له بالبنان ومبناه شامخ في مخطط عين نجم.. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة قامت بتأمين مجموعة كبيرة من الأجهزة والمعدات الطبية لبعض الأقسام كما قامت بتأمين أجهزة تكييف لمركز الرعاية الصحية الأولية بالفيصلية.. وقامت بدعم نادي الطفل بمستشفى الملك فهد.. وقامت بصرف مبالغ مالية لبعض الحالات المحتاجة، والحق أن لجان أصدقاء المرضى بحاجة للمزيد من الاهتمام وخروجها من البيات الشتوي لتمارس عطاءاتها بفاعلية أكثر.. وصولا للأفضل. ونأمل تفعيل نشاطاتها مع ما تقوم به وزارة الصحة في عهد معالي وزيرها النشط الدكتور (توفيق الربيعة) وكافة المسئولين في وزارته الفاعلة.؟! من متابعات وخدمات وجولات.. لتواصل اللجنة مساهماتها المختلفة للحالات الإنسانية لأحبتنا وإخوتنا المرضى في كل مكان من بلادنا الحبيبة.. لذا فهي بحاجة إلى المزيد من التعزيز والتحريك والدعم.. ولا يمكن للجنتنا أن تحقق طموحاتها وتطلعاتها بدون مشاركتكم معنا في مسيرة الخير العطاء. ولا يمكن للجان المرضى في الأحساء وغيرها أن تحقق طموحاتها وتطلعاتها بدون مشاركة حقيقية من قبل الجميع، فمجتمعنا ما زال بخير..